* الرياض - محمد السنيد:
أمام صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز أدّت لجنة التحكيم والاختيار لمهرجان جائزة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - لمزايين الإبل بقصر سموه صباح أمس بعرقة القسم بحضور رئيس كتابة عدل عرقة بالرياض الشيخ فهد بن سعد المرشد، وتقدّم أداء القسم رئيس لجنة التحكيم سمو الأمير عبد الله بن سعد بن جلوي وأعضاء اللجنة، وقالت اللجنة في قسمها واحداً تلو الآخر وعلى كتاب الله الكريم: (أقسم بالله العظيم ألاَّ أجامل قريباً ولا بعيداً، وألاَّ أخبر أحد بالنتائج، والله على ما أقول شهيد).
وعقب نهاية أداء القسم أوضح الشيخ فهد بن سعد المرشد أن اللجنة أدت القسم أمام سموه بحضوري، وهم جزاهم الله خيراً نتوسم فيهم كلهم الخير إن شاء الله، وقد أقسموا بالله، وما أعتقد أن أحداً يقسم ويخون العهد.
هذا، وقد أكد أعضاء لجنة التحكيم والاختيار لمزايين الإبل لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز بعد أن أدّوا القسم أمامه قيامهم بعملهم على أكمل وجه، وأن يكونوا عند حسن ظن سموه والجميع، وأن يؤدوا هذه الأمانة بما يحبه الله ويرضاه.
رئيس اللجنة يتحدث
سمو الأمير عبد الله بن سعد بن جلوي رئيس لجنة التحكيم والاختيار لجائزة الملك عبد العزيز وجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمزايين الإبل لهذا العام 1427هـ أكد بعد أن أدّى القسم هو وزملاؤه أعضاء اللجنة أمام سمو الأمير مشعل بن عبد العزيز بحضور قاضي كتابة عدل عرقة؛ أكد أن أداء القسم أمر طيب، ونحن كلجنة نحكم بما يرضي الله ورسوله، ولكن هذا لن يمنعنا من ألسنة المشاركين؛ لأننا نرى أنه لن يرضى عنا إلا الفائز بالمركز الأول، ومن المركز الثاني إلى المركز العاشر كلهم يرغبون في الحصول على المركز الأول، ونحن كلجنة تحكيم لا نعمل إلا بنظرنا وعلى ما أقسمنا عليه هذا اليوم على كتاب الله.
وقال رئيس اللجنة عبد الله بن جلوي: إن لجنة التحكيم والاختيار ستبدأ بمشيئة الله تعالى اعتباراً من الساعة السابعة من صباح غد الاثنين في المرور على ملاّك الإبل في مواقعهم بأم رقيبة؛ حيث سنبدأ بالشعل ثم الصفر، وبعدها الوضح ثم المجاهيم. كما تم تخصيص يوم واحد لاختيار أجمل وضحاء وأجمل سوداء. مع دعوتنا لجميع المشاركين في المسابقة من ملاك الإبل بالتقيد بالشروط المطلوبة، وهي عدد (100) ناقة كاملة بوسمها وشاهدها وأصغرها الحقة وأكبرها الناقة الكبيرة حسب توجيهات سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز. وبيّن عبد الله بن جلوي أن مشاركة (الحقة) بالمزايين سوف تكون هذه السنة آخر مشاركة لها حسب توجيهات سموه الكريم.
معايير الجمال
تتفق مقاييس جمال الإبل المرئية في فروع المسابقة (المجاهيم، والصفر، والشعل، والمغاتير) من حيث النسب والشكل واللون، ولكنها تختلف في الكمال غير المحسوس بصرياً، وهناك مقاييس جمالية أخرى قد تكون خافية عن أعين بعض الحكام والمشاهدين، لكن تدركها النفس البشرية المتمرسة؛ حيث يتعلق الحكم أو المشاهد أحياناً بالكل المتكامل المحسوس وغير المحسوس لهيئة الرعية وبحركاتها ونظرة عيونها، وفي كل الأحوال هناك معايير جمالية يجب توافرها في الناقة أو البعير يدركها الحكام، كما يمكن للمشاهد العادي تلمسها.
وتعد الرقبة الجرداء الطويلة وغير العريضة من أبرز مواصفات الجمال في الإبل، إضافة إلى ضخامة الرأس واستطالتها، والأنف الأفطس (ويكون لونه أسود في الرعايا المغاتير)، والعيون كبيرة ومكحلة (دعجاء)، وسيف اللحي (أي الخد) طويل، والشفة السفلى (البرطم) ضافية ومنهدلة، والأذن طويلة نوعاً ما في (المجاهيم)، ويكون السنام ممتلئاً ومرتفعاً - أو منفهقاً كما يقولون - والغارب (مقدمة الظهر) بارز وطويل وممتلئ، والظهر خلف السنام قصير ومتأخر نحو الورك؛ مما يعطي بروزاً عظيماً على الغارب، والناسع وعرض الجنب والوبر محلق (معكرش)، أما الأرجل فتكون مقوسة نحو الخلف؛ أي (هزع العراقيب) كما يُقال، ويظهر هذا في كافة الفئات ما عدا (المجاهيم)، ولذلك تظهر الرعية مائلة نحو الخلف من جهة الورك في حين يظهر جسمها من الأمام مرتفعاً، وهي هنا أقرب إلى شكل الزرافة، إضافةً إلى أن الظهر في (المجاهيم) أفقي ومستوٍ، أما في بقية الفئات فيكون مائلاً، وتكون الأيدي طويلة، والذيل قصيراً.
الشِّعر يوثق مقاييس الجمال
وضع الشاعر دغيم بن غيام الجبلي مقاييس جمال الإبل في أربعة أبيات؛ حيث يقول: