| |
مستعجل صلاة الاستسقاء.. لم يحضر أحد؟!! عبدالرحمن بن سعد السماري
|
|
** بناء على توجيه ولي الأمر - حفظه الله - أقيمت يوم أمس الاثنين صلاة الاستسقاء.. وقد حدَّدت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - كجهة اختصاص - المساجد التي تقام فيها.. وساعة قيام الصلاة بالضبط. ** ولم يُقصِّر أئمة المساجد؛ فقد نبَّهوا لهذه الصلاة.. ونبهوا لأهمية أداء هذه الشعيرة منذ يوم الأحد، وهم ينبهون حتى صلاة فجر يوم الاثنين نفسه.. بمعنى.. أن الكثير.. أو ربما الكل.. عرف، وهكذا وسائل الإعلام كلها.. أشارت إلى توجيه ولي الأمر.. ونبَّهت إلى إقامة هذه الصلاة يوم الاثنين.. وقد نُشر ذلك في كل الصحف.. كما أذيع في كل وسائل الإعلام.. ولكن كان الحضور في المساجد.. أو لنقل بعضها.. على حدود علمنا.. ضعيفاً للغاية. ** حضرت في أحد الجوامع.. الذي يُصلي فيه الناس (الفروض) الخمسة.. أكثر من خمسة أو ستة صفوف.. ويوم الجمعة يمتلئ المسجد بصفوفه الـ(22)، ويصلي البعض في ملاحق المسجد وفي الشارع.. أما صلاة الاستسقاء.. فعجزوا عن إتمام ثلاثة صفوف. ** نعم.. صلينا دون ثلاثة صفوف.. بمعنى.. أنه أقل ممن يؤدون الصلاة في الفروض الخمسة.. والذين يصل عددهم إلى ستة صفوف أو فوق ذلك. ** الناس.. تدرك أهمية هذه الصلاة. ** والناس.. تدرك ما حلَّ بها من جفاف وجدب. ** والناس.. تدرك.. معنى أن يكون هناك شحّ في المياه.. أو تنعدم السيول. ** والناس.. تقرأ القرآن.. وتدرك أهمية التوبة والاستغفار والإنابة إلى الله.. والخروج في هذا اليوم.. في ذُلّ وانكسار للواحد الأحد. ** صلاة الاستسقاء.. شعيرة مهمة للغاية.. أهملها الناس.. وغفلوا أو تغافلوا عنها. ** هي دعوة.. لطلب الرحمة من رب العالمين.. وقد غاب الكثير عن هذا الطلب. ** في هذا اليوم.. تخرج من بيتك في خشوع وخضوع وذلّ وإنابة لرب العالمين.. وأنت تحتاج في نفسك.. إلى هذا الموقف. ** وفي صلاة الاستسقاء.. إظهار لوحدة المسلمين وتوحدهم ووقوفهم صفاً واحداً.. وأنهم.. يتنادون ويحضرون عند المحن.. ويلجأون ويجأرون إلى بارئهم.. يعودون إلى خالقهم في صف واحد.. طالبين الغوث.. وطالبين نزول رحمته.. فلماذا غاب الناس؟ ** هل كانوا نائمين؟ ** هل كانوا مشغولين بالدوام.. وأن رؤساءهم في الدوام لا يسمحون لهم بأداء الصلاة.. ولو تأخروا لعوقبوا؟ ** الصلاة.. بدأت الساعة 6.30 وانتهت كلها 6.45 بمعنى أن الصلاة كلها من أولها إلى آخرها ربع ساعة فقط لا غير. ** فأين الناس؟ وما سبب الغياب؟ ** لقد رأيت الحضور أكثرهم جاءوا وقد استعدوا لساعات الدوام. ** فهذا عسكري بلباسه.. وهذا مهندس.. وهذا طبيب بلباسه.. وهذا واضح أنه جاهز للدوام الوظيفي.. وهكذا. ** الناس.. تألمت من الغياب عن حضور هذه الصلاة.. وكل ما نخشاه أن ينادى لهذه الصلاة ولا يحضر سوى نصف أو ربع صف.. أو لا يحضر أحد. ** الجوامع التي تقام فيها صلاة الاستسقاء.. هي الجوامع التي تقام فيها صلاتا العيدين.. ومع ذلك.. فالذين يحضرون العيدين.. أضعاف أضعاف من حضر صلاة الاستسقاء يوم أمس. ** فلماذا الغياب؟ ** هل نفاجأ في يوم من الأيام.. بأن صلاة الاستسقاء في أحد الجوامع لم يحضرها أحد؟ ونقول: صلاة الاستسقاء.. لم يحضر أحد؟! ** ما بال الناس صاروا هكذا؟ ** هل بالفعل.. شغلتهم الدنيا؟ ** أم أنهم لا يرون أهمية لهذه الصلاة؟ ** هل نحتاج إلى حملة إعلامية لنشرح للناس أهمية هذه الشعائر؟ ** نحن في مجتمع مسلم.. ونعرف.. وندرك كل شيء.. فلماذا الغياب بهذا الشكل؟!
|
|
|
| |
|