| |
عنوانه (مساجد تُشَدّ إليها الرحال) وأبطاله 17 فناناً وفنانة تشكيليون أبرق الرغامة يحتضن أول معرض فني إسلامي عالمي
|
|
* الرياض - فن: برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة تنطلق بعد غدٍ الثلاثاء 23 شوال الحالي 1427هـ فعاليات معرض (فني إسلامي عالمي) بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين من مختلف دول العالم، تحت عنوان (مساجد تشدّ إليها الرحال)، في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي بابرق الرغامة في محافظة جدة ويستمر ثلاثة شهور. وقال صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود رئيس اللجنة العليا المنظمة أن المعرض يجسد دور المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين في خدمة الأمتين العربية والإسلامية وما تمثله هذه المساجد من مكانة كبيرة لدى شعوب العام الإسلامي إلى جانب التواصل الفني والإبداعي والحضاري والثقافي بين فناني العالم. وأضاف سموه أن المعرض يهدف إلى بلورة المفاهيم الروحية والمعنوية من خلال رسالة ورؤية مفادها أن الإسلام هو دين العدل والسلام والأمن والأمان والتعايش بين الشعوب. ولفت سمو الأمير فيصل بن عبدالله إلى أن المعرض يبرز رؤية واضحة وجلية لدور هذه المساجد في بلورة العمل الإسلامي وتضامن المسلمين ووحدتهم مبيناً أن معرض (مساجد تشد إليها الرحال) يعد معرضاً جديداً برسالته العالمية يجمع فنانين تشكيليين من 13 دولة بما فيها المملكة العربية السعودية قلب العالم الإسلامي النابض. وأوضح سمو رئيس اللجنة العليا المنظمة أن المعرض يشارك في فعالياته قطاعات واسعة منها إمارة منتطقة مكة المكرمة ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة الحج ومنظمة المؤتمر الإسلامي وأمانة جدة وجامعة الملك عبدالعزيز والجمعية السعودية للثقافة والفنون ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة وبيت التشكيليين والمؤسسة العربية الإعلامية للانتاج والتوزيع ومجموعة الهوشان ومجموعة ماد مارك التسويقية. وتناول سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد اختيار اللجنة المنظمة عنوان (مساجد تشد إليها الرحال) مفيداً أن الاختيار جاء نتيجة حتمية لما تمثله هذه المساجد من مكانة أوحت بتبني إنجاز هذا العمل الذي كان أساسه تعايشي مع الفن التشكيلي كأداة تعبير عن مفهوم ما تحمله رسالة الإسلام الخالدة منهجاً وفكراً وسلوكاً. وشدد سموه على أن مكة المكرمة كانت ولا تزال عاصمة للثقافة الإنسانية ومن الأزل إلى الأبد وشعاعاً للعلم والمعرفة والنور والهداية وقد رسمها بزوغ دعوة الإسلام الحنيف من هذه البقعة الطاهرة منذ أكثر من 14 قرناً وانتشاره في الأرجاء المعمورة موحداً الكلمة بكلمة التوحيد. وأشار سمو الأمير فيصل بن عبدالله إلى أن المعرض يسعى إلى إيصال رسالة جسدها العمل الفني لسبعة عشر فناناً وفنانة تشكيلية يمثلون 13 دولة إسلامية جميعهم كانت لهم الحرية في التناول والتعبير الإبداعي لرسم هذه الأماكن المقدسة التي خصها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز وسنته المطهرة وهي المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى. وقال سموه إن نتائج العمل الفني في المعرض كانت موفقة إلى حد ما حيث جمعت أساليب مختلفة ومتنوعة تمثلها ثقافات أثرت عليها بيئاتها ومجتمعاتها وتفكيرها ولكن وحدتها في رسالتها ومضمونها روحانية الإسلام وعبق التاريخ لهذه المواقع الطاهرة. وأضاف أن تلك المضامين في اللوحات الفنية التي سيتم عرضها تدل على عظمة الروابط وقوتها ومتانتها مهما اختلف اللسان والشكل واللون واللغة والزمان والمكان. متمنياً سموه أن يحقق المعرض الرسالة الأساسية من إقامته في دعم العمل الفني الإبداعي وتحقيق الهدف الأسمى له لنقول للعالم.. إن قبلة المسلمين ومسجد الرسول الأمين وثالث الحرمين الشريفين هو ما يوحد الأمة الإسلامية ويقرب تطلعاتها ويعزز توجهاتها وأهدافها. وعبر سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة على موافقته ورعايته الكريمة لفعاليات المعرض الذي سيكون بإذن الله حدثاً يعكس صور الإبداع الإسلامي في كافة صوره وتجلياته ويوجه رسالة للعالم الخارجي بأن الإسلام دين المحبة والسلام والتواصل الحضاري والثقافي بين الشعوب وإن رسالة الإسلام الخالدة تنص على العمل والتواصل والتعايش بين الناس لكل ما فيه خير وسعادة البشرية.
|
|
|
| |
|