| |
المحادثات بين فتح وحماس تركز على إطار الشراكة بينهما شهيد بنابلس وغارات إسرائيلية تدمر ستة منازل في غزة
|
|
* نابلس - رام الله - غزة - رندة أحمد - الوكالات: قتلت قوات الاحتلال الشاب الفلسطيني محمد حميدان (25 عاماً) العضو في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برصاصتين في الصدر أثناء وقوفه عند نافذة منزله في مخيم عين بيت الماء، وذلك خلال اجتياح قوات الاحتلال للمخيم القريب من مدينة نابلس. وفي قطاع غزة واصل الطيران الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة وشن ستاً منها ليل الأربعاء الخميس، وجاء الغارات بعد مقتل امرأة إسرائيلية بصاروخ أطلقته إحدى فصائل المقاطعة الفلسطينية في بلدة سديروت صباح الأربعاء، واستهدفت الغارات الإسرائيلية ستة منازل لناشطين في الفصائل الفلسطينية بينها حماس في رفح بجنوب قطاع غزة، وفي مخيم جباليا للاجئين، ولم توضح المصادر هل أوقعت هذه الغارات ضحايا أم لا. وفي البحر ألحقت البحرية الإسرائيلية أضراراً بسفينة صيد فلسطينية في مرفأ غزة لدى اطلاقها قذائف في اتجاهها، كما أوضحت المصادر. هذا وقد قطعت فضائية تلفزيون فلسطين فجر أمس الخميس بثها وأفادت أن مجهولاً ادعى انه من جيش الدفاع الإسرائيلي اتصل بمقر فضائية تلفزيون فلسطين الرسمي وأبلغهم بضرورة اخلاء مبنى التلفزيون لأن الطيران الحربي الإسرائيلي سيقوم بقصفه جواً بعد حوالي ربع ساعة. وبث التلفزيون الفلسطيني صورة لمقعد لم يجلس عليه المذيع الذي اعتاد على بث الأخبار والتقارير والمقابلات، دليلاً على انه تم فعلا اخلاء مقر تلفزيون فلسطين الكائن في الحي الغربي من مدينة غزة بالقرب من مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ومن جانب آخر قال كمال الشرافي عضو لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية ليل الأربعاء الخميس إن المباحثات الجارية بين حركتي فتح وحماس مازالت تتمحور حول الإطار العام لحكومة الوحدة الوطنية، مشيراً إلى انه لم يتم الخوض في تفاصيل تلك الحكومة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية المستقلة (معا) عن الشرافي قوله: إن المباحثات الجارية الآن بين فتح وحماس تتحدث عن الإطار العام لأسس الشراكة بينهما ولم يتم الخوض في التفاصيل حول الوزارات وأسماء الوزراء والبرنامج الحكومي كما لم يتم الدخول في البرنامج المتعلق بموضوع الأسرى المختطفين ومنظمة التحرير. وأشار الشرافي إلى أن مباحثات فتح وحماس تجري بمعزل عن الفصائل الأخرى التي تنوي المشاركة في الحكومة والتي قد تبدي ملاحظات أو اعتراضات على ما يتم التباحث حوله. وأوضح الشرافي أن المباحثات الجارية تبقى في طور الاتفاق المبدئي إلى أن تعرض على الرئيس عباس الذي من المقرر أن يصل إلى غزة اليوم الجمعة للاطلاع عليها. وأضاف: ونحتاج إلى مزيد من الوقت للخوض في التفاصيل، مشيراً إلى أنه لم يتم التطرق مثلاً إلى الحديث عن وزارة الخارجية ومن سيشغلها. ونوه الشرافي إلى أن المباحثات حول تشكيل الحكومة المقبلة ستبقى جارية في غزة، فيما ستنقل المباحثات حول منظمة التحرير إلى القاهرة. وأعرب الشرافي عن تفاؤله أن المباحثات والمشاورات الجارية ستفضي في النهاية إلى حكومة وحدة وطنية تؤدي إلى مخرج من الازمة الحالية. وأعلنت مصادر فلسطينية، من جانب آخر، أن اجتماعاً فلسطينياً إسرائيلياً عقد يوم الأربعاء في القدس المحتلة بمشاركة مسئولين أمريكيين وأوروبيين ومصريين لبحث قضية فتح المعابر بين غزة ومصر وإسرائيل. وقالت المصادر إنه تم خلال اللقاء الذي حضره كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وعاموس جلعاد المستشار السياسي في وزارة الدفاع الإسرائيلية والمنسق الأمني الأمريكي في المنطقة كيث دايتون ووفدان مصري وأوروبي مناقشة إعادة فتح معبر رفح بشكل دائم، وأضافت المصادر أنه تم الاتفاق أيضاً على تشكيل لجنة لفتح معبر المنطار (كارني) التجاري مع إسرائيل أمام حركة التصدير للمنتجات الفلسطينية، ونقلت وكالة (سما) عن المصدر قوله: سيعقد الأسبوع المقبل اجتماع آخر لوضع الترتيبات النهائية لذلك، وأشار المسؤول الفلسطيني الذي طلب عدم الكشف عن هويته إلى أهمية الاجتماع لأنه يعقد لأول مرة منذ الأزمة التي خلفها أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط في أواخر حزيران/ يونيو الماضي وكان من تداعياته إغلاق متكرر لمعبر رفح الحدودي مع مصر.
|
|
|
| |
|