| |
مستعجل رجال حرس الحدود.. عبدالرحمن السماري
|
|
** رجال حرس الحدود.. هم بالفعل.. الجنود المجهولون.. ** هؤلاء الرجال المخلصون الأوفياء الصادقون.. يذودون عن حدود الوطن.. على امتداد وتباعد هذه الحدود.. دون كلل ودون ضجر.. ودون ضجيج.. وكم من مرة.. قدموا أنفسهم ودماءهم الطاهرة.. ومضوا شهداء في سبيل الدفاع عن هذا الوطن المقدس. كم من مرة.. حالوا دون دخول أسلحة تدمير.. ودون سموم تدمير للعقول.. ودون دخول مفسدين.. ودون دخول لصوص ومخربين.. ** رجال حرس الحدود.. هم اليوم.. أمام تحدٍّ عظيم.. فقد نشطت حدود المملكة.. وأصبحت بعضها حدوداً ملتهبةً.. ذلك أن بعض البلدان المجاورة أو القريبة.. ليست مستقرة.. مثل العراق والصومال وبعض بلدان القرن الأفريقي. ** حرس الحدود.. ألقوا القبض على (74) ألف متسلل خلال أقل من ثلاثة أشهر.. وهو رقم مخيف مرعب.. رقم ضخم لا يمكن الاستهانة به.. ولك أن تتخيل.. لو أن هذا الرقم دخل البلاد.. ولو أن هؤلاء الذين يقاربون المائة ألف.. لم يُقبض عليهم.. كم من الشرور.. وكم من المشاكل والكوارث سيسببونها لبلادنا؟ ** هؤلاء الـ(74) ألف وغيرهم.. هل جاءوا محبةً لنا؟ ** هل جاءوا لخدمتنا؟ ** هل جاءوا من أجل سواد عيوننا؟! ** هل جاءوا.. ومعهم الخير؟ ** جاءوا.. ومعهم المخدرات.. وكل أدوات التدمير.. ** جاءوا.. ومعهم خمور وحشيش وقات وحبوب مخدرة.. وكل أصناف السموم. ** جاءوا.. ومعهم أسلحة صغيرة.. وأسلحة كبيرة. ** جاءوا ومعهم متفجرات وقنابل وأسلاك للتفجير وقذائف صغيرة وكبيرة. ** جاءوا.. وهم يضمرون الشر لبلادنا.. وكان رجال حرس الحدود لهم بالمرصاد. ** ماذا.. لو دخلت هذه السموم لبلادنا؟ ** ماذا.. لو دخلت أدوات الدمار تلك.. لمدننا؟ ** ماذا.. لو دخلت تلك القذائف والقنابل والدنياميت لبلادنا؟ ** لك.. أن تتخيل شخصاً قادم لبلادك خلسة.. ومعه شحنة متفجرات.. أو شحنة أسلحة.. أو شحنة مخدرات.. أو شحنة (قات) ماذا يريد لك.. ولبلادك؟ ** حرس الحدود.. كانوا حاضرين جاهزين ضحوا بوقتهم.. وضحوا بأسرهم.. وضحوا بصحتهم.. وضحوا بكل ما يملكون.. وضحوا بأنفسهم أيضاً.. من أجل وطنهم ومواطنيهم. ** هؤلاء الرجال.. يعملون في مناخات قاسية.. شتاء شديد.. وصيف ملتهب.. وأمطار وسيول وأخطار وجبال وتضاريس صعبة.. ومع ذلك.. يؤدون عملهم بكل أمانة ومسؤولية وإخلاص. ** هؤلاء.. يعملون ليل نهار.. يدورون ليل نهار.. ويعرضون أنفسهم للخطر وللموت من أجل وطنهم. ** هؤلاء يضحون من أجل سلامة بلادهم.. ** لماذا لم نكتب عنهم سطراً واحداً؟ ** لماذا لا نكتب عن تضحياتهم ونجاحاتهم وتفوقهم وما قدموه لبلادهم؟ ** أين الكُتَّابُ والصحفيون والمثقفون؟ ** أَلا يستحق هؤلاء الرجال.. ولو حتى كلمة شكر من وسائل أعلامنا؟ ** هؤلاء الرجال.. يعملون في أقصى الشمال.. وأقصى الجنوب وأقصى الشرق.. وأقصى الغرب.. من أجل أن نرتاح ونهنأ في مساكننا.. ولكي يرتاح أولادنا. ** هؤلاء.. يذودون عن بلادهم ويدفعون مَنْ يضمر لنا الشر.. ويقفون بالمرصاد لكل متربص بهذا الوطن.. ** هؤلاء الرجال الشجعان.. تركوا أسرهم وأهاليهم ومدنهم وحياتهم الخاصة.. وعاشوا في الميدان.. يواجهون المناخات والتضاريس الصعبة من أجل وطنهم. ** لهم منَّا.. ألف تحية..
|
|
|
| |
|