| |
في الوقت الأصلي شكراً للدكتور العصيمي محمد الشهري
|
|
أسعدني جداً تفاعل فضيلة الدكتور صالح بن مقبل العصيمي التميمي في عدد الأحد الماضي مع ما سبق أن طرحه الرياضي القدير تركي الناصر السديري حول القزع، وما أدراك ما القزع. ** فقد أفاض فضيلته - جزاه الله خيراً - في الشرح والتعريف والتبيين في هذا الجانب.. مستنداً في ذلك إلى عدد هائل من المراجع الفقهية الموثوقة التي تمثل لنا النبراس الذي ينير لنا دروبنا في اتباع السنة المحمدية الشريفة.. انطلاقاً من كون هذه المراجع هي الوعاء الذي يحتوي على خلاصة أو زبدة الصحيح مما روي عن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم في شتى مناحي الحياة. ** وهنا لي وجهة نظر يلتقي معي عندها الكثير من الناس تتعلق بمسألة إطالة الشعر تحديداً، وكنت آمل من فضيلته التركيز عليها بعض الشيء باعتبارها قد أضحت من الأمور المتشابهات. ** ذلك أن السلف الصالح كانوا يعمدون إلى إطالة شعر رؤوسهم تأسياً برسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام.. وإلى عهد الآباء والأجداد كان تطويل الشعر بالنسبة للرجال إحدى سمات الرجولة الطاغية.. فضلاً عن كونها سنة محمودة.. ** إلا ان الملاحظ على السواد الأعظم ممن يقومون بتطويل شعورهم من الشباب هذه الأيام.. انما يعمدون إلى ذلك على سبيل (التمايع) وتقليد النساء ومحاكاة الشواذ من حثالات المجتمعات المتفسخة.. ليس في مسألة إطالة الشعور والعبث بها فحسب، وإنما من خلال ما يصاحب ذلك من لبس للأساور والسلاسل والاكسسوارات، وحتى في طريقة المشي والكلام.. ناهيك عن الملابس (؟!). ** بمعنى أن الأمور انقلبت رأساً على عقب.. وأضحت هذه السمة تعطي معنى مغايراً تماماً لما كانت تعطيه وتدل عليه في الماضي.. مع شديد الأسى والأسف. ** فالله المستعان. حفظ الحقوق النصراوية في الركلات الجزائية! ** لا جدال في ان ركلات الجزاء من الحقوق المشروعة والمكتسبة لأي فريق تُرتكب مخالفات يعاقب عليها القانون بحق هجومه من قبل دفاعات أو حراسة الفريق المقابل داخل المنطقة المحرمة، شريطة أن تكون تلك المخالفات واضحة وصريحة.. أياً كان الفريق المستفيد، أو الآخر المتضرر ودون النظر لعدد مرات الاستحقاق سواء خلال المباراة الواحدة أو على مدى الموسم كاملاً. ** ذلك ان قانون كرة القدم الدولي لم يتم وضعه للزينة أو لكي يظل مجرد حبر على ورق، وإنما وضع لكي يطبق حفاظاً على حقوق ومكتسبات الفرق المتنافسة دون فلسفات أو اجتهادات سواء في طريقة احتسابها أو في طريقة تطنيشها. ** الداعي أو الباعث للمقدمة أعلاه يتمثل في بعض الأمور اللافتة للنظر بشدة (؟!). ** من تلك الملفتات للنظر غزارة الجزائيات المحتسبة بسخاء عجيب لصالح الفريق النصراوي خلال ما مضى من مباريات هذا الموسم الذي لا يزال في بداياته (؟!!). ** الأمر الثاني: الدقة المتناهية والحرص الشديد على احتساب تلك الجزائيات من قبل الحكام (؟!). ** ذلك انه في آخر لقاءين للفريق النصراوي مثلاً.. تم احتساب أربع ركلات جزاء تضاف إلى ما سبق احتسابه من جزائيات خلال اللقاءات الثلاثة السابقة (؟!). ** وبعيداً عن صحة تلكم الجزائيات سواء كلها أو بعضها من عدمه.. فقد تم احتسابها وانتهى الأمر. ** إلا أن وجه الغرابة يكمن في تفاوت الجرأة من قبل الحكام في مسائل اتخاذ القرارات المتعلقة بهذا النوع من التطبيقات القانونية بين حكم وآخر وبين فريق وفريق (؟!!). ** ففي الوقت الذي لا يغفل هؤلاء الحكام عن أي شاردة أو واردة تصب في مصلحة الفريق النصراوي.. إلى درجة ان بعضها يأتي على شكل هدايا مجانية بحسب رؤى وتقييم أهل القانون.. نجد أن ثمة الكثير من الحالات الواضحة والصريحة التي من المفترض احتسابها قانوناً لصالح فرق أخرى، ومع ذلك يدير هؤلاء الحكام ظهورهم وكأن الأمر لا يعنيهم، والتي منها على سبيل المثال لا الحصر جزائية ياسر القحطاني أمام الاتحاد.. كمثال صارخ على ما وراء الأكمة (؟!!). ** فإذا كان المقصود هو دفع هذا الفريق للأمام على طريقة الطلاب المتعثرين.. فلا أقل من التذكير بأن ذات الفريق وخلال أحد المواسم التي ليست بالبعيدة.. قد ضرب الرقم القياسي في الحصول على ركلات الجزاء بواقع نصف ما سجله من أهداف طوال المسابقة إن لم تخني الذاكرة.. ومع ذلك خرج من الموسم بلا حمص، ولم تشفع له تلك الهدايا؛ لأن ما بني على باطل فهو باطل (؟!!). ** وللتأكيد، فأنا لست ضد احتساب الجزائيات سواء للنصر أو غيره من الفرق، وقد ذكرت هذا في مستهل هذا الموضوع. أفادكم الله ** يقول رئيس لجنة الانضباط (لا فض فوه) في معرض دفاعه عن موقف لجنته من أحداث لقاء الهلال بشقيقه الاتحاد وما تمخض عنه من جدل إنه عندما استعرضت اللجنة شريط المباراة.. لم تجد في حالة اللاعب (كيتا) ضد الشلهوب تحديدا ما يستدعي أو يستوجب التدخل لاتخاذ أي إجراء قانوني أو إداري (؟!!). ** وهنا من حقنا أن نتساءل عن أي من الحالات الثلاث كان يعني سعادة رئيس اللجنة (؟!!). ** ذلك ان خبراء القانون قد أجمعوا على إدانة كيتا في الحالات الثلاث، وبالتالي استحقاقه البطاقة الحمراء على كل حالة من الحالات الثلاثة على حدة.. ناهيك عن حالة الدوخي التي قال عنها سعادته إن اللجنة لم تر فيها ما يستحق إضافته على ما اتخذه الحكم بحقه، وكأن الناس (هبل) لا يعلمون أن ما اتخذه الحكم من إجراء قانوني هو أقصى الصلاحيات المخولة له، وان على الجهات المعنية اتخاذ ما تبقى من إجراءات عقابية تجاه مثل تلك الحالة شريطة أن تكون تلك الجهات على قدر جيد من تحريك رؤيتها لتشمل كل الجهات لا جهة واحدة (؟!!). ** وسعادته بذلك أدان اللجنة من حيث أراد أن يخدمها.. بل ويؤكد على ما سبق أن قيل من أن لجنته لا ترى إلا ما ترغب في رؤيته من الأحداث على طريقة (وعين الرضا عن كل عيب كليلة)؟!! ** العجيب الغريب أن ظهور سعادته جاء بعد أن تحدث أصحاب الاختصاص وقالوا كلمتهم القانونية الفاصلة حيال تلك الحالات ليثبت للملأ أن لجنته في واد والعالم في واد آخر (؟!!).
|
|
|
| |
|