| |
إثر اختتام أعمال الدورة الـ15 المنعقدة في مسقط.. وزراء الإعلام العرب: التأكيد على ضرورة استجابة السياسة الثقافية العربية لتحديات مجتمع المعلومات
|
|
* مسقط - واس: اختتم الوزراء المسؤولون عن الثقافة في الوطن العربي أمس اعمال دورتهم الخامسة عشرة في فندق قصر البستان بمسقط. ورأس وفد المملكة إلى الاجتماعات معالي وزير الثقافة والاعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني. وقد ألقى معالي وزير الاعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والادب بدولة الكويت كلمة في الجلسة الختامية لأعمال الدورة اعلن فيها استمرار بلاده في تبني ودعم واستضافة مشروع (تحديث الخطة الشاملة للثقافة العربية). وأكد استعداد دولة الكويت لاستضافة اجتماع الخبراء العرب الاعضاء من لجنة التراث العالمي لتنسيق العمل للمحافظة على التراث العربي وإعداد مواقع التراث الثقافي والطبيعي ذات القيمة العالمية المتميزة وتقديم ملفات تسجيلها إلى مركز التراث العالمي. كما ألقيت كلمة معالي وزير الثقافة والاعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني ألقاها نيابة عنه وكيل وزارة الثقافة والاعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل أعرب فيها عن شكره لصاحب السمو هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة على جهوده في تنظيم المؤتمر وحسن إدارته. وقدم معاليه شكره لجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على جهودهما الثقافية المميزة. كما أزجى شكره لدولة الكويت على تبنيها مشروع تحديث الخطة الشاملة للثقافة العربية. ورحب معاليه بإقامة الأسبوع الثقافي العماني في المملكة العربية السعودية بمناسبة اختيار مسقط عاصمة للثقافة العربية لعام 2006م. البيان الختامي وقد صدر في ختام أعمال الدورة الخامسة عشرة للمسؤولين عن الثقافة في الوطن العربي (بيان مسقط) أعرب فيه الوزراء عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة بسلطنة عمان على دعوته لهم للمشاركة في أعمال هذه الدورة معربين عن تقديرهم للتعاون الوثيق بين وزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم للإعداد لهذا المؤتمر وتنظيمه وعقده. وأكد الوزراء التزامهم بالمبادئ التي نص عليها ميثاق الوحدة الثقافية من التمكين للوحدة الثقافية في أرجاء الوطن العربي معبرين عن اعتزازهم بما تقوم به المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم من عمل ثقافي لتحقيق هذه المبادئ باعتبارها المرجعية الوحيدة في العمل الثقافي العربي المشترك. وأعربوا عن قناعتهم بأن اجتماعاتهم الدورية المنتظمة في هذا المؤتمر منذ ثلاثة عقود من الزمن ترمي إلى تحقيق ما تنشده من تنسيق بين السياسة الثقافية ومن التعاون الثقافي بين الاقطار العربية. وأكدوا أن العمل الثقافي العربي المشترك هو السبيل الأنجح لتحقيق إسهام عربي فاعل في زمن التكتلات الاقليمية وفي زمن التحديات العالمية الكبرى معربين عن قناعتهم بأن شروط هذا العمل المشترك متوفرة لدى الأمة العربية من حيث الانتماء اللغوي والثقافي والحضاري وكذلك من حيث المصالح الواحدة والمستقبل الواحد وتوفر أنظمة العمل الثقافي العربي المشترك وهيئاته ممثلة في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. وأوصى الوزراء بأخذ أقصى درجات الجدية للتحدي الاسرائيلي المعلوماتي الذي يسعى بكل الوسائل إلى الهيمنة والسيطرة على المنطقة العربية. وأكدوا أنه لا بد للسياسة الثقافية العربية ان تستجيب لتحديات مجتمع المعلومات لضمان المشاركة الفعالة من أبناء الأمة وتمكين كل فرد من تقنيات الاعلام والاتصال. وجدد الوزراء تبنيهم لخطط العمل التي اعتمدت في الدورات الثلاث الأخيرة لمؤتمرهم الخاصة ب(التصنيع الثقافي وانشاء سوق ثقافية عربية مشتركة) و(السياسات الثقافية من اجل التنمية) و(دور الثقافة في الحفاظ على الهوية العربية.. فلسطين نموذجاً). وشددوا على أنه لا مكان اليوم للانغلاق الثقافي في مجتمع المعلومات وتقنية الاتصالات في زمن تقاربت فيه الأبعاد واصبح العالم قرية واحدة مشيرين إلى أهمية توفر للإنسان العربي في زمن العولمة وإحدى وسائلها الأساسية تقنية المعلومات لضمان القدرة على الصمود والمنافسة والتفاعل الايجابي والارتقاء. وأكد الوزراء المسؤولون عن الثقافة في الوطن العربي ضرورة إعداد الانسان العربي ليكون طرفاً متكافئاً في حوار ثقافي وحضاري مع الآخر يحترم فيه كل إنسان ثقافة الإنسان الآخر عبر حوار يسعى إلى التقارب والتفهم وينبذ التعالي والتنافر والصدام. وأكد الوزراء التزامهم بالتوسع في استخدام تقنية المعلومات وتكثيف برامج توعية المجتمعات العربية معلوماتياً وتجديد أساليب التثقيف العلمي وربطها بحقيقة مشكلات المجتمعات العربية والتركيز على صناعة المحتوى وتطويرها لتحقيق الأمن الثقافي العربي والاهتمام بالصناعات الاتصالية ورصد الاعتمادات لإقامتها وتقديم تسهيلات خاصة لتشجيع المستثمرين فيها إضافة إلى دعم اللغة العربية في الصناعة المعلوماتية ودعم حضور اللغة العربية في شبكة العالمية للمعلومات وفي الوسائل السمعية والبصرية صونا للهوية الثقافية العربية في هذا العصر. نائب رئيس الوزراء العماني يحتفي بالمشاركين من جهة ثانية استقبل صاحب السمو فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان في مقر مجلس الوزراء بمسقط أمس أصحاب السمو والمعالي الوزراء رؤساء الوفود المشاركة في الدورة الخامسة عشرة للمسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي التي اختتمت اعمالها أمس في العاصمة العمانية مسقط. ونقل نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان خلال الاستقبال تحيات جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان للوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي وتمنياته لهم بالتوفيق في أعمال دورتهم للوصول إلى توصيات تخدم الشأن الثقافي في الوطن العربي. سفير المملكة يحتفي بمدني كما أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة عمان عبدالله بن عبدالرحمن عالم في منزله أمس بمسقط حفل غداء تكريما لمعالى وزير الثقافة والاعلام الاستاذ إياد بن أمين مدني. وحضر حفل الغداء رئيس المراسم بوزارة الخارجية العمانية محمود أبورحمة ومعالي وزير الإعلام في الجمهورية اليمنية خالد روشان والوفد الرسمي المرافق لمعالي وزير الثقافة والإعلام وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى سلطنة عمان وأعضاء سفارة المملكة لدى سلطنة عمان. وزير الثقافة يصل إلى الرياض وقد وصل معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني والوفد المرافق له إلى الرياض أمس بعد ترؤس معاليه وفد المملكة المشارك في اجتماعات الدورة الخامسة عشرة للوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي والتي استضافتها العاصمة العمانية مسقط خلال الفترة من 17 إلى 18 شوال 1427هـ والتي غادرها معاليه والوفد المرافق له في وقت سابق أمس. وكان في وداع معاليه بمطار السيب الدولي بمسقط وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية الشيخ حمد بن هلال المعمري ومدير عام المنظمات والعلاقات الثقافية بوزارة التراث والثقافة العمانية خالد بن سلام الغساني وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة عمان عبدالله بن عبدالرحمن عالم والقائم بالأعمال في السفارة فريد مالكي ومسؤول العلاقات العامة والمراسم بالسفارة باسم أبوطالب.
|
|
|
| |
|