| |
حادثة الرائد والجبلين تتكرَّر في الراكة لاعبو وإداري السلام يوسعون الحكمين الشمري والمطيري ضرباً
|
|
* الدمام - سامي اليوسف: تعرض حكما كرة القدم منصور الشمري ومساعده الثاني ناجي المطيري إلى الاعتداء الجسدي واللفظي من لاعبي وإداري فريق نادي السلام عقب نهاية مباراتهم التي خسروها بنتيجة 2-1 أمام الهدى على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي بالراكة مساء الأربعاء ضمن مباريات دوري المنطقة الشرقية لأندية الدرجة الثالثة. وانتقل الحكمان المعتدى عليهما واللاعبون المعتدون إلى مركز شرطة محافظة الخبر، حيث تم عمل محضر بالواقعة من قبل ضابط الخفر الموجود عوضة أحمد الزهراني، وقد تنازل الحكم المساعد المطيري عن شكواه ضد اللاعب عباس محمد آل هزيم حارس فريق السلام الذي اعتدى عليه بعد أن تعهد خطياً بعدم تعرضه للحكم مستقبلاً، فيما لم يتنازل الحكم الشمري عن شكواه وتمسك بأخذ حقه شرعاً بعد أن تسير الدعوى وفق مجراها القانوني. المباراة أدارها تحكيمياً طاقم مؤلف من: منصور الشمري (ساحة)، مساعد أول الدولي عبد العزيز الكثيري، مساعد ثان ناجي المطيري وحكم رابع ومراقب فني في الوقت ذاته المساعد العالمي علي الطريفي. شرارة الأحداث (الجزيرة) أجرت اتصالاً بالحكم منصور سعيد الشمري (درجة أولى - 35 عاماً)، لتقف على حقيقة وتفاصيل حادثة الاعتداء عليه وزميله الحكم المساعد ناجي المطيري. وأشار الحكم الشمري إلى أن المباراة انتهت بفوز الهدى بنتيجة 2- 1 على السلام في ملعب الراكة، وسارت قانونية من الناحية التحكيمية ولم تشهد ما يعكر صفوها في هذا الجانب بشهادة المراقب الفني الحكم الدولي السابق علي الطريفي والمساعد الدولي الأول في المباراة عبد العزيز الكثيري، وقبل إطلاق صافرة النهاية بثوان تحصَّل السلام على ركلة زاوية تقدَّم للمشاركة فيها الحارس عباس الهزيم ليستفيد فريقه من الزيادة العددية في الرمق الأخير من اللقاء على أمل لعل وعسى اللحاق بالتعادل لكنه أثناء التنفيذ تحايل بالسقوط طالباً ركلة جزاء وهمية، فاللعبة كانت واضحة لي ولمساعدي المطيري تماماً ولا يوجد فيها شك لو (1%) بوجود بلنتي للسلام، بعدها أطلقت صافرة النهاية، لأفاجأ - الكلام للحكم الشمري - بتوجه الحارس عباس محمد آل هزيم نحوي وهو يكيل سيلاً من الشتائم والألفاظ الخارجة لي، حاولت تحاشيه والابتعاد عنه دون جدوى، فقد زاد من انفعاله وإمطاره لي بالعبارات البذيئة فما كان لي أن توقفت لإبراز البطاقة الحمراء له، بعدها تفاجأت بأحد زملائه يمسك بيدي والحارس يباغتني بلكمة في بطني وأخرى على صدري مما تسبب في قطع واضح (شق) في فانيلتي وسقوط قلمي ليتدخل رجال الأمن الموجودون وبعض زملائه ويحولون بينه وبيني. ويكمل الشمري (في هذه الأثناء جاء مسرعاً لي مساعدي الثاني ناجي المطيري لكنه من جهة الحارس الهائج والمتوتر حينها، ليفلت من زملائه ويدفع الحكم المطيري ويسقطه أرضاً، ويتولى هو وبعض زملائه ضربه ضرباً مبرحاً جعله يستغيث من تحت أيديهم وهو واقع على الأرض فما كان مني إلا أن توجهت إليه وسحبته بصعوبة وبتدخل أيضاً من رجال الأمن، وحينها تظاهر الحارس عباس الهزيم بالإغماء وسقط على الأرض في مشهد تمثيلي واضح. فزعة الأخ صادق ويواصل الحكم الشمري في سرد معاناته وزميله المطيري بقوله (ساد الهرج على أرض الملعب وارتفعت الأصوات التي تطالب بمسك هذا اللاعب أو هذاك الآخر، لينطلق شقيق حارس السلام اللاعب الاحتياطي صادق محمد آل هزيم (رقمه 21) نحوي مسرعاً ويسدِّد ركلة قوية (رفسة) في بطني، ثم يبصق علي - أعزكم الله - وهو يكيل السباب والشتائم، ليقبض عليه رجال الأمن على الفور، ويصيح أحد زملائه فيهم قائلاً: (اتركوه هذا اللاعب بلع لسانه في المباراة السابقة) وحقيقة - الحديث للحكم الشمري - لا أدري هل بلع اللسان يجيز للاعبين شتم الحكام وضربهم؟!). التطاول على الأمن بعدها جاء الدور على الشقيق الثالث وهو كابتن الفريق اللاعب حبيب محمد آل هزيم الذي وزع شتائمه علي وعلى زملائي أمام مرأى ومسمع الجميع، ثم تطاول على رجال الأمن، الذين تدخلوا في التوقيت المناسب ومنعوا وقوع كارثة إنسانية، ليطالهم بسبابه وألفاظه الخارجة متحدياً إياهم أن يقبضوا عليه ومتوعداً بأنه سوف يشكوهم إلى إمارة المنطقة الشرقية. وقد حجمه رجال الأمن واقتادوه إلى مديرية الشرطة بالمنطقة الشرقية على حد علمي. ويؤكِّد الحكم الشمري الذي يروي لنا سيناريو الأحداث أن الأمر لم يتوقف عند هؤلاء الثلاثة، بل تعداه ليشمل الإداري عدنان مكي شبر واللاعب إبراهيم أحمد الصقر اللذين مارسا الاعتداء اللفظي على الطاقم التحكيمي بأبشع الألفاظ الخارجة، بشهادة رجال الأمن بقيادة المسؤول عبد الله الزهراني. محاولات تنازل وتقرير وقد رفض الحكم الشمري كل محاولات الصلح أو التنازل التي سعى لها إداريو فريق السلام وزميله الحكم المساعد الثاني ناجي المطيري (المعتدى عليه)، بل ضمَّن الشمري في تقريره الذي رفعه بالأمس إلى المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالمنطقة الشرقية كل الأحداث بالتفاصيل محدداً أسماء اللاعبين الأشقاء الثلاثة عباس وصادق وحبيب محمد آل هزيم وإبراهيم أحمد الصقر والإداري عدنان مكي شبر. وذكر في التقرير تصرفات وأقوال خماسي السلام المشاغب وكذلك تطاولهم على رجال أمن الملاعب الذين تدخلوا لفض المشكل. إشادة واتصالات وقد أشاد الطاقم التحكيمي للمباراة بوجود وتفاعل رجال أمن الملاعب الذين حضروا المباراة وتدخلوا في التوقيت المناسب وكما ينبغي للحد من تفاقم المشكلة وإنقاذ الحكام من قبضة لاعبي وإداري نادي السلام. وقال الحكم الشمري ل(الجزيرة) إن رئيس اللجنة الفرعية لحكام المنطقة الشرقية الحكم الدولي السابق عمر المهنا عضو لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم لم يتصل به عقب المباراة للاطمئنان عليه أو حتى السؤال عنه وعن زملائه الحكام أسوة بسكرتير اللجنة الفرعية لحكام الشرقية المساعد الدولي يوسف ميرزا وبقية زملائه من الحكام. كما أكَّد أن أحداً لم يتصل عليه للاستفسار مما حدث من قِبل لجنة الحكام الرئيسية، وأضاف (أن سكرتير لجنة الحكام الفرعية بالمنطقة الشرقية الدولي يوسف ميرزا قد طلب مني سرعة كتابة تقريري وإرساله لمكتب رعاية الشباب بالدمام وهذا ما فعلته عند وصولي المنزل في ساعة متأخرة من الليل عقب خروجي من مركز الشرطة، وسأتابع مجرى شكواي لآخذ حقي شرعاً ممن أهانني واعتدى علي). سوابق وشكاوى يقول أحد الحكام المساعدين (درجة أولى)، طلبنا بعدم الكشف عن اسمه، أن الحكام يعانون في دوري المنطقة الشرقية تحديداً من لاعبي ومسؤولي ناديين هما السلام والساحل لكثرة مشاكل لاعبيهما مع الحكام واعتراضات مسؤوليهما على القرارات التحكيمية. وذكر المساعد ل(الجزيرة) أن لاعبي وإداري السلام لم يستفيدوا من عاقبة الأمور عقب حادثة مباراة الرائد والجبلين والقرارات الرادعة التي طالت المتسببين فيها، وخص بالذكر اللاعب حبيب محمد آل هزيم الذي اعتدى بالضرب على حكم الساحة عبد الإله الموسى وقد تنازل الأخير عن حقه بعد وساطات وربما مثل هذه التنازلات شجعت مثل هذه النوعية من اللاعبين في التمادي في أخطائها. ففي مباراة السلام والجبيل وقعت اعتداءات بالضرب وسالت الدماء على ملعب الأخير قبل أسابيع ماضية راح لاعبو الجبيل ضحية لعنجهية لاعبي السلام وتجاوزاتهم. مناشدة تحكيمية وبصوت رجل واحد طالب عدد من حكام المنطقة الشرقية لكرة القدم من زميلهم الحكم منصور الشمري الإصرار على موقفه في عدم التنازل عن حقه الشرعي، مناشدين في الوقت ذاته سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بضرورة تدخله الحازم في وضع حد لتجاوزات واعتداءات لاعبي وإداريي السلام في مباريات دوري المنطقة الشرقية. الجدير بالذكر أن الحكم منصور الشمري انضم للتحكيم في عام 1420هـ، وهو متزوج وأب لإبراهيم وبيان والبراء، وقد أدار مباراة الفيصلي والنصر في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد للموسم الحالي التي انتهت بفوز تاريخي للأول على أرضه وبين جماهيره بنتيجة 4 - صفر.
|
|
|
| |
|