| |
في ختام أعمال المؤتمر الدولي الأول للسياحة والحرف اليدوية في الرياض (بيان الرياض الدولي) يدعو إلى تأسيس مجلس للحرف اليدوية في العالم الإسلامي
|
|
* الرياض - حسين فقيه: دعا المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي حول السياحة والحرف اليدوية في العالم الإسلامي الذي اختتم أعماله يوم الاثنين الماضي في الرياض، إلى تأسيس مجلس للحرف اليدوية في العالم الإسلامي، على غرار المجلس الدولي للحرف اليدوية، بحيث يضم المؤسسات والخبراء العاملين في قطاع الصناعات التقليدية في دول العالم الإسلامي، يجتمعون مرة في العام بشكل دوري للتداول في قضايا تطوير القطاع. وأكدوا من خلال (بيان الرياض الدولي) الذي أصدروه في أعقاب اختتام المؤتمر على أهمية بحث سبل تفعيل أنشطة المعارض وتشجيع خطوات تكريم الحرفيين لضمان استمرارية الابتكار والإبداع، كما دعا المشاركون إلى التنظيم الدوري لهذا المؤتمر مرة كل عامين على الأقل لتناول موضوع الحرف اليدوية في العالم الإسلامي مع بعض الفعاليات المصاحبة، بحيث يمكن تناول موضوعات شتى كالابتكار، والتصاميم، وتوافر الخام، والبحث عن فرص التسويق، وغيرها من الموضوعات الضرورية لتطوير القطاع. واستعرض المشاركون التوجهات المستقبلية الواجب إقرارها، كمسار لخطوات عاجلة، ينبغي اتخاذها لمزيد من التوعية بأهمية توظيف قطاع الحرف اليدوية ضمن القطاع السياحي. ورأى المشاركون أن الأولى بنا وبأفراد المجتمع كافة الحرص على هذا التراث وحمايته والحفاظ عليه داعين في الوقت نفسه إلى تكثيف الجهود لإثارة الانتباه المحلي والإقليمي والدولي لأهمية قطاع الحرف اليدوية، كإشعاع حضاري إنساني، وبالتالي العمل على إحيائه وتوفير كافة وسائل الدعم اللازم له، والعناية بالحرفيين، وتقدير دورهم ومكانتهم في المجتمع، باعتبارهم عنصراً أساسياً في بقاء التراث الإسلامي والحفاظ على استمرار يته، وتوفير فرص التدريب والتكوين العام للحرفيين في الدول المختلفة، لرفع مستوى مؤهلاتهم بما يمكنهم من التعامل مع تحديات المنافسة التي تصبغ العصر الحديث والدعوة إلى إنشاء مدارس وكليات تضم بالإضافة إلى الحرفي، والمهندس المعماري والمصّمم التقليدي، وخبير التسويق، بما يؤدي إلى التشاور المستمر وتبادل الخبرات والتجارب، ومتابعة التكنولوجيا والمواد الحديثة، وغيرها، إضافة إلى دعوة الدول الأعضاء والمؤسسات والجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات الضرورية العاجلة لرعاية مبدعي الحرف اليدوية، وتشجيعهم لعدم هجر القطاع وتركه بحثاً عن ظروف معيشية أفضل، وكذلك وضع خطط عاجلة لمساعدتهم في تسويق منتجاتهم والتعريف بها محلياً ودولياً. وناشد المشاركون في المؤتمر من خلال (بيان الرياض الدولي) وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، للعب دور كافي للتعريف بتراثنا على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، وإبراز أهميته بالنسبة لقضايا التنمية والسياحة والاقتصاد في دولنا الأعضاء، وأشاد (بيان الرياض الدولي) برعاية الهيئة العليا للسياحة بالمملكة العربية السعودية بتوجيه وإشراف مباشرين من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان لأعمال الجائزة الدولية للابتكار في الحرف اليدوية والتي أسعدت الحرفيين المشاركين بكافة أطيافهم، وأشعرتهم بمدى التقدير الذي يكنه المجتمع السعودي لهم، والدعوة لتأسيس هذه الجائزة بشكل دوري يكون محفلاً هاماً لتحريك أطر الابتكار الدائم لحرفيي العالم الإسلامي.وعبر المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي حول السياحة والحرف اليدوية في العالم الإسلامي عن عميق شكرهم وعظيم تقديرهم، لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية، رئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للسياحة بمناسبة الرعاية الملكية السامية، والحفاوة الكريمة التي استقبلوا بها بمناسبة انعقاد هذا الحدث، كما وجهوا الشكر العميق لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، الأمين العام للهيئة العليا للسياحة لما أحاط به المؤتمر وفعالياته المختلفة بلمساته الإنسانية الحارة وحرصه الدقيق من خلال كوادر الهيئة على ضمان النجاح والتوفيق لأعمال المؤتمر، ووجه المشاركون في المؤتمر من خلال (بيان الرياض الدولي) الشكر لمركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية بإستانبول (ارسيكا) للجهود التنظيمية الموفقة والتي أحاطت أعمال المؤتمر والمعارض المختلفة بكافة سبل النجاح.
|
|
|
| |
|