| |
الفطنة كانت وراء الكشف عن سوء العمالة الجوازات تنجح في ضبط عامل بوفيه يبيع العرق المُسكر مع الساندويتشات والوصول للمصنع المُمول للخمور بالطائف
|
|
* الطائف - فهد الثبيتي: كشفت فطنة رجال الجوازات بمحافظة الطائف عاملاً وافداً في بوفيه لبيع الساندويتشات السريعة يُروج ويبيع العرق المُسكر في شارع المعارض. وكانت دورية للجوازات تُباشر مهامها في شارع المعارض حين وقفت أمام بوفيه في نهاية الشارع، حيث خرج أحد رجال الجوازات من أجل شراء ماء وعند دخوله اتجه للثلاجة، فوجد عبوة من مياه الصحة الصغيرة كانت هي الوحيدة، وكانت هي الدالة على العرق المُسكر، وقد تركها العامل بالثلاجة ونسي أن يُخفيها، فأخذها رجل الجوازات الذي استغرب أن قفلها مفتوح، بعد أن بدأ في فتحها دون أن يسأل العامل، حيث شمّ رائحة منها وعندما اقترب بأنفه منها أكثر فإذا به يتأكد بأنها رائحة العرق المُسكر، فسأل العامل الذي كان منهمكاً في عمل الساندويتشات للزبائن عن ذلك.. وبدأ على العامل الارتباك ورفض الحديث معه وما كان من رجل الجوازات إلا أن أبلغ قيادة الدوريات بالجوازات عن الواقعة ظناً منه بأن يكون البوفيه مستودعاً لترويج الخمور لحين أن بدأ في التفتيش والمحاولة مع العامل للكشف عن باقي عبوات الخمور بعد أن رفض مغادرة البوفيه والتأكد من وضعها لحين حضور أفراد الجوازات ليواصلوا عملية تفتيش البوفيه دون أن يكتفوا بالمواقع الظاهرة لهم حيث ساورتهم الشكوك أن يكون المخبأ في السقف المستعار (الأرمسترونق) حيث تم إخراج أحد هذه السقف وبالنظر في داخل الجزء العلوي الذي يفصل السقف العلوي عن المستعار عُثر على 23 عبوة مياه معدنية صغيرة مليئة بالعرق المُسكر، إلى ذلك لم تنته جهود رجال الجوازات الضابطين للموقع حيث أصروا بطريقة التحايل على العامل حتى يُوصلهم للمصنع المُمول لعبوات العرق المُسكر وقد رافق العامل الدوريات بعد أن أخبر بموقع المصنع وذلك في منطقة سديرة جنوب الطائف وتبعد قُرابة 40 كم، حيث باشرت الدوريات موقع مصنع الخمور الذي ظهر في منطقة مزارع بداخلها استراحة مهجورة مليئة بالغُرف وتم ضبط اثنين من الهنود المُصنعين، أحدهم متخلف والآخر يحمل صورة إقامة وبعد التأكد منهما حيث كانا يقومان بعملية التقطير للعرق بالمصنع لحظة مُداهمتهما فيما عُثِرَ على 12 جالوناً من سعة 500 لتر كانت جاهزة للتعبئة بعبوات المياه المعدنية والتي وجدت بكميات كبيرة فارغة بالموقع بعد أن قاموا بجمعها من الشوارع ومرامي النفايات من أجل تعبئتها بالعرق المُسكر كما تم ضبط 10 من قُدور الضغط التي من خلالها تتم عملية التقطير مع 6 اسطوانات غاز وبعض أدوات التقطير التي من خلالها تتم عملية تصنيع الخمور كانت بداخل الغُرف بالاستراحة المهجورة التي يُقيمون بها ومنها تنطلق عملية التعبئة بالعبوات المعدنية وتوزيعها على المُروجين، فيما أفاد أحد العمال المضبوطين من المُصنعين بأنهم يبيعون العبوة المليئة بالعرق بمبلغ 30 ريالاً فيما كان يبيعها عامل البوفيه على المُتعاطين بمبلغ 50 ريالاً كسعر للعبُوة الصغيرة.. وبعد أن جرى تفتيش موقع المصنع بالاستراحة تم استدعاء مركز شرطة سديرة التي استلمت المصنع فيما تم تسليم المُصنعين الاثنين مع عامل البوفيه الأول والبوفيه والمضبوطات لمركز شرطة الشرقية حيث تجري الشرطة التحقيق مع كافة المضبوطين ومن ثم توجيههم للمحاكمة جراء بيعهم وترويجهم للخمور. مدير جوازات محافظة الطائف العقيد خلف الله الطويرقي الذي تابع عملية الضبط أعرب عن عميق شكره وتقديره لكافة أفراد الفرقة التي قامت بعملية الضبط، فيما قاد العملية وأشرف عليها الملازم أول سالم الراجحي ورئيس الدوريات بالجوازات رؤساء الرُقباء مسلم الفقيه ومسفر الوذيناني والرقيب فهد الحارثي ووكلاء الرُقباء سعد الزايدي ومطلق الوذيناني والعرفاء سعد المالكي من بحث الجوازات وعبد الرحمن القُرشي والجنود أحمد الحارثي ومحمد الحربي وشارك من الدوريات الأمنية العريف فواز الثبيتي.
|
|
|
| |
|