| |
الإعلامي ناصر الحميدي: المؤتمر الدولي للسياحة والحرف اليدوية ملتقى يعيد للثقافة الإسلامية وهجها وذكراها الأصيلة
|
|
* الرياض - حسين فقيه: أوضح الإعلامي والكاتب الصحفي ناصر بن محمد الحميدي أن تمثُّل الرعاية السامية الكريمة للمؤتمر الدولي الأول للسياحة والحرف اليدوية الذي افتتحه مساء يوم الثلاثاء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة هيئة السياحة والمقام حالياً في مركز الملك عبد العزيز التاريخي هي تجسيد لاهتمام وعناية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وشعب المملكة العربية السعودية بكل ما من شأنه رفعة ورعاية التراث الأصيل والميراث الثقافي الذي يمثل ذاكرة الشعوب ونقاط ارتكاز حفاظهم على الماضي واستشرافهم للمستقبل بفرح وتفاؤل وحياة نامية تمنح من بئر عميق وغني بكل مقومات العيش الكريم. ولا شك أن هذه الرعاية الكريمة للتراث والثقافة الإسلامية وتشجيع الصناعات والحرف اليدوية تكون موارد اقتصادية وتعزز في الوقت ذاته دور الهيئة العليا للسياحة بشكل مدروس ووفق تنظيمها الذي بدأ منذ قرابة خمس سنوات برئاسة المواطن السعودي العربي المسلم سلطان بن سلمان بن عبد العزيز. وسأكتفي في هذه العجالة بالحديث عن هذا الحدث السياحي الفريد، على أن يكون لي مع فعالياته ومناشطه لقاءات لاحقة بإذن الله. من حسن حظي أن وقع اختيار إحدى القنوات التلفزيونية الفضائية عليّ كمنسق لها في الرياض في هذه المناسبة المهمة والأولى من نوعها، ولا أخفي على قارئي الكريم سعادتي عندما تلقيت موافقة وترحيب الإعلام في أمانة الهيئة العليا للسياحة على طلب القناة. لكن الأهم من هذا كله هو ما دفعني لكتابة هذه السطور، وهو المتمثل في الرسالة الوطنية الكبرى التي يمثلها جهاز السياحة في بلادنا وما يستحقه جهازها ويحتاجه من وقفة صادقة وجادة ومتأنية من قبل الإعلام والإعلاميين؛ نظراً لأهمية دوره الوطني لدى الذين يستشعرون المسؤولية ويشعرون بدورهم وواجبهم تجاه الوطن وأجياله وتطورات وعيه وفاعليته الاجتماعية التي لا يشاركه فيها إلا العمل الصادق والعمل الجاد المخلص. وعقب حفل الافتتاح الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة الهيئة العليا للسياحة كان لسمو الأمين العام للهيئة الأمير سلطان بن سلمان موعد مع الإعلام ودوره المحوري والمهم في إنجاح خطط السياحة وبرامجها الوطنية. ولما كنتُ من بين مَن التقى سموه فقد كنت أستمع إلى كلماته الصادرة عن عقل مفكر وقلب مخلص لا زال على موعد مع الصحافة والإعلام وأمل بدور أكبر واهتمام أوسع؛ لأن المسؤولية الوطنية واجب على الجميع. ونحن اليوم في مركب واحد وسفينة صحراء واحدة، ولدينا من الحرف اليدوية أجمل مما لدى غيرنا، والحقيقة أن كلمات سموه وتطلعاته أحدثت لدى الجميع تفاعلاً محموداً للنظر إلى الغد بالكثير من التفاؤل والتطور والاعتزاز. وقبل أن أختم هذه الكلمة وخشيةً من نسيان الأهم أجد أن من المهم الإشارة إلى المحاور الرئيسة للمؤتمر الدولي الأول الذي يهدف إلى أن يمرّر رسالته من خلالها إلى العالم. وبمناسبة إقامة هذا المؤتمر والسوق الدولي للحرف في الرياض فإنني أتطلع إلى العودة إلى ثقافتنا المحلية وربط أجيالنا بها والافتخار بها وإشاعتها بين الناس. وإنها لمناسبة غالية أن أدعو فيها الجميع للاستفادة من إقامة هذا المؤتمر الدولي الأول من نوعه على مستوى الدول الإسلامية الذي تُعرض فيه وتُباع أهم الصناعات اليدوية في العالم الإسلامي، وأجدها فرصة لدعوة الجميع للاستفادة من هذه المناسبة والعمل على إحياء هذه الحرف والصناعات وتعريف العالم أجمع بما لدى السعوديين من صناعة وحرف ومهارات.
|
|
|
| |
|