| |
الخميس 28 من ذي الحجة 1392هـ الموافق 1 فبراير 1973م العدد 510 توفيق الحكيم.. ناقد رياضي..! إعداد: عثمان العمير
|
|
هل تتصور توفيق الحكيم ناقداً رياضياً؟! في لحظة ذلك التصور كيف سيصف توفيق الكرة.. وماذا سيفعل لدى تقييمه للاعبين وبالتالي أي الطرق يجدها مجدية في تنفيذ خطة الانتصار. ولكن الحكيم لم يمارس النقد الرياضي بعد لأنه قد لا يهضم ذلك.. أو أن النقد الرياضي لا يهضمه سيان - على أي حال.. على أنه كتب عن الكرة.. فماذا قال: سئل مرة.. أجمع هواة كرة القدم ممن يشاهدون المباريات الدولية التي تجري بين الفرق العربية والفرق الأجنبية على ظاهرة بعينها وهي أن البلاد العربية تملك لاعبين من الطراز الأول.. لو أنك أخذتهم فرداً فرداً لتبين أنهم أمهر وأبرع في الغالب من زملائهم الأجانب وكل منهم يأتي بالمدهش والمعجب في حلبات الملعب ولكن هؤلاء الأفراد الممتازين إذا انتظمتهم المجموعة أي ما يسمونه بالتيم وواجهوا المجموعة الأخرى الأجنبية فسرعان ما يظهر ضعفها أمام التيم الأجنبي.. فكيف أجاب الكاتب المسرحي العظيم.. قال: السبب واضح وهو أن التيم العربي كل فرد فيه يلعب مستقلاً عن مجموعته وتطغى عليه براعته الخاصة فيتصور أن في إمكانه أن يقذف الكرة إلى الهدف بقدمه وحدها ويؤدي ذلك إلى ضياع الرابطة بينه وبين زملائه اللاعبين وإلى اختلال النظام الذي يجعل منهم وحدة منسقة فإذا الفريق مفكك واللعب مرتجل والمصادفة هي التي تقرر النجاح أو الفشل في حين أن التيم الأجنبي كل فرد فيه مكمل لزميله لا منفصل عنه معاون له وداعم لا عائق ومزاحم يرى الفخر في أن تحصل المجموعة كلها على النصر دون النظر إلى السبب فيه.
|
|
|
| |
|