| |
لدى مخاطبته اجتماع دول اتقافية التغير المناخي أمس النعيمي يحذّر من التدخل المفتعل في أسواق الطاقة ويطالب الدول الصناعية الوفاء بالتزاماتها
|
|
* نيروبي - واس: أكَّد معالي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي حرص المملكة على مشاركة المجتمع الدولي جهوده لمواجهة التغيّر المناخي المحتمل في الوقت الذي أبدى فيه قلق المملكة من الآثار السلبية المحتملة على اقتصاد الدول البترولية ومن بينها المملكة نتيجة للإجراءات التي تتبعها الدول الأطراف للحد من استهلاك البترول. جاء ذلك في كلمته أمس في الاجتماع الثاني عشر للدول الأطراف في اتقافية الأمم المتحدة للتغير المناخي والاجتماع الثاني للدول الأطراف في برتوكول كيوتو المنبثق من الاتفاقية في كينيا. وقال: نحن قلقون من تراخي بعض دول الملحق الأول من اتفاقية التغير المناخي في تطبيق التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاقية والبرتوكول ومنها التزاماتها تجاه الدول النامية الخاصة بمساعدة دولنا على تحقيق التنويع الاقتصادي بمزيد من الاستثمارات ونقل التكنولوجيا للتقليل من الآثار السلبية المحتملة على دولنا البترولية نتيجة إجراءات الاستجابة للتغير المناخي: وأكد معاليه على ضرورة استخدام التقنيات التي تساعد على استخلاص الكربون من الوقود الاحفوري وحقنة في الحقول البترولية لتحفيز من إنتاجها وخاصو صاً أن هذه التقنية متاحة وبشكل يعتبر أقل عبر الاستخدام المتوسط وطويل الأجل مقارنة بتكلفة إنتاج بدائل الطاقة الأخرى. وقال إن تقنية تجميع وحقن الكربون توفر الكثير من الانفاق المتزايد والجهود الدولية لتطوير مصادر الطاقة المتجددة غير الاحفورية كونها توفر لنا بترولاً نظيفاً يسهم في مواجهة التغير المناخي المحتمل وبتكلفة أقل ولذا نحث المجتمع الدولي على نشر استخدام هذه التقنية في الدول النامية والمتقدمة على حد سواء. وأضاف: من جانبنا ولتشجيع هذه التقنيات ورفع مستوى التوعية حول آليات المرونة في بروتوكول كيوتو قمنا في شهر سبتمبر الماضي بتنظيم المؤتمر الدولي الأول لآلية التنمية النظيفة في المملكة العربية السعودية وذلك من منطلق إدراكنا بأن آلية التنمية النظيفة توفر المناخ المناسب لتحقيق التوازن المطلوب بين الأضلاع الثلاثة لمثلث الطاقة والتنمية والبيئة وتحقق توزيع عادل للأعباء بين الدول الصناعية والدول النامية أخذاً بمبدأ المسؤولية المشتركة والمتباينة التي أقرتها اتفاقية التغير المناخي. وحذَّر معاليه من تبني الدول الصناعية للسياسات الانتقائية ومنها الضرائب المرتفعة التي تفرض على المنتجات بحجة مواجهة التغير المناخي الأمر الذي يؤثِّر سلباً في مسيرتنا الاقتصادية. وطالب الدول الصناعية بالوفاء بالتزاماتها بمساعدة الدول النامية ومنها المملكة على تحقيق تنويع القاعدة الاقتصادية، كما حذَّر معاليه من التدخل المفتعل في أسواق الطاقة للتأثير في الأسعار النسبية لمصادر الطاقة على حساب البترول.
|
|
|
| |
|