برعاية خادم الحرمين.. وتستمر 3 أيام
انطلاق الدورة الرابعة لمسابقة الحرس الوطني لحفظ القرآن 27 الجاري

* الرياض- الجزيرة:
تبدأ في السابع والعشرين من الشهر الحالي وعلى مدار ثلاثة أيام التصفيات النهائية للدورة الرابعة من مسابقة الحرس الوطني لحفظ القرآن الكريم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للعسكريين من منسوبي الحرس الوطني البالغ جوائزها أكثر من 650 ألف ريال تكفل بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من ماله الخاص.
صرح بذلك الدكتور إبراهيم بن محمد أبو عباة رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني والمشرف العام على المسابقة مشيراً إلى أن عدد المتسابقين المشاركين في التصفيات النهائية للمسابقة بلغ 54 متسابقاً من العسكريين من جميع قطاعات وإدارات الحرس الوطني بجميع مناطق المملكة، وأوضح أبو عباة أن المسابقة منذ انطلاق دورتها الأولى بموافقة كريمة ومبادرة مباركة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حققت أهدافها في تشجيع التنافس على حفظ كتاب الله بين العسكريين بالحرس الوطني يؤكد ذلك الارتفاع الكبير في مستوى المتسابقين وزيادة أعداد المتقدمين لها عاماً بعد عامٍ.
وأشار أبو عباة إلى التطور الكبير الذي شهدته المسابقة في جميع فروعها الذي كان له أكبر الأثر في الارتقاء بمستوى المتسابقين بما يتناسب مع أهمية المسابقة وشرف الغاية منها وهي العناية بالقرآن الكريم والتشجيع على إتقان حفظه وتلاوته.
من ناحية أخرى أعرب عددٌ من الأمراء والوزراء وقيادات الحرس الوطني عن تقديرهم للدور الكبير الذي حققته المسابقة منذ انطلاقتها والتطور الذي شهدته بفضل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إطار جهوده المتواصلة للعناية بالقرآن الكريم والارتقاء بقدرات إخوانه وأبنائه من ضباط وجنود الحرس الوطني حيث أكد صاحب السمو الأمير د. بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين أن المسابقة صورة من صور عناية ولاة الأمر - حفظهم الله - في بلادنا المباركة بالقرآن الكريم وتحكيمه في جميع الأمور وهي امتداد لجهود الملك عبدالله لرفعة راية الإسلام وخدمة القرآن الكريم على الصعيد المحلي والإسلامي والدولي.
من ناحيته شكر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ لخادم الحرمين الشريفين سعيه المبارك من خلال هذه المسابقة الميمونة لإشاعة حفظ القرآن الكريم، وتشجيع التنافس في هذا الميدان الطيب، مشيراً إلى أن هذه المسابقة تسهم مع جهوده الأخرى -أيده الله- من إنشاء مدارس التحفيظ وحلقاته بالمساجد ومعهد القرآن الكريم في تحقيق الخير والسعادة للشباب والمجتمع بأسره.
وقال معالي الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ وزير العدل: إن مسابقة الحرس الوطني لحفظ القرآن الكريم للعسكريين بالحرس الوطني، التي تستهدف رجال الأمن البواسل، تمثل امتداداً لجهود الملك عبدالله في دعم ورعاية كل ما من شأنه خدمة دين الله - عز وجل - جزاه الله كل خير، وأدام عليه الصحة والعافية ووفقه لسبل الرشاد.
يقول معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد أمين مدني إن المسابقة تعكس حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على خدمة كتاب الله وحث أبنائه في الحرس الوطني على التمسك به دستوراً في حياتهم ونبراساً هادياً لهم، مؤكداً أن هذه المسابقة جليلة في ميدانها وعظيمة في مضمونها وسامية في أهدافها.. من تشجيع التنافس في حفظ القرآن الكريم في إطار جهود المملكة في خدمة الإسلام، وهي الجهود التي جعلت من بلادنا أنموذجاً في الخير والتعاون في ميادينه والتسابق في دروبه.
من جانبه قال معالي الدكتور عبدالرحمن بن سبيت السبيت وكيل الحرس الوطني إن هذه المسابقة المباركة التي بادر خادم الحرمين الشريفين بتقديمها لمنسوبي الحرس الوطني من العسكريين تمثل متابعةً واستمراراً لجهود دولتنا المؤمنة في العناية بالقرآن لخير البلاد والعباد، وتخصيص هذه المسابقة لأبناء الحرس الوطني كدليل على قناعته بأن العناية بالقرآن الكريم هو الأساس لبناء الجندي المسلم والمصدر الرئيس للقوة المعنوية الكبيرة التي تعمر صدور أبناء بلادنا الغالية مشيراً إلى أن الحرس الوطني أنشأ مدارس تحفيظ القرآن للبنين والبنات، وأنشأ معهد القرآن الكريم للعسكريين وجاءت مسابقة الحرس الوطني لحفظ القرآن الكريم برعاية خادم الحرمين الشريفين لتعظيم الاستفادة من كل ذلك في خدمة القرآن وتشجيع التنافس في حفظه من خلال مهرجان نوراني مطيب بعطر القرآن الكريم.
ويرى الدكتور محمد بن إبراهيم الحلوة عضو مجلس الشورى أنه في ظل التطور الثقافي الحادث على الساحة الدولية تبرز أهمية مسابقة الحرس الوطني لحفظ القرآن الكريم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حيث إن دعم خادم الحرمين الشريفين لكتاب الله من خلال هذه المسابقة يسهم بإذن الله في تحقيق عددٍ من الأهداف ذات البعد الإسلامي والوطني منها تعميق الفهم العملي للقرآن الكريم، وما تشمله معانيه من قيم وسطية تهدي الإنسان إلى طريق الخير، وترشد الدول إلى طريق السلام والتأكيد على أن مهمة الحرس الوطني تتجاوز مهمته الأمنية لتتفاعل مع الأمن الفكري والثقافي للمجتمع، كما أن
المسابقة ترفع الروح المعنوية والاستعداد النفسي لمنسوبي الحرس الوطني من العسكريين وغيرها من الأهداف التي تجعل لهذه المسابقة مكانة متميزة في أعمال خادم الحرمين الشريفين الملك الخيرة في كافة المجالات.
من ناحيته أكد الأستاذ عبدالرحمن بن إبراهيم أبو حيمد وكيل الحرس الوطني السابق أن مسابقة الحرس الوطني لحفظ القرآن الكريم برعاية خادم الحرمين الشريفين واحدة من الأدلة الحية والقائمة على رعاية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود واهتمامه بخدمة كتاب الله العزيز، ولا غرو في ذلك فهو -أيده الله- يُدرك أن تعلم القرآن وتعليمه للمسلمين يعود إلى ترسيخ العقيدة السمحة في النفوس، كما يقود إلى العمل الصالح والسلوك السوي وحسن الخلق ومجتمع هذه خصاله لابد أن يكون مجتمع خير وبركة، والحرس الوطني هو جهاز عسكري وأمني أولى بنيل هذه الخيرية التي تتحقق بتعليم وتعلم القرآن الكريم والتخلق بأخلاقه، فالتسلح بسلاح الإيمان والاتسام بخلق القرآن هو كل ما يحتاجه الوطن في كل الظروف والأحوال، والمسابقة وسيلة من الوسائل التي يطبقها الحرس الوطني للتنشئة الإسلامية الصحيحة.