Al Jazirah NewsPaper Tuesday  21/11/2006G Issue 12472دولياتالثلاثاء 30 شوال 1427 هـ  21 نوفمبر2006 م   العدد  12472
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

كود البناء

دوليات

متابعة

محاضرة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

القوى العاملة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

أضواء
توريط لبنان في لعبة المحاور
جاسر عبدالعزيز الجاسر

في غياب مشروع عربي واضح يحظى بالإجماع، لا يزال المشروعان الأمريكي والإيراني يتصارعان لفرض النفوذ في المنطقة العربية، وإذ كسب أصحاب المشروع الإيراني قوة ومساحة إضافية بأيدي الأمريكيين حينما غزو العراق وقدموه لقمة سائغة للإيرانيين يتسع نفوذ أنصار المشروع الإيراني بعد الإحباط الذي تعيشه الإدارة الأمريكية نتيجة الانتخابات الأمريكية البرلمانية التي جاءت حاملة توبيخاً لإدارة الرئيس بوش نتيجة احتلالها العراق.
كل هذه العوامل إضافة إلى الانكسار الذي واجهته القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان على يد قوات حزب الله جعل أنصار المشروع الإيراني يشعرون بأن فرصتهم باتت أفضل لتحقيق الأهداف البعيدة المدى التي يتكشف يومياً أنها وضعت منذ وقت طويل، وإن ساعد الغباء والتخبط الأمريكي، والتكاسل وغياب المنهجية والتشتت العربي، على تحقيق إنجازات وخطوات ما كان يحلم بها أصحاب المشروع الإيراني المبني على إيديولوجية طائفية، فبعد أن سلم الأمريكيون العراق على طبق من ذهب إلى أنصار هذا المشروع وأدارت سورية ظهرها للعراق مندفعة بقوة إلى هذا المعسكر حيث تعتبر قيادتها بأنها أحد أركان هذا المشروع وأنها باعتبارها ركناً أساسياً فسوف يجعلها بمأمن من التهديدات الأمريكية شأنها شأن إيران التي تعتبر مواجهتها لأمريكا وقيادتها لهذا المشروع تأكيداً لدورها الإقليمي وتقوية له، بل تنفيذ لحلم يراود الإيرانيين منذ وقت طويل ولا يختلف في ذلك إن كان يحكم إيران الشاه أو أصحاب نظرية ولاية الفقيه، الآن بدأت أولى خطوات الحلم تتجسد، البداية السيطرة على العراق الذي أصبح تحت الهيمنة الإيرانية سواء من خلال ارتباط الأحزاب الشيعية المشكلة للحكومة العراقية، أو سيطرة المليشيات والمخابرات الإيرانية على المدن العراقية وخاصة في جنوب وشمال العراق.
ويرى أصحاب المشروع الإيراني الذي يؤسس للحلم الفارسي القديم، أن العراق أصبح ثمرة يانعة لا تحتاج سوى زمن قصير حتى تسقط في دائرة النفوذ الإيراني الكامل خاصة بعد التنسيق بين طهران ودمشق وحكومة بغداد ولهذا بدأ الالتفات إلى لبنان التي كانت تهيئ الساحة لصنع نفوذ إيراني منذ وقت طويل من خلال إعادة الصراع العربي الإسرائيلي، وجعل المقاومة اللبنانية التي بمجملها مقاومة شيعية الواجهة العسكرية لصنع هذا النفوذ، وإذ عززت القوة العسكرية بشبكة في الجمعيات والمنظمات الاجتماعية في إطار حزب سياسي قوي أمكن لأصحاب المشروع الإيراني مستفيدين من الوجود السوري العسكري والسياسي السابق في لبنان أن يصنعوا (دويلة شيعية) في جنوب لبنان لها جيشها وتعاملاتها الاجتماعية إلى حد إعلان وخوض حرب مع إسرائيل دون علم أو حتى بتنسيق مع الحكومة اللبنانية المركزية.
والآن وبعد الخروج من تلك الحرب بشكل صُور على أنه انتصار للمقاومة الشيعية ازداد سقف مطالب أنصار المشروع الإيراني، فبعد صناعة دويلتهم في الجنوب.. يتجه أصحاب المشروع للسيطرة على لبنان بأكمله من خلال خلق فراغ سياسي وصنع صورة مشابهة لما يجري في العراق، وكالعادة فالصراع الآن بين المشروعين الإيراني والأمريكي على أشده في لبنان مع محاولات محدودة لدولة عربية تجاهد من أجل صياغة موقف عربي موحد ينقذ لبنان قبل أن يغرق في بحر المشروع الإيراني كما غرق العراق من قبله.

jaser@al-jazirah.com.sa



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved