| |
تحت عنوان: (مساجد تشد إليها الرحال) الأمير عبدالمجيد: من مكة ظهر نور الهدى والعلم والمعرفة وتحقق العدل والمساواة بين الناس
|
|
* جدة - صلاح مخارش: برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وبحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود رئيس اللجنة العليا المنظمة، افتتح صاحب السمو الأمير عبدالله بن فهد بن محمد بن عبد الرحمن آل سعود وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة للشؤون الأمنية مساء الثلاثاء الماضي فعاليات أول معرض فني إسلامي عالمي بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين من مختلف دول العالم تحت عنوان: (مساجد تُشد إليها الرحال) في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي بأبرق الرغامة في محافظة جدة ويستمر ثلاثة أشهر. ويشارك في المعرض 17 فناناً وفنانة تشكيلية من 13 دولة بما فيها المملكة العربية السعودية حيث تمَّ عرض 49 لوحة فنية تجسد المساجد الثلاثة.. المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى. وقد تجوَّل سموهما بحضور أكثر من 500 زائر وقناصل الدول العربية والإسلامية والصديقة على القاعات الأربع التي عُرضت فيها اللوحات الفنية، التي تم تجهيزها على أعلى مستوى يتوافق مع المعارض العالمية، وجُهزت بأنظمة إضاءة وأنظمة صوت وشاشات مرئية يظهر فيها الفنانون المشاركون للحديث عن لوحاتهم والمنهج الفني والإبداعي والمدارس الفنية التي اتبعت في رسم اللوحات وفلسفة اللون وتركيب اللوحة في قالبها الفني من تصميم المهندسة رشا الهوشان، واستمع سمو الأمير عبدالله بن فهد إلى شرح عن شعار المعرض وهو عبارة عن ثلاثة أهلة كوَّنت في مجملها لفظ الجلالة الله من تصميم الأميرة ليان بنت فيصل بن محمد التي برعت في تقديم الشعار حيث رمزت لكل مسجد بهلال بألوان ثلاثة هي الأخضر والذهبي والأسود. وقد وجَّه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة كلمة إلى المشاركين والحضور في فعاليات معرض (مساجد تشد إليها الرحال) ألقاها نيابة عن سموه الكريم صاحب السمو الأمير عبدالله بن فهد بن محمد، حيث رحب سمو أمير منطقة مكة المكرمة بالحضور وقال: يسرني أن أُرحب بكم في هذا الموقع التاريخي الذي يحمل اسم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي في الرغامة أحد المواقع التي تحمل ذكرى باني هذه البلاد ومؤسسها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - الذي أنهى فيه توحيد المملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد وبدأ مرحلة التأسيس والبناء والعطاء والتواصل. وأضاف سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز: وحين يُقام معرض (مساجد تشد إليها الرحال) في هذا المركز فهو تعبير حي للوحدة التي تجمع ثلاث مدن إسلامية تهفو إليها قلوب المسلمين في شتى بقاع الأرض لزيارة مساجدها المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، ففي مكة المكرمة ظهر نور الهدى والعلم والمعرفة وانطلق الإشعاع لينير دياجير الظلمة والضياع التي كانت تعيش فيها البشرية وحلَّ الأمن مكان الخوف وتحقق العدل والمساواة بين الناس.. رسالة خالدة جاء بها الدين الإسلامي الحنيف تحيي الأمة وتوحِّد صفوفها. وفي مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم طيبة الطيبة كانت انطلاقة الدعوة وتحقق لهذا الدين بعدالته وسماحته ما يسعد هذه البشرية ويحقق آمالها وطموحاتها. وأشار سموه إلى أن القدس الشريف الذي كان معجزة الإسراء والمعراج لنبي هذه الأمة لا بد من التوقف هنا لنستذكر المسجد الأقصى وهو يرزح الآن تحت الاحتلال وتُعطَّل فيه الصلوات والعبادات، ولا يسعني في هذا الموقف إلا أن أدعو الله سبحانه وتعالى أن يعيد المسجد الأقصى إلى الأمة العربية والإسلامية من أجل أن يكون مصدر إشعاع ونور وحضارة وتفاعل وبناء من أجل السلام والتعايش والحوار بين الشعوب. ولفت الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز إلى أن تجمُّع هذه الكوكبة من الفنانين والفنانات التشكيليين في فعاليات هذا المعرض جدير بالاهتمام والرعاية والتواصل الفني والإبداعي بينهم وبين فناني العالم.. وما تجسيد هذه الأماكن المقدسة لدى المسلمين إلا دليل على أن الإسلام دين الوحدة والتآلف بين الناس وهو ما يجسد رسالة هذا المعرض وأخلاقه. وشكر سموه صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود صاحب فكرة هذا المعرض حيث أخلص الجهد وأتقن العمل وأظهر لمسة الفنان المبدع في اختيار الفكرة وتجسيدها. كما شكر الفنانين والفنانات الذين ساهموا في أعمال المعرض من الدول العربية والإسلامية وكافة اللجان المنظمة والمساهمين في انطلاقة فعالياته داعياً سموه كافة القطاعات وشرائح المجتمع لزيارة هذا المعرض الذي يعكس صورة من صور توحيد الأمة وتفاعلها مع مقدساتها متمنياً للجميع التوفيق. من جهته عبر صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود رئيس اللجنة العليا المنظمة عن تقديره الكبير لسمو أمير منطقة مكة المكرمة ورعايته ودعمه الكبير واللا محدود في دعم هذه الفعاليات والأعمال الإبداعية التي تخدم الأهداف الإنسانية النبيلة. وقال إن المعرض يُجسِّد دور المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين في خدمة الأمتين العربية والإسلامية، وما تمثِّله هذه المساجد من مكانة كبيرة لدى شعوب العالم الإسلامي إلى جانب التواصل الفني والإبداعي والحضاري والثقافي بين فناني العالم. وأضاف سموه أن المعرض يهدف إلى بلورة المفاهيم الروحية والمعنوية من خلال رسالة ورؤية مفادهما أن الإسلام هو دين العدل والسلام والأمن والأمان والتعايش بين الشعوب. ولفت سمو الأمير فيصل بن عبدالله إلى أن المعرض يبرز رؤية واضحة وجلية لدور هذه المساجد في بلورة العمل الإسلامي وتضامن المسلمين ووحدتهم مبينا أن معرض (مساجد تشد إليها الرحال) يُعد معرضاً جديداً برسالته للعالم فهو يجمع فنانين تشكيليين من 13 دولة بما فيها المملكة العربية السعودية قلب العالم الإسلامي النابض. وأوضح سمو رئيس اللجنة العليا المنظمة أن المعرض يشارك في فعالياته قطاعات واسعة منها إمارة منطقة مكة المكرمة ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة الحج ومنظمة المؤتمر الإسلامي وأمانة جدة وجامعة الملك عبدالعزيز والجمعية السعودية للثقافة والفنون ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة وبيت التشكيليين والمؤسسة العربية الإعلامية للإنتاج والتوزيع ومجموعة الهوشان ومجموعة ماد مارك التسويقية. وتناول سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد اختيار اللجنة المنظمة عنوان (مساجد تشد إليها الرحال).. مفيداً أن الاختيار جاء نتيجة حتمية لما تمثله هذه المساجد من مكانة أوحت بتبني إنجاز هذا العمل الذي كان أساسه تعايشياً مع الفن التشكيلي كأداة تعبير عن مفهوم ما تحمله رسالة الإسلام الخالدة منهجاً وفكراً وسلوكاً. وشدد سموه على أن مكة المكرمة كانت ولا تزال عاصمة للثقافة الإنسانية ومن الأزل إلى الأبد وشعاعاً للعلم والمعرفة والنور والهداية وقد رسمها بزوغ دعوة الإسلام الحنيف من هذه البقعة الطاهرة منذ أكثر من 14 قرناً وانتشاره في أرجاء المعمورة موحداً الكلمة بكلمة التوحيد. وأشار سمو الأمير فيصل بن عبدالله إلى أن المعرض يسعى إلى إيصال رسالة جسَّدها العمل الفني لسبعة عشر فناناً وفنانة تشكيلية يمثِّلون 13 دولة إسلامية جميعهم كانت لهم الحرية في التناول والتعبير الإبداعي لرسم هذه الأماكن المقدسة التي خصها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز وسنته المطهرة وهي المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى. وقال سموه إن نتائج العمل الفني في المعرض كانت موفقة إلى حد ما حيث جمعت أساليب مختلفة ومتنوعة تمثِّلها ثقافات أثَّرت عليها بيئاتها ومجتمعاتها وتفكيرها، لكن وحَّدتها في رسالتها ومضمونها روحانية الإسلام وعبق التاريخ لهذه المواقع الطاهرة. وأضاف أن تلك المضامين في اللوحات الفنية التي سيتم عرضها تدل على عظمة الروابط وقوتها ومتانتها مهما اختلف اللسان والشكل واللون واللغة والزمان والمكان.. متمنياً سموه أن يحقق المعرض الرسالة الأساسية من إقامته في دعم العمل الفني الإبداعي وتحقيق الهدف الأسمى له للقول للعالم.. إن قبلة المسلمين ومسجد الرسول الأمين وثالث الحرمين الشريفين هو ما يُوحِّد الأمة الإسلامية ويُقرِّب تطلعاتها ويُعزز توجهاتها وأهدافها. وعبَّر سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة على موافقته ورعايته الكريمة لفعاليات المعرض الذي سيكون - بإذن الله - حدثاً يعكس صور الإبداع الإسلامي في كافة صوره وتجلياته ويوجه رسالة للعالم الخارجي بأن الإسلام دين المحبة والسلام والتواصل الحضاري والثقافي بين الشعوب وأن رسالة الإسلام الخالدة تنص على العمل والتواصل والتعايش بين الناس لكل ما فيه خير وسعادة البشرية.
|
|
|
| |
|