مساء أمس بقاعة الملك فيصل بالرياض
الأمير نايف يكرم الفائزين بمسابقة سموه لحفظ الحديث النبوي

* الرياض - حسين فقيه:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة مساء امس فعاليات الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثانية الذي نظمته الأمانة العامة لجائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنَّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وذلك بقاعة الملك فيصل بالرياض.
وكان في استقبال سمو وزير الداخلية لدى وصوله مقر الحفل معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد ومعالي مستشار سمو وزير الداخلية الأمين العام للجائزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي والمدير التنفيذي للجائزة الدكتور مسفر بن عبدالله البشر وعدد من المسئولين.
وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
بعد ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة أوضح فيها أن جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنَّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في مجال حفظ الحديث عمل عظيم فالسنَّة الوحي الثاني والله عزَّ وجلَّ أمرنا بطاعة رسوله وجعل طاعة رسوله طاعة له مبينا أن الاهتمام بسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم والعناية بها هي من نصرة النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال: (فالمسلم ينصر رسول الله بقوله وفعله وبالدعوة اليها والحث عليها وتثقيف الناس فيها وانفاق المال في سبيل اعزازها والرفع من شأنها في زمن بدأ العالم يعرض عنها في أمور الاعلام كما نرى اتسع نطاقه وانشغل الناس بكثير من برامجه وما يحتويه)، مؤكداً أن اهتداء الناس بالسنَّة النبوية المطهرة وبما يولونها من عنايتهم دليل ان شاء الله على ما في القلب من الخير وتقاه.
وأبان سماحته أن احياء السنَّة والحث على حفظها عمل شريف فلقد اهتدى المسلمون بسنَّة محمد صلى الله عليه وسلم واهتدى بها أصحابه الكرام الذين شاركوه والذين عاصروه وصحبوه فقدموا لنا سنته الفعلية نقلا كاملا بدقة وامانة وقال: (نقلوها لنا كما شاهدوا رسول الله يفعل وكما سمعوه يقوله فقدموها لمن بعدهم بعد ذلك التابعون وتابعوهم ثم اهتم المسلمون بجمعها فألفوا الموطأ والمسانيد والسنن والمعاجم ثم ألفوا في علم الشرح والتحليل الذي حفظوا به السنَّة).
وأشار سماحته إلى ضرورة تربية النشء على المنهج الإسلامي الصحيح مقتدين في ذلك بسنَّة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف أن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يعظمون سنته وكانوا يقفون مع من يخالفها موقفا عظيما يدل على التعظيم لافتا إلى سيرة الصحابة والتابعين رضي الله عنهم في مدارسة وحفظ السنَّة النبوية الشريفة وقال: (بينوا لنا حلمه وصبره وعفوه وغضبه ورضاه وكل تصرفاته وبينوا لنا لومه ومشيه وضحكه وابتسامه.. بينوا كل أحواله ليقولوا لنا هذا نبيكم وهذا هديكم فيسيرا عليه كما ساروا عليه) وأكد أن تعظيم سنَّة الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم تشمل حفظها والدعوة اليها وتطبيقها موصيا شباب الامة في الحرص عليها واغتنام الفرصة في مثل هذه الجائزة والتنافس فيها متمنيا التوسع لهذه الجائزة لتشمل أنواع علوم الحديث من علم الجرح والتعديل وعلم الحديث باذن الله.
وقدم سماحته شكره لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز داعيا الله جل وعلا له بالمزيد من الخير والتوفيق وأن يبارك له عمره وعمله وأن يمده بالصحة في سمعه وبصره وفؤاده وان يجعله موفقا للخير في ثغر من ثغور الإسلام في هذا البلد لحفظ الأمن.
عقب ذلك ألقى معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد كلمة رحب فيها بسمو وزير الداخلية والحضور. وأوضح معاليه أن الجائزة تأتي في اطار اهتمام سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز بنشر الدين والدفاع عن السنَّة النبوية الشريفة كما تأتي رداً على ما تتعرض له من هجوم شرس وما يتعرض له صفوة الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام من اساءات وحملات ظالمة تستهدف شخصه ورسالته وأتباعه. وقال: (سار سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز على النهج المبارك لقادة هذه البلاد منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله مبتكرين في ربط الدين والقيم بمتطلبات الحياة والاحداث المعاصرة فكان لهذه الجائزة ولله الحمد المكانة اللائقة بها لدى الهيئات والمؤسسات والشخصيات الإسلامية في جميع أنحاء العالم).
وأشار إلى أن الجوائز التي منحت خلال السنوات الماضية في مجالات البحوث العلمية للسنَّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة كذلك ما منح للهيئات والشخصيات التي أسهمت في خدمة السنَّة النبوية وحفظ الحديث كان لها الاثر الاكبر في خدمة السنَّة الشريفة المطهرة. وأبان معاليه أن المسابقة شارك فيها ما يزيد على (45000) طالب وطالبة في جميع المراحل التعليمية وتنافسوا على اجادة حفظ الحديث الشريف وسيرة نبيهم صلى الله عليه وسلم باشراف من لجان متخصصة من ادارات التربية والتعليم بمناطق المملكة مشيرا إلى ما حققته الجائزة من أهدافها والمتمثلة في ربط الناشئة بالسنَّة النبوية وتحفيزهم للمنافسة فيما بينهم.
وأعرب معالي وزير التربية والتعليم في ختام كلمته عن شكره لسمو الأمير نايف بن عبد العزيز على جهوده الخيرة في الاهتمام بكتاب الله والسنَّة النبوية المطهرة من خلال جائزة سموه.
ثم ألقى معالي مستشار سمو وزير الداخلية الأمين العام للجائزة كلمة أشار فيها إلى ما هدفت اليه الجائزة من تنافس الطلاب على حفظ الحديث النبوي الشريف مؤكدا أن المسابقة ما هي الا ثمرة من الثمار المتجددة لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنَّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة.
اثر ذلك سلم سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا للجائزة الهدايا للمشرفين والمشرفات في لجان الجائزة في مختلف مناطق المملكة. ثم أعلن معالي الأمين العام للجائزة أسماء الفائزين والفائزات في المسابقة الذين حصلوا على المراكز الخمسة الأولى في كل مستوى حيث تفضل سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز بتسليمهم الجوائز. وجاءت نتائج الفائزين في المسابقة على النحو التالي:
المستوى الأول..
المركز الأول/ الطالب محمد عبدالله الحريري من منطقة حائل.
المركز الثاني/ الطالب مصطفى عادل مصطفى من منطقة الحدود الشمالية.
المركز الثالث/ الطالب محمد فتحي محمد رحومة من منطقة الرياض.
المركز الرابع/ الطالب ابراهيم خالد الحجاجي من منطقة المدنية المنورة.
المركز الخامس/ الطالب معاذ مجدي عبدالرحمن من منطقة القصيم.
المستوى الثاني..
المركز الأول/ الطالب أحمد محمد مصطفى من منطقة الباحة.
المركز الثاني/ الطالب حسن عايض القرني منطقة عسير.
المركز الثالث/ الطالب صهيب محمد يوسف محمد من منطقة القصيم.
المركز الرابع/ الطالب محمد عبدالوهاب الشرنوبي من منطقة الرياض.
المركز الخامس/ محبوب شيخ أبو أحمد من منطقة المدنية المنورة.
المستوى الثالث..
المركز الأول/ الطالب معتز أسامة محمد هاشم من منطقة القصيم.
المركز الثاني/ الطالب عبده احمد سحاري من منطقة جازان.
المركز الثالث/ الطالب أحمد محمد علي حسنانين من المدينة المنورة.
المركز الرابع/ الطالب فهد صالح محمد عسيري من منطقة عسير.
المركز الخامس/ الطالب عبدالملك حسني محمد جبر من منطقة حائل.
فيما جاءت نتائج الفائزات
بالمسابقة كما يلي..
المستوى الأول..
المركز الأول/ الطالبة سارة احمد محمد جاد السيد من المنطقة الشرقية.
المركز الثاني/ الطالبة سلوان عبدالمنعم عوض مصطفى من منطقة الباحة.
المركز الثالث/ الطالبة اسيا احمد حسن آل عبدالله من منطقة عسير.
المركز الرابع/ الطالبة ندى عبدالستار جاد الله من منطقة الرياض.
المركز الخامس/ الطالبة يمنى هاشم عبدالحميد من منطقة نجران.
المستوى الثاني..
المركز الأول/ الطالبة آلاء صابر توفيق علي من منطقة الرياض.
المركز الثاني/ الطالبة مها حمدان محمد الغامدي من منطقة الباحة.
المركز الثالث/ الطالبة هديل محمد النويصر من منطقة القصيم.
المركز الرابع/ الطالبة هاجر حمدي محمد من المنطقة الشرقية.
المركز الخامس/ الطالبة خير النساء عبدالله خان من منطقة مكة المكرمة.
وفي المستوى الثالث..
المركز الأول/ الطالبة آية نبيل ابراهيم من منطقة الرياض.
المركز الثاني/ الطالبة فاطمة محمد اشرف من منطقة الحدود الشمالية.
المركز الثالث/ الطالبة مها السيد حسن السيد من منطقة نجران.
المركز الرابع/ الطالبة افنان ناصر عبدالله الشهراني من منطقة عسير.
المركز الخامس/ الطالبة تسنيم فيصل محمد علي من منطقة الجوف.
حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية وصاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مشاري آل سعود نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن ممدوح بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز واصحاب الفضيلة العلماء وعدد من المسئولين.