| |
تفسيرات متباينة للترتيبات الجديدة بشأن الإقليم... مفوضية اللاجئين: دارفور مركز زلزال في منطقة الغرب الأوسط الإفريقي
|
|
* روما - اديس ابابا - (ا.ف.ب): أعرب المفوض الأعلى للاجئين التابع للأمم المتحدة انتونيو غوتيريس في روما عن مخاوفه من النتائج (المأسوية) لتدفق اللاجئين على الدول المجاورة لإقليم دارفور الذي اعتبره (مركز زلزال) في المنطقة. وقال غوتيريس خلال مؤتمر صحافي عقده إثر زيارة استمرت يومين لروما (يمكنكم أن تتصوروا إلى أي حد نحن قلقون من مخاطر الوضع في دارفور) خصوصاً لناحية (النتائج المأسوية لتدفق اللاجئين على الدول المجاورة ليس فقط تشاد ولكن ايضاً إفريقيا الوسطى). وأضاف: (هناك زلزال في المنطقة ومركزه في دارفور ولكن يمكن أن تشعر به الدول المجاورة)، وهو يشير بذلك الى الدول المجاورة لدارفور أو ما يعرف بدول الغرب الأوسط الإفريقي. ومن جانب آخر قال الاتحاد الإفريقي ليل الجمعة السبت إنه يشعر بالإرتياح بعد الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه حول نشر قوة مشتركة بين الاتحاد والأمم المتحدة في دارفور، غير ن السودان نفى التوصل الى اتفاق بشأن نشر قوة مشتركة، وقال إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لا يتم الاتفاق بشأن القوة وإنما على ترتيبات أخرى. وأكد وزير الخارجية السوداني لام أكول مساء الجمعة أن اتفاق أديس أبابا حول عملية حفظ السلام في دارفور لا ينص على نشر جنود دوليين ميدانياً إلى جانب قوات الاتحاد الإفريقي. وقال الوزير السوداني لإذاعة ولاية أم درمان تعليقاً على إعلان قبول بلاده بقوة مختلطة في دارفور (لا ينبغي أن نتحدث عن قوات مختلطة لأن ما بحثناه وما اتفقنا عليه هو قوة إفريقية تساندها الأمم المتحدة). ويتفق هذا التوضيح مع موقف السودان الذي رفض باستمرار نشر قوات للأمم المتحدة في دارفور غير أنه أعلن استعداده لبحث دعم لوجيستي ومالي من الأمم المتحدة لقوة الاتحاد الإفريقي في هذا الإقليم الواقع غرب البلاد. وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أعلن مساء الخميس أن السودان قبل (مبدأ) القيام ب(عملية مشتركة) بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في مهمة سلام في إقليم دارفور (غرب) الذي يشهد حرباً أهلية. وقال أنان إثر محادثات مطولة في أديس أبابا خصوصاً مع وفد سوداني والاتحاد الإفريقي إن (مبدأ قيام عملية مشتركة قد نال الموافقة وتبقى تسوية مسألة عديد القوة)، مضيفاً أن (تعيين مسؤولين كباراً للعملية المشتركة سيكون موضع بحث بين الطرفين). وأوضح سفير السودان في أديس أبابا سعيد علي حسن في تصريحات بثتها وكالة أنباء السودان بعض النقاط في الشق المالي من هذا الاتفاق. وقال إن الاجتماع الذي رعته الأمم المتحدة قرر تقديم دعم مالي على ثلاث مراحل. وتقضي المرحلة الأولى بإرسال تعزيزات من 105 رجال وتمويل بقيمة 22 مليون دولار تذهب الى القوة الإفريقية. أما المرحلة الثانية التي لم يحدد موعد بدئها لكن الخرطوم وافقت عليها مبدئياً فتنص على إرسال 1095 جندياً إضافيا وميزانية تبلغ 55 مليون دولار. والمرحلة الثالثة هي التي تطرح مشكلة للخرطوم، إذ أنها تنص على إرسال 17 ألف عسكري وثلاثة آلاف شرطي بميزانية قدرها 1.6 مليار دولار، غير أنه لم يتم الاتفاق حتى الآن على هذه المرحلة خاصة فيما يتصل بالقوات إذ إن الخرطوم تصر على اقتصار الجنود المرتقبين على الأفارقة. غير أن مفوض الاتحاد الإفريقي للسلام والأمن سعيد جنيد نظر إلى الأمر وكأن السودان قد قبل بمبدأ القوة المشتركة. وقال لوكالة فرانس برس (عن طريق هذه الخطة سنتمكن من الحصول على تمويل مستمر ومناسب لقوة الاتحاد الإفريقي). وأضاف أن (هذه القوة لن تتمكن من القيام بالمهمة المطلوبة منها من دون هذا الدعم والأمر يتعلق بمصداقية إفريقيا).
|
|
|
| |
|