| |
هل يكتمل عقد الفروسية الذهبي؟ عبد الرحمن الثميري
|
|
بالأمس القريب تناقلت وسائل الإعلام، كما تناقل منسوبو عشاق الفروسية وملاّكها المكرمة، الملكية الغالية لميادين الفروسية والتي حددت ب6 حفلات في كلِّ ميدان وبواقع 25.000 ريال لكلِّ أسبوع .. ولا شكّ في أنّ هذه المكرمة كان لها الدور الفعّال في إصلاح ورفع أحوال ملاّك الخيل، ولا سيما إذا عرفنا أنّ غالبية الملاّك المشاركين في تلك الميادين من الشريحة (المتوسطة) في المجتمع، والتي تعتمد بعد الله عز وجل على مداخيل جيادهم المباركة في مواسمهم السنوية .. ومع هذه المكرمة الغالية سيتحسن الوضع إلى الأفضل، وكما يقال: فإنّ (بداية الغيث قطرة) غير أنّنا نطرح التساؤلات التالية: 1- حبذا لو أعيد النظر في توزيع الأشواط الخاصة بالمكرمة الملكية، بحيث تكون الحفلات الخمس الأولى مقتصرة على ثلاثة أشواط فقط والحفل السادس يتخلله الشوط الرئيسي (الرابع) على كأس خادم الحرمين الشريفين وليتناسب ذلك إعلامياً ومع حجم المناسبة وبجائزة مقدارها (66000 ريال) ولنقاط تأهيلية. 2- لماذا لم يتم تخصيص جزء من المكرمة للمساهمة في صيانة الميدان وتأمين ما يلزم ومكافأة الحكام والتغطية الإعلامية؟. 3- بعد تقديم المكرمة الملكية هل نرى مساهمة اصحاب السمو الأمراء الملاّك أمثال: سمو الأمير جلوي بن سعود، سمو الأمير عبد العزيز بن فهد، سمو الأمير سلطان بن مشعل؟. 4- أين دور رجال الأعمال البارزين في تشجيع رياضة الفروسية ولاسيما أصحاب الميول أمثال هيف بن عبود ونزار أبو الجدايل والشريف هزاع ومحمد الطيار؟. وذلك أسوة بما يقوم به سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير وهو الذي ساهم في وضع البنية التحتية والأساسية لجميع ميادين المملكة على مدى السنوات الماضية، حيث تمخض هذا الدعم عن ولادة أكبر البطولات على مستوى المملكة ألا وهي بطولة كأس عز الخيل .. كما أنّ سموه - حفظه الله - لم ينس البنية الأساسية لميادين الوطن وذلك بتأمين مبالغ سنوية لمعالجة أرضية الميادين التسعة وتهيئتها للمواسم الجديد، بالإضافة إلى دعم ابطال القائمة سنوياً والتصفية التمهيدية لعز الخيل .. كما لا ننسى الدور الحيوي الذي قام به الأمير فيصل بن خالد لرياضة الفروسية عامة وميدان المجمعة خاصة .. وحقيقة ان ما يبذله هؤلاء الرجال من جهود إنما هو ترجمة لتوجيهات مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - رعاه الله - باعتباره الفارس الأول لهذه الرياضة الأصيلة .. واليوم وعبر هذه الاهتمامات قد يكتمل (العقد الذهبي) لفروسية الوطن عندما يبادر الجميع في سبيل تطويرها ورفعتها .. والله من وراء القصد.
(*) مدير ميدان الفروسية بالمجمعة
|
|
|
| |
|