Al Jazirah NewsPaper Friday  10/11/2006G Issue 12461محليــاتالجمعة 19 شوال 1427 هـ  10 نوفمبر2006 م   العدد  12461
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

إليك رسول الله
عبدالله بن حمد الشبانة

إليك رسول الله أهدي تحيتي
بصوت خفيض هادئ النبرات
لأبلغ عند الله منزلة التقى
وأحظى بعفو منه عن هفواتي
إليك نبي الله تحنان خافق
محب مطيع دائم العبرات
يحبك بعد الله حباً مضاعفاً
ويرجو بهذا رفعة الدرجات
ولدتَ فكان السعد عنوان مولد
لأعظم مولود وأشرف آت
تباشرت الأملاك واهتزت الربى
وجئت بكل الخير والبركات
فكنت لأهل الأرض أجمع رحمة
وكنت لهم فألاً وحبل نجاة
أتيت وفي الدنيا ظلام يلفها
وفي كل نفس بالغ الحسرات
فلا المرء منهم عالم ما مصيره
ولا هو يدري حكمة لحياة
وما هو إلا الجهل يمضي بأهله
إلى حيث تيه اللهو والغفلات
ولا حكم إلا للقوي فحيثما
تسير ترى في الأرض حكم طغاة
وللظلم في كل المواطن صولة
وما شئت من جهل ووأد بنات
وأعظم هذا الظلم ما شاع بينهم
من الشرك في الإعلان والخلوات
فكل له منهم إله يُجلّه
فعبد إساف غير عبد مناة
يخصونها من جهلهم بعبادة
من الذبح والتقديس والدعوات
وما علموا من فرط جهل بأنها
جماد فما كانت سوى حصيات
أتيت فأنقذت النفوس من الردى
ومن دركات البؤس والهلكات
وعلقتها بالله من بعد كونها
تعلّق بالأحجار والودعات
وكانوا ظماءً للحقيقة عندما
أتيت فَرُدْتَ القوم نبع فرات
صنعت من الأشتات أعظم أمة
فكانوا لمجد الدين خير بناة
وعلمتهم من بعد جهل فأصبحوا
لغيرهم القواد في الأزمات
وربيتهم بالحق فالتزموا به
وزكيتهم بالطهر والصلوات
بهم فتح الله البلاد فأسلمت
وضج بها التكبير في الفلوات
فعزّت بدين الله بعد مذلة
ووحّدها الإسلام بعد شتات
ودانت بدين الله وانتشر الهدى
وعم السلام الأرض في سنوات
وأشرق نور الوحي في كل بقعة
ليطرد ما قد كان من ظلمات
أيا خير خلق الله جئت معلماً
وأُرْسلتَ بالتبشير والرحمات
وكنت أبرّ الناس بالناس وانتهت
إليك ذرى الأخلاق مجتمعات
حريص على نفع العباد مُيسِّر
لهم درب خيرٍ يانع الثمرات
يسوؤك إعراض تُسَرّ إذا اهتدوا
وتفرح إن جاؤوك بالصدقات
تواسي بها منهم فقيراً وعاجزاً
وتمسح ما قد سال من دمعات
وقد كنت رمز العدل مذ قلت فاطم
ستقطع مثل الناس في السرقات
فقد جئت بالعدل الإلهي مبدأ
وساويت بين الناس في التبعات
تنزّل جبرائيل بالوحي خاشعاً
عليك فضاء الكون بالكلمات
وجاء بإكسير الحياة مرتّلاً
تُداوي به الأمراض والشبهات
أيا سيد الرّسْل الكرام تحية
من القلب تُهْدَى عند كل صلاة
ومعذرة إذ لم نوقّر حقيقة
مقامك. لم ننصرك نصر أُباة
فقد سخر الأقزام منك فلم نثر
ولم ننتفض من أجل وقف بغاة
فريقين صار الناس بعضٌ أذلة
وبعضٌ تراهم من قبيل جفاة
أيسخر عُبّاد الصليب بأحمد
ويهزأ ذو حقد بكل قناة
فلا يجدون اليوم إلا تباكياً
ولا يسمعون اليوم غير شكاة
فأين فعال المسلمين ونصرهم
بحق وعزم صادق وثبات
لخير نبي بل لأكرم من مشى
على الأرض طُرًّا في جميع جهات؟
ألا زلزلوا من أجل عرضِ نبيكم
دياراً لهم واستمْطِروا اللعنات
عليهم فقد باؤوا بكل قبيحة
وجاؤوا بمكرٍ مسرع الخطوات
يريدون للإسلام محواً لحقدهم
عليه وتلفيقاً لمفتريات
يخدّرنا منهم فئام بقولهم
حوار حضارات ونشر لغات
وأيّ حوار والمحاور قد بدت
مخالبه في قاتل الطعنات
لقد كشّروا عن ناب حقد وإنني
أحدثكم عنهم حديث ثقات
عداوتهم بانت فما ثم منزع
إلى الصبر فلتمضوا إلى الجبهات
تؤدون حق الله في نصر دينه
وإذلال أعداءٍ وقمع جُناة
تفوزوا بموعود الإله وتُنْصروا
عليهم فنصر الله في العَزَمات
أأتباع خير الخلق قوموا بحقه
عليكم. كفى ما جاء من لطمات
أبعد رسول الله يبقى لنا حجىً؟
لقد طاش منّا العقل بالهجمات
أيهنأ عيش للذي مُسَّ دينه
بسخرية الكفار والنكرات
فحتّام نبقى لا نحرك ساكناً؟
وحتّام جند الله في الثكنات؟
ومن لم يذد عن عرض أحمد لم يكن
جديراً بوِرْدِ الحوض في العرصات
وإني لأرجو الله غسلاً لحوبتي
بما قلتُ في طه من المَدَحات
فمدح رسول الله فخر لمادح
وذخر له من أفضل القربات
وليس بمحتاج لمدحي وإنه
لأشرف شيء في سجل حياتي
عليه صلاة الله ما ذرَّ شارق
وما فرّج الرحمن من كربات
وصلى عليه الله ما قام قائم
وسلّم ما حجّوا إلى عرفات
الرياض 26-9-1427هـ




نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved