| |
هذرلوجيا ملك الخير سليمان الفليح
|
|
(إن على جميع مسؤولي الدولة والأجهزة الحكومية الالتفات لمناطق المملكة كافة لأن الوطن كل لا يتجزأ والمواطنين جميعهم سواسية في الحقوق والواجبات، وإن التنمية والتطوير والإصلاح هي ممارسة وفعل وإنجاز وإنه لا مجال للتقصير في أداء المسؤولية). هذا المقطع الذهبي من أقوال خادم الحرمين الشريفين مليكنا المفدى حفظه الله قد وجهه إلى مجلس الوزراء يوم الاثنين الماضي بعد اختتامه لجولته التاريخية للمناطق الجنوبية والتي اطمأن خلالها على أحوال أبنائه المواطنين وافتتح ووضع حجر الأساس لعدد من المشروعات التنموية في تلك المناطق. أقول: هذا القول الذهبي يجب أن يضعه كل مسؤول في المملكة بدلا من اللوحة التي تحمل اسمه والتي تقبع على مكتبه؛ ليتذكر أن عين الله أولاً تراقبه ومن ثم عين (عبدالله) لتحقيق الإنجازات الثلاثة المهمة (التنمية، والتطوير، والإصلاح) هذه الركائز التي تقوم عليها فلسفته الرشيدة في الحكم منذ أن كان ولياً للعهد حتى عهده الزاهر إذ إنه كما يقول حفظه الله: (لا مجال للتقصير في أداء المسؤولية في بلد منّ الله - سبحانه - عليه بعقيدة تدعو للعمل والأمانة وأداء الواجب. وأفاض عليه بالخير الوفير والإمكانات، وحباه بالمواطنين المتفانين في حب وطنهم والإخلاص له) أي أن على كل مسؤول أن يضع يده بيد (عبدالله) ويد الله فوق ومع أيدي الجميع لدفع عجلة التقدم في هذا الوطن الحبيب لكي يصل المستوى الحضاري المرموق الذي يليق بريادته (الإسلامية والعربية والاقتصادية) بين بلدان العالم أجمع. واليوم وخادم الحرمين الشريفين يحمل من ضمن أجندته استكمال زياراته التفقدية في البلاد والتي تأتي من ضمنها زيارته القادمة إلى الشمال وخصوصاً إمارة الحدود الشمالية التي تشمل (عرعر وطريف ورفحاء) وسائر مراكزها وهجرها التي تتبع كلها إمارة منطقة الحدود الشمالية، نقول والمنطقة كلها تهفو إلى تلك الزيارة الميمونة فإن تلك المنطقة هي من بين مناطق مملكتنا الحبيبة التي تحتاج إلى المشاريع التنموية التي تستقطب الأيادي والعقول المنتجة، وما أكثر تلك الأيادي وتلك العقول التي تنتظر القيام بهذه المهمة الوطنية النبيلة للإسهام في رفعة وإعلاء شأن ذلك الجزء الغالي من الوطن الحبيب، كما أن الأمل يحدو أهالي منطقة الحدود الشمالية إلى أن تقوم هنالك مشاريع للفوسفات ومشتقاته وأن تستفيد المنطقة من خط السكة الحديدية التي كان من المأمول أن يمر بمراكزها وهجرها الواقعة على خط الشمال، وبمناسبة ذكر هذا الشريان البري الكبير نأمل أن يكون قد استكمل الآن تعبيده وإقامة مراكز الإسعاف عليه لكثرة ما وقع فيه من الحوادث المرورية المؤسفة طوال الأعوام الماضية، وكذلك وبما أن أغلب السكان هناك يعتنون بتربية الماشية فلابد من إيجاد حلول لنقص الأعلاف وارتفاعها وإقامة المصانع التي توفر العلف البديل في سني الجدب والجفاف وقلة الأمطار كذلك كان يهفو أهالي الشمال إلى إقامة جامعة أو كليات في مناطقهم النائية وكذلك مراكز للتدريب والتأهيل، ناهيك عن ضرورة إقامة المصانع التي ترتبط بمنتجات الثروة الحيوانية والتي تعتبر المنطقة الشمالية أهم سوق لها في الشرق الأوسط. بالطبع كل ما ذكرناه لا نعتقد أنه يغيب عن ذهن المسؤولين في تلك المنطقة ولابد أن لهم أجندتهم الخاصة التي لا نعرفها ولابد أن لهم آمالا كبيرة في هذه الزيارة الميمونة التي يقوم بها (عبدالله - الخير) الذي أينما حل فإنه يحمل معه بشائر الخير وتحل دائما بحلوله - بإذن الله - البركة والأمل؛ فهو ملك الخير يحفظه الله.
|
|
|
| |
|