أترام تألق وصنع وسجل
الشباب يعيد النصر لدوامة الهزائم

قاد المهاجم الغاني أترام فريق الشباب إلى الفوز على النصر بهدفين دون مقابل ليرتفع رصيد الشباب ل18 نقطة ويبقى النصر على نقاطه ال9 السابقة من سبع مباريات وفي مكة المكرمة تعادل الاتحاد والوحدة 2-2 ليرتفع رصيد الاتحاد ل13 نقطة وهو أول تعادل للاتحاد فيما ارتفع رصيد الوحدة ل13 نقطة أيضاً وهو أول تعادل أيضاً للفرسان.
الشباب * النصر
* كتب - عيسى الحكمي:
قاد النجم الغاني غودين أترام فريقه الشباب (حامل اللقب) لفوز مستحق على جاره النصر في ختام الجولة السابعة (2-صفر) عندما سجل هدفاً مثيراً في الدقيقة 76 ورسم خارطة الثاني للشاب محمد الهليل ليرفع الليث رصيده الى 18 نقطة متساوياً مع الهلال نقطياً بـ 18 نقطة وبقي النصر على رصيده 9 نقاط وتلقى الخسارة الدورية الرابعة في البطولة، جاءت المباراة ضعيفة جداً في الشوط الاول، شبابية في الثاني وسجلت طرد الثنائي زيد المولد (18) ومنصور الثقفي ووجبة دسمة من البطاقات الصفراء لكل من الشهيل واندواوي واترام (الشباب) والجنوبي ودينلوس وبلانكو وسلطان بخيت.
الشوط الأول
انحصر الاداء اغلب فترات هذا الشوط في وسط الميدان الذي كثفه كويلهو وهيبكر بعشرة لاعبين بحثاً عن تأمين الخطوط الدفاعية على حساب النواحي الهجومية التي بقيت عاجزة في ظل اعتماد الشباب على فيصل السلطان حتى الدقيقة 23 ثم بدون مهاجم تقليدي بعد ذلك، وفي النصر كان الحارثي وحيداً دون خطورة.
البداية كانت سريعة اذ بادر الشباب بهجمة انتهت من رأس اترام الى ضربة مرمى، وحصل النصر على ضربة ركنية لم يستفد منها وكل ذلك في أول دقيقتين.
البرازيلي دينلسون استعرض مهاراته في الدقيقة (6) لكن النهاية لم تصل لسعد الحارثي، وحاول بلانكو من ضربة ثابتة تنشيط الامور بيد انها اعتلت العارضة (9)، ولم تكتمل جملة الهليل بعدها بدقيقة ففقد الليث مبادرة التقدم.
اللقطات اللافتة في أول ثلث ساعة كانت حاضرة، وان غلب عليها الشخصية الفردية، فدفاع الشباب ارتكب هفوة لم يستثمرها الحارثي (12)، وفي المقابل لم يتعاون السلطان مع أترام بعدها بدقيقة فانتهت محاولة شبابية للا شيء.
الصراع في وسط الميدان تسبب في توقف اللعب غير مرة بداعي الصافرة ولجأ الحكم عبدالرحمن العمري للبطاقات فأنذر زيد المولد (14) ثم طرده بعد 4 دقائق أخرى إثر ارتكابه مخالفتين ضد الثقفي ثم السلامة ليكمل الشباب اللقاء بعشرة لاعبين ويضطر مدربه لادخال الاسطاء بديلا للمهاجم الوحيد السلطان.
النقص الشبابي لم يستفد منه النصر فقد عجز وسطه المكون من ضياء وبلانكو والثقفي والمبارك ودينلسون عن السيطرة على المباراة لأن الشباب أولاً لم يتأثر ولأن مدرب النصر لم يبادر بإجراء تكتيكي لمواجهة نقطة التحول التي طرأت على المقابلة.
الشوط دخل مرحلة (الركود) بعد انتصافه عدا محاولات أبرزها في الدقيقة 34 عندما أراد السنغالي عثمان اندوي تنشيط المباراة الراكدة بتسديدة لم تصب المرمى الاصفر، كما ابطلت دفاعات النصر وتحديدا (معجب) محاولة للهليل (37)، ومرت ثابتة جديدة لعثمان بجانب المرمى (39)، وفي الوقت المضاف من الحكم أنقذ التوجولي تشنانجاي مخططا لأترام، ومرت هائلة من عثمان اندوي بجوار القائم قبل إعلان العمري انتهاء الاشتباك بلا أهداف.
الشوط الثاني
بعد الاستراحة لم ينتظر مدرب النصر فأشرك طلال المشعل بديلاً لأحمد المبارك من أجل تنشيط خط الهجوم خاصة ورفاق أحمد عطيف يجارون المباراة بعشرة لاعبين فقط.
بداية هذا الشوط ببطاقتين الأولى صفراء بحق دينلسون الذي خاشن عطيف والثانية حمراء (54) بحق الثقفي الذي خاشن الأسطاء ولديه صفراء من الدقيقة 31 .
طرْدُ الثقفي أعاد المعادلة العددية للتساوي، وبدأ الشباب الأفضل بداية بمحاولة فردية من الشهيل الذي طالب بجزائية (55) لم يتفق معه العمري في احتسابها، وشكل أترام خطورة حقيقة (57) قبل أن ينقذ معجب الموقف، وحملت الدقيقة 59 أخطر الفرص من قدم الشهيل الذي ظل منطلق الهجمات الشبابية إلا أن يساريته (الهائلة) اعتلت العارضة، ومرت تسديدة لنشأت بجوار القائم (62) في هذا الأثناء واصل وسط الشباب تفوقه على نظيره الأصفر الذي أجرى مدربه تبديلاً ثانياً بمشاركة سلطان بخيت بديلاً للمصاب السلامة.
البحث عن هدف التقدم الشبابي كان في أعلى مستوياته عند الدقيقة 66 التي واجه أترام الشريفي لكن الأخير أنقذ الموقف، ولم يستفد نشأت من الكرة المرتدة كما لم يستفد من ثابتة تصدى لها بعد ذلك مباشرة.
الأداء في هذا الشوط شهد تفوقاً شبابياً بقيادة ظهيره الأيمن الشهيل وبرز أترام في شغل خط المقدمة ونشأت بالمساندة إلى جانب أحمد عطيف فيما تكفل عثمان بالتسديدات البعيدة، في هذه الأثناء لم يشكل النصر ما يلفت حتى الدقيقة 74 التي كاد فيها طلال المشعل يرسم خارطة جديدة للمباراة بكرة هائلة أنقذتها عارضة المرمى الشبابي.
أترام يوقع التخصص
(المحاولة تلو المحاولة من أترام) كان من العدل أن تنتهي بنتيجة وهو ما تحقق عندما استحوذ اللاعب في الدقيقة (76) على الكرة وبدأ سيناريو مهاري كان ضحيته محمد معجب ثم تشانجاي قبل أن يركن الكرة إلى الزاوية النصراوية واضعاً الشباب في المقدمة ومكرراً فاصلة (التخصص) مهارة وأهدافاً في مقابلات الجارين.
ويرسم الثاني للهليل
أترام أكمل روعته في الدقيقة 81 حين أعاد (الدرس) حرفياً للثنائي تشانجاي ومعجب ومعهما بلانكو قبل أن يهدي الهليل (المرتاح) كرة الهدف الثاني مانحا أنصار الليث احتفالاً قبل النهاية ونظراءهم في النصر صورة للنهاية.
حاول ضياء هارون تضييق الفارق بتسديدة (84) لكن سعيد الحربي أنقذ الموقف، وسقط دينلسون في منطقة الجزاء يريد ضربة جزاء لكن كرته عادت مرتدة شبابية وضع من خلالها (الرايق) أترام عثمان في مواجهة شريفي لكن تسديدة الأول أنقذها القائم (85).
آخر الدقائق شهدت محاولات خجولة من النصر لحفظ ماء الوجه لكن دون جدوى لتذهب الكعكة كاملة لنجوم الليث.
الوحدة *الاتحاد
* مكة المكرمة - مشعل الصاعدي:
بهدفين لكل منهما انتهى لقاء الوحدة والاتحاد الذي جمعهما على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع ضمن منافسات دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، وكان اللقاء مثيراً بينهما لرغبة كل منهما في تحقيق البطولة الخاصة بحكم التنافس التقليدي، ورغم السيطرة الاتحادية إلا أنها سيطرة غير مطلقة لندية الفرسان، وبخاصة بعد استعانة المدرب الوحداوي بالهزاني وتقدم حمادجي للمقدمة، فكان التعادل بهدفين لكل منهما عادلا.
الشوط الأول
شهد اندفاعاً اتحادياً وكاد يفعلها كيتا في الدقيقة الأولى عندما سدد باتجاه المرمى الوحداوي لم يكتب لها النجاح، فيما لم يكن للهجوم الوحداوي أي دور وكان غائباً تماماً فانعدمت خطورة الكويكبي والشمراني لعدم وجود صانع ألعاب يمونهم ليمنح الفرصة كاملة لفريق الاتحاد للضغط حتى تقدم عدنان فلاته باتجاه المرمى الوحداوي يتدخل علاء الكويكبي ويعيقه ليحتسب حكم المباراة خطأ ينفذ كيفما اتفق ليواصل الاتحاد ضغطه حتى استحوذ حسن كيتا على الكرة من الجهة اليمنى ويتقدم ليلعبها بالعرض لم يتعامل معها يوزيتي كما يجب فلعبها برأسه خارج المرمى ليحاول الفريق الوحداوي استغلال الاندفاع الاتحادي حتى جاء الفرج عن طريق النجم ناصر الشمراني الذي استغل تمريرة الكويكبي الماكرة وبمهارة الكبار يلعبها في المرمى الاتحادي محرزاً هدف الوحدة الأول في الدقيقة 17 لتشتعل المدرجات الوحداوية طرباً بتقدم فريقهم ليرفع الهدف من معنويات فرسان مكة ليبسطوا نفوذهم على أرض الملعب في محاولة إحراز هدف ثان بعد ان تحرك طلال خيبري وحمادجي ليستغل الاتحاديون الاندفاع الوحداوي بالهجوم المضاد عن طريق الأطراف التي كانت مصدر قلق للدفاع الوحداوي بعد ان تألق السويد في اليمين ومناف ابو شقير في اليسار ليستحوذ الأول على الكرة ويتقدم بها ويلعبها بالعرض داخل المنطقة لبورجيتي الذي تركها بطريقة ذكية (كويري) لزميله المندفع اسيموفيتش الذي سدد في المرمى الوحداوي كهدف تعادل للاتحاد في الدقيقة 25 يسأل عنه قلبا الدفاع اللذان لم يحسنا التغطية والمراقبة داخل المنطقة ليستعيد الاتحاد سيطرته رغم المناوشات الوحداوية ليستمر الاتحاد في أفضليته حتى استطاع بورجيتي من احراز هدف فريقه الثاني في الدقيقة 40 ليحاول لاعبو الاتحاد إضافة هدف ثالث إلا ان عبدالرحمن العصفور أغلق الجهة اليمنى التي يتواجد بها وكان يدافع ويساند بحذر ليستمر الأداء حتى اطلق حكم المباراة صافرته بتقدم الاتحاد إيجابياً بهدفين مقابل هدف.
الشوط الثاني
استمر الاتحاد في أفضلية مع أن سيطرته ليست سيطرة مطلقة، لكن بوكير وصناع القرار في الوحدة هم من منح صك التفوق للوسط الاتحادي لتجميدهم لصانع الألعاب ماجد الهزاني واعتماد بوكير على الأطراف التي حفظها المدربون في حين كان الهزاني بارعا في توزيع الكرات على الأطراف والعمق حتى أن المهاجمين افتقدوا لمن يضعهم في مواجهة المرمى ليواصل الاتحاد بسط نفوذه حتى انفرد كيتا بالمرمى الوحداوي في الدقيقة 15 أبطل مفعولها عساف القرني بكل شجاعة ليشعر المدرب الوحداوي بخطورة موقفه ويدفع بالنجم ماجد الهزاني بدلاً من خالد الحازمي في محاولة لمعادلة النتيجة ليحاول الفرسان التقدم بعد أن أعاد الهزاني الحيوية لخط وسط فريقه ليدفع بوكير بأحمد الموسى بدلاً من المتحرك علاء الكويكبي ليتقدم حمادجي لخط المقدمة مع ناصر الشمراني لتدين السيطرة للفرسان وكثفوا من هجماتهم بعد أن أعاد الهزاني الهيبة لخط وسط فريقه حتى استحوذ المتألق طلال خيبري على الكرة ويدخل المنطقة ويتعرض لدفع من الخلف ويقع على الأرض داخل المنطقة بعد دفع مقصود من الحسن كيتا وضربة جزاء للوحدة يتقدم لها ناصر الشمراني ويسددها في المرمى كهدف ثان للفرسان ليعادلوا الاتحاد في الدقيقة 25 ليدفع المدرب الاتحادي باللاعب سعيد الودعاني بدلاً من مناف أبوشقير ليستمر الأداء هجمة هنا وأخرى هناك حتى أنقذ القائم الوحداوي الوحدة من هدف اتحادي بعد أن سدد عدنان فلاته الكرة إلا أن الحظ وقف ضده بالمرصاد ليحاول الاتحاديون في الدقائق الأخيرة إحراز هدف ثالث بعد أن تقدم الواكد بخلق هجمات فريقه وكذلك المزعج إبراهيم السويد ليدفع مدرب الوحدة باللاعب فارس اللحياني بدلاً من ناصر الشمراني في محاولة للخروج بالتعادل إلا أن حكم المباراة أطلق صافرته لينتهي اللقاء بالتعادل إيجابياً.