Al Jazirah NewsPaper Thursday  16/11/2006G Issue 12467فـنالخميس 25 شوال 1427 هـ  16 نوفمبر2006 م   العدد  12467
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سماء النجوم

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

حدث معي
هيا سعد

في عالم السياسة تتم الحروب علناً وتتناقلها جميع وسائل الإعلام، أما عالم الصحافة المظلمة فإن الحروب تتم سراً وتدار وتحاك في الظلام الحالك.
والصحفي الفاشل أو المستصحف -إن صح التعبير- هو الذي يعيش في وسط هذه الأجواء المظلمة ويقوم بالبحث والتحري عن سقطات الآخرين، ويحاول قدر الامكان أن يأتي بالدلائل والبراهين التي تثبت صحة ما يتزعمه من أكاذيب وأقاويل لا أساس لها من الصحة.
قبل فترة ليست بالقصيرة، ظهر لنا أحد هؤلاء المستصحفين والذي لا يملك من أدوات المهنة أكثر من خطين للهاتف الجوال من فئة (بطاقة سوا) وهي أداة يستخدمها الفاشلون فيما يسمونه بمهنة الصحافة في عالمهم الخاص، وهذا النوع من وسائل الاتصال التي يستخدمونها، يسهل على من يتعامل بها أن يتخلص منها في أي وقت يشاء، وذلك عندما تنكشف حقيقتهم ويظهر زيف ما يقولون ويدعون، بل إن الشخص منهم يصبح منبوذاً لا اعتبار له ولا وجود.
ليس هذا فحسب بل إن الأوساط التي يقحم نفسه فيها تعلن براءتها منه ومن أمثاله الفاشلين، إنهم مستصحفون أغبياء يبحثون لأنفسهم عن فرائس في عالم الظلام الخاص بهم فهم يبدؤون أولاً باتصال خاطئ، يليه رسالة اعتذار عن الخطأ الذي حدث منهم، ثم يليها اتصال آخر يقصد به تكرار الاعتذار السابق الذي وقعوا به، ويحدث من خلال هذا الاتصال وفي هذه المرة سؤال عن أمرٍ بسيط أو مجرد استفهام عن موضوع أو قضية معينة قد حدثت بالفعل ويحاولون جاهدين أن يكون للطرف الآخر علاقة بها، كثيرون أولئك الذين يستخدمون هذا الأسلوب من أجل غرض في أنفسهم، ولكن هيهات أن يتحقق لهم ما يريدون وهيهات أن يتحقق لهم ذلك الذي يمليه عليهم ضميرهم الغائب المستتر خلف أقفاص صدورهم المظلمة، فكل جدار يقام على باطل يبقى أساسه باطل سهل الوقوع والسقوط الذريع.
ما حدث قبل فترة ليست بقصيرة يعطي دلالة واضحة على أن الصحافة (وأخص بالذكر بعض رموز صحافة المجلات الشعبية) بحاجة ماسة لزيارة عيادات الطب النفسي وصحافتهم بحاجة للغربلة من أمثالهم وبحاجة لاعادة النظر في هيكلتها؛ لأنها قد أصبحت الآن مهنة من لا مهنة له، وأصبحت مكاناً لاقامة العلاقات المشبوهة وبطرق ملتوية.
وبينما نرى هذا الجانب المظلم في صحافة المجلات الشعبية، فإننا نرى في الجانب الآخر وبالتحديد في الصحافة الرسمية أن هناك أناسا مخلصين في عملهم ولهم بصمتهم الواضحة في عالم الصحافة المستنير، لأنهم يخدمون بصدق ويحرصون على صحة ما يقولون وما ينقلون وهم بالفعل أهل للمكانة التي هم عليها لأنهم جديرون بهذا المنصب الذي يشغلونه وجديرون بكل الاحترام والتقدير الذي يكنه الجميع لهم.
ويتبقى أن أقول لرموز الصحافة المستنيرة في صفحة فن الجزيرة، عبارة تنطبق عليهم وهي مفردة من أغنية جميلة قدمتها الفنانة وعد في ألبومها الأخير وهي: (يا أحلاهم)..!



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved