| |
فيما حمّلوا برنامج الأمان الأسري الوطني مسؤولية التوعية مؤتمرو (العنف ضد الأطفال) يوصون بإيجاد فريق علاجي مختص في المستشفيات لمعالجة حالات الإيذاء
|
|
* الرياض - حسين فقيه: حمَّل المشاركون في ختام مؤتمر (العنف ضد الأطفال) الذي نظمته الشؤون الصحية بالحرس الوطني بنادي ضباط الحرس الوطني بالرياض على مدى يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين برنامج الأمان الأسري الوطني المسؤولية في توحيد الجهود السابقة والحالية للوصول لتنظيم مدرك وهادف لتوعية أفراد المجتمع ولإنشاء خطة موحدة للتعامل مع إيذاء الأطفال على المستوى المحلي والرسمي وضرورة وضع مادة إيذاء الأطفال كمنهج يدرّس في كليات الطب والكليات الصحية. وتصدّرت توصيات المؤتمر أهمية تكوين فريق علاجي مختص في معالجة حالات الإيذاء في جميع المستشفيات الكبرى، على أن يتكون الفريق من أطباء وممرضين وإخصائيين اجتماعيين وإخصائيين نفسيين؛ حتى يصبح هذا الفريق هو مرجعية لجميع المستشفيات الأخرى في المنطقة. وشدّد المؤتمرون على أهمية نشر الوعي لجميع أفراد المجتمع فيما يختص بالعنف الأسري وإيذاء الأطفال عن طريق تنظيم المحاضرات التثقيفية والدورات التدريبية وورش العمل وتوزيع المنشورات ونشر المقالات بالصحف والمجلات واستخدام الإعلام المقروء والمرئي للكشف عن ظاهرة إيذاء الأطفال وتوضيح حقوق كل من الأطفال والوالدين مع تخصيص ميزانية لخدمة هذا الهدف، والعمل على وضع برامج تدريبية للكوادر الصحية عن كيفية تشخيص وعلاج الحالات طبياً ونفسياً واجتماعياً، وبرنامج الأمان الأسري الوطني ملتزم بالتعاون مع جمعيات عالمية مختصة. ودعت التوصيات إلى العمل على تكوين فرق محلية في جميع مناطق المملكة الثلاثة عشرة تتكون من ممثلين من وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العدل ووزارة التربية ووزارة الداخلية وتعمل على متابعة الحالة بعد تشخيصها من قِبَل الفريق الطبي، ويكون مرجعها برنامج الأمان الأسري الوطني. وطالبت توصيات المؤتمر بوضع آلية لاستقبال حالات العنف ومتابعة هذه الحالات من خلال إنشاء مركز معلوماتي وطني مسؤول عنه برنامج الأمان الأسري الوطني. وحث المؤتمرون على إلزام جميع العاملين في الجهات الصحية الحكومية والأهلية بضرورة تبليغ حالات الإيذاء المشتبهة إلى فريق العمل في نفس المنطقة، ومن ثم إلى برنامج الأمان الأسري الوطني بمدينة الملك عبد العزيز الطبية مع ضمان الحماية للمبلِّغ. وقالت التوصيات: إن إلحاق أطباء الأطفال في مستشفيات المملكة المختلفة بدورات تدريبية مكثفة أمر ضروري، وهي تهدف إلى تعليمهم مهارات الكشف عن حالات الإيذاء عند الأطفال. واختتمت التوصيات مطالبها بأهمية تفعيل الخط الساخن المجاني على مدار 24 ساعة لاستقبال الاتصالات وتقديم المساعدة للمتضررين وتدريب الكوادر العاملة على هذا الخط على كيفية تلقّي الاتصالات وكيفية مساعدتهم وإرشادهم، وتحويل الحالات إلى الفريق العلاجي في المستشفى في نفس المنطقة، والحرص على الحفاظ على خصوصية وسرية المعلومات الخاصة بحالات الإيذاء.
|
|
|
| |
|