| |
المزارعون يناشدون وزارة الزراعة التدخل السريع سوسة النخيل الحمراء تتفشى في مزارع وادي الدواسر .. ولا علاج في الزراعة منذ 4 أشهر
|
|
* وادي الدواسر - تقرير قبلان الحزيمي: تفشت حشرة سوسة النخيل الحمراء في معظم مزارع النخيل بوادي الدواسر مما حدا ببعض المزارعين إلى استخدام بعض الإمكانيات المتواضعة وخبراتهم البسيطة جداً في مكافحة هذه الحشرة الفتاكة حيث يقومون بشراء مواطير رش حسب إمكانياتهم ومنهم من حاول ترهيم مواطير رش على غرار الموجود في المحلات الخاصة ببيع المعدات الزراعية لتوفير التكلفة التي تُحسب بآلاف الريالات. (الجزيرة) وقفت على تفشي هذه الحشرة في الميدان ووجدنا هذه الحشرة قد انتشرت بشكل كبير ومدمر في أغلب مزارع المحافظة مع غياب المبيد لأكثر من 4 أشهر من قسم الوقاية بزراعة وادي الدواسر، وقد تحدث ل(الجزيرة) عدد من المزارعين في حقولهم حيث التقينا المزارع عبد الله الشرافي، الذي أكد أنه رغم محاولاته في مكافحة هذه الحشرة إلا أنها قضت على أكثر من 70 نخلة حيث قام باقتلاعها وإحراقها خشية انتشار يرقاتها، وما زالت الحشرة تفتك بما لم يستطع اكتشافه كون هذه الحشرة تهاجم قلب وجوف النخلة ولا يستطيع اكتشاف النخيل المصابة سوى ذوي الخبرة والتخصص وهو ما يفقده الكثير من المزارعين، وأضاف محمد الدوسري قائلاً: لاحظت سقوط عدد من النخيل في مزرعتي وهي لا تزال خضراء وصغيرة في عمرها فبحثت عن السبب فوجدته يعود إلى تلك الحشرة الفتاكة المدمرة فسارعت لقسم الوقاية بالزراعة فكانت المفاجأة غير المتوقعة وهي عدم وجود علاج لهذه الحشرة منذ عدة أشهر، فتوجهت إلى إحدى مؤسسات بيع أسمدة وعلاج الآفات الزراعية واشتريت المبيد الذي أرشدني إليه الفنيون بقسم الوقاية، ثم اضطررت مرة أخرى لشراء أداة رش هذا المبيد ولا أعلم هل طريقتي صحيحة في رش هذه الآفة أم لا المهم أنني حاولت بكل جهدي مكافحتها، ويضيف المزارع عبد الله الدوسري بقوله: المشكلة الكبرى أن هذه الآفة ليست في مزرعة أو اثنتين أو ثلاث فيُقضى عليها فهي منتشرة في جميع المزارع، فقد يقوم بعض المزارعين بالرش على حسابهم الخاص بينما تجد هذه الحشرة مكانها الآمن في المزارع التي لا يستطيع أصحابها شراء المبيد ورش مزارعهم فتبقى المشكلة بل وتتفاقم خطورتها مع مرور الأيام إلا أن ما يظهر للجميع هو الإمكانيات الضعيفة جداً لقسم الوقاية رغم محاولاتهم تقديم أي خدمة للمزارعين دون فائدة وخير دليل على ذلك هو عدم وجود علاج للقضاء على هذه الحشرة منذ عدة أشهر، ويؤكد المزارع حسن الدوسري خطورة سوسة النخيل الحمراء وانتشارها وكذلك حشرة حفار النخيل التي لا تقل عن سوسة النخيل الحمراء كونها تمهد لدخول حشرة سوسة النخيل الحمراء لجوف النخلة حيث تقوم هذه الحشرة بتمزيق أنسجة الجذع عند خروجها فتترك خلفها ثقوباً تشجع على إصابة النخلة بالحشرات الأخرى وأخطرها سوسة النخيل الحمراء مما يؤكد خطورة هذه الحشرة ووجوب القضاء عليها في مراحلها الأولى عند حدوث الإصابة، وقد أجمع المزارعون على ضرورة تدخل سريع من وزارة الزراعة للنظر في أسباب ضعف الإمكانيات في قسم الوقاية الزراعية في محافظة تتربع على مساحة أكثر من 60.000 كلم2 تنتج أهم مقومات الغذاء العالمي وهي التمور.. وخلال جولتنا شاهدنا الكثير من النخيل المهملة التي هجرها أصحابها أو أجّروها بمبالغ زهيدة إلى عمالة لا يهمها سوى جمع المحصول في نهاية العام.
|
|
|
| |
|