| |
إثر اختتام أعمال الاجتماع الـ25 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون تشكيل لجنة دائمة لمكافحة الإرهاب والإسراع في إصدار البطاقة الذكية لمواطني دول المجلس
|
|
* أبوظبي - واس: اختتم أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمال اجتماعهم الخامس والعشرين في أبوظبي مساء أمس. وترأس وفد المملكة في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية. وقد تلا معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الاستاذ عبدالرحمن بن حمد العطية خلال الجلسة الختامية البيان التالي: استعرض الوزراء مسار التنسيق والتعاون الأمني بين الدول الأعضاء وما تحقق في هذا المجال من انجازات ونشاطات متنوعة خلال فترة ما بين الاجتماع السابق وهذا الاجتماع. وابدى الوزراء ارتياحهم بهذا الشأن مؤكدين على أهمية استمرار تلك الفعاليات وتكثيف الاتصالات والتنسيق والتعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية في الدول الأعضاء لما يحقق تعزيز مسيرة العمل المشترك في المجال الأمني بوجه خاص وفي مختلف مجالاته بشكل عام. وبهذه المناسبة عبر الوزراء عن أهمية استكمال حلقة تنقل المواطنين بين الدول الأعضاء مع العمل على الاسراع في اصدار البطاقة الذكية في الدول الأعضاء التي لم تصدرها بعد والتي ستسهم في تسهيل حركة تنقل المواطنين. كما رحب الوزراء بتوصيات هيئة جائزة مجلس التعاون للبحوث الأمنية والتي أوصت بمنح الجائزة لهذا العام 2006م مناصفة بين باحثين من ابناء دول المجلس وموضوعها (الشراكة المجتمعية وأثرها على الأمن الوطني بدول المجلس) مؤكدين في هذا الجانب على أهمية البحوث الأمنية ودورها في إثراء المكتبة الأمنية بالبحوث القيمة التي تحقق اهداف الجائزة. أكد الوزراء على المواقف الثابتة لدول المجلس من هذه الآفة الخطيرة والمدمرة تلك المواقف التي تنبذ الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره وأيا كان مصدره منوهين بأن الإرهاب أصبح جريمة عالمية خطيرة وأن امر مكافحته والتعامل معه يتطلب تنسيقا وتعاونا اقليميا ودوليا ينطلق في رؤاه وتحليلاته لهذا الخطر من المكونات الأساسية له حتي لا يرتبط بدين أو شعب أو أمة كما يجب التعامل معه على أساس أنه ظاهرة فكرية متطرفة سبقتها ظواهر مماثلة اتخذت اشكالاً وألواناً من الايديولوجيا المتطرفة كما يجب الابتعاد والتخلص من كل ما يوجج سعير هذا الداء ويساعد على نمائه وانتشاره فالمواقف والتصريحات ووسائل الاعلام غير المسئولة التي تحاول الصاق الإرهاب بالعرب والمسلمين من خلال ربطه بالدين الاسلامي السمح والاستفزاز المتتالي لمشاعر المسلمين في عقيدتهم وفي رسول الرحمة إلى العالمين جميعا عوامل لا تتفق مع المواقف المتسامحة ولا تساعد على استمراريتها ولا تحقق الدعوات المعلنة إلى حوار الاديان والحضارات وتخليص الاديان والمعتقدات من روح التعصب والتطرف والعدائية.. وفي هذا الإطار قرر أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية تشكيل لجنة دائمة لمكافحة الإرهاب ويحال لها كل ما له صله. واستعرض الوزراء المستجدات والمتغيرات الأمنية اقليميا ودوليا وعبروا عن قلق دول المجلس ومخاوفها من امكانية حدوث اضرار وكوارث بشرية وبيئية للمفاعلات النووية الايرانية تطال اثارها دول المجلس بحكم القرب الجغرافي ووجود المنشآت الحيوية الأمر الذي يتطلب معالجة هذا الملف بالوسائل الدبلوماسية والتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي هذا الشأن رحب الوزراء بنتائج أعمال موتمر مخاطر وتداعيات الانتشار النووي الذي نظمته وزارة الداخلية في مملكة البحرين خلال الفترة من 10 إلى 11 سبتمبر 2006م. كما أعرب الوزراء عن اسفهم الشديد لاستمرار تدهور الاوضاع الأمنية في العراق وتزايد سقوط الضحايا من الشعب العراقي نتيجة الأعمال الإرهابية والصراع الطائفي وأكدوا على ضرورة اعادة الأمن والاستقرار للعراق من خلال تعاون الشعب العراقي بمختلف اطيافه وطوائفه ونبذ الخلافات والتدخلات الخارجية في شئونه وتغليب وحدة العراق ومصالحه الوطنية على كل اعتبار مؤكدين في الوقت نفسه وقوف دول المجلس إلى جانب العراق في المحافظة على وحدته الداخلية وأمنه واستقراره وسيادته وقد اشاد الوزراء بنتائج اجتماع وزراء داخلية دول الجوار الذي عقد في جدة سبتمبر الماضي والمتضمنة التوقيع على البروتوكول بين العراق ودول الجوار في المجال الأمني. كما عبَّر الوزراء عن ترحيب دول المجلس بوثيقة مكة المكرمة التي أجمع عليها الأشقاء العراقيون بمختلف طوائفهم ووقعوها في مكة المكرمة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وأكَّدوا على دعم دول المجلس لهذه الوثيقة كونها تحقق انتشال العراق الشقيق من دوامة العنف والاقتتال غير المبرر والحفاظ على وحدة اراضي العراق وطاقاته ومكتسباته منوهين باهمية تفعيل بنود الوثيقة والالتزام بها حتي لا يكون العراق ساحة للصراعات وتصفية الحسابات والتدخلات الخارجية في شئونه الداخلية. أعرب الوزراء عن استنكارهم الشديد لما تمارسه اسرائيل من مجازر وحشية في حق الشعب الفلسطيني من قتل واختطاف وتذليل وتدمير وترويع وحصار اقتصادي خانق كما دعوا المجتمع الدولي إلى ممارسة مسؤولياته في وقف الغطرسة الاسرائيلية داعين في الوقت نفسه كافة القوى الفلسطينية إلى وحدة الصف والكلمة والمواقف وتغليب المصالح الوطنية على كل اعتبار وذلك لمواجهة متطلبات المرحلة القادمة لتحقيق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وكان قد بدأ أمس في العاصمة الاماراتية (أبوظبي) الاجتماع الخامس والعشرين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ورأس وفد المملكة في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية. كلمة الأمير نايف وقد ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية كلمة فيما يلي نصها: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.. أصحاب السمو والمعالي.. الإخوة وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. معالي الأمين العام.. أصحاب المعالي والسعادة.. أيها الإخوة الحضور.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يسعدني أن يتجدد اللقاء بكم في هذ الاجتماع الخامس والعشرين لمجلسكم الموقر الذي ينعقد في دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة التي تغمرنا على الدوام قيادة وشعبا بحسن الاستقبال وكرم الضيافة وتوفير اسباب النجاح لهذا اللقاء من اجل ان يحقق غاياته واهدافه بإذن الله تعالى. وإذْ نثمن ذلك عالياً فإننا نخص بالشكر صاحب السمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير داخلية دولة الامارت على ما بذله من جهد ملموس حيال عقد هذا الاجتماع وتيسير أعماله وتوفير متطلباته. أيها الإخوة.. إن التعامل مع مقتضيات أمن دولنا واستقرارها ومواجهة ما يحيط بها من تحديات ومتغيرات نلمس اثرها فيه وتأثيرها عليه لا يمكن ان يتم من خلال بعد واحد، بل لا بد أن يكون من خلال نظرة شاملة تستوعب كل الأبعاد والمؤثرات سواء كان ذلك في الجوانب الوقائية أو العلاجية أو التقويمية أو الردعية وهو ما جعلنا نعمل في إطار من التنسيق والتعاون بين أجهزتنا الأمنية وصولاً إلى تكوين أرضية صلبة قادرة على مواجهة متطلبات أمن دولنا ومجتمعاتنا وصياغة منهج مثالي من التكامل والتنسيق المشترك. أيها الإخوة.. إن نجاح الجهد الأمني لا يتوقف على مستوى التنسيق بين أجهزتنا الأمنية فحسب، وإنما لا بد ان تمتد جسوره إلى تحقيق تواصل مستمر وتنسيق مثمر بين هذه الأجهزة وكافة المؤسسات الاجتماعية والتربوية والاعلامية والفكرية وذلك من منطلق ان المحافظة على الأمن مسؤولية مشتركة وأن كان لأجهزة الأمن الدور الأساس في هذه المسؤولية إلا أن لغيرها من مؤسسات المجتمع وهيئاته أدوارها المهمة في نجاح رسالة الأمن ومساندتها ذلك. إن عمل أجهزة الأمن ورجالها المخلصين إنما يتجه إلى الوطن والمواطن أولاً وأخيراً وبتعاون الجميع سوف نتمكن بإذن الله تعالى من توفير الحصانة الفكرية لمواطنينا من مخاطر الغزو الفكري والانحرافات العقدية والانزلاقات في المتاهات المجهولة. أيها الإخوة.. إننا في إطار ما تمتلكه دولنا من عناصر وامكانات التعاون وفعاليات الاقتصاد القوي والتماسك الاجتماعي وما تحقق لمسيرة التعاون والتنسيق الأمني بين دولنا نتطلع إلى المزيد والمزيد من التنسيق والتعاون وتطوير كافة الأنظمة والأجراءات المحققة لذلك وصولاً إلى بلوغ أهدافنا الاستراتيجية وهي ضمان مستويات عالية ودائمة من الأمن الفكري والاستقرار الاجتماعي لدولنا ولمجتمعاتنا الخليجية وبما يعزز من الأمن في محيطنا العربي والمجتمع الإنساني على وجه العموم. يسعدني أصحاب السمو والمعالي أن أدعوكم إلى الاجتماع القادم في دورته السادسة والعشرين في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية في الوقت المحدد وسنكون سعداء بقدومكم واستقبالكم. وختاما أسأل الله العلي القدير أن يبارك اجتماعكم وأن يوفق جمعكم إلى بلوغ ما يرضي الله ثم يرضي قادة دولنا ويحقق تطلعات شعوبنا انه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الأمير نايف يصل الرياض وصل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية مساء أمس إلى الرياض قادماً من أبوظبي بعد أن رأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع الخامس والعشرين لاصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي اختتم أعماله أمس. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مطار قاعدة الرياض الجوية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وصاحب السمو الأمير الدكتور محمد بن سلمان بن محمد مدير عام المتابعة بوزارة الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز مدير عام التطوير الاداري بوزارة الداخلية وعدد من اصحاب السمو الأمراء. كما كان في استقبال سموه معالي مستشار وزير الداخلية سعد الناصر السديري ومعالي رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام الشيخ محمد العبدالله وعدد من اصحاب المعالي وقادة القطاعات الأمنية وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين بوزارة الداخلية.
|
|
|
| |
|