قال إن المنتدى أسس لشراكة إستراتيجية في مجال تقنية المعلومات
الأمير ماجد لـ(الجزيرة): المملكة لا ينقصها شيء لولوج عالم الاقتصاد المعرفي

* الرياض - عبدالعزيز السحيمي:
أكد سمو الأمير الدكتور ماجد بن عبدالله المشاري آل سعود رئيس مجلس إدارة جمعية الحاسبات السعودية أن المملكة لا ينقصها شيء لولوج عالم الاقتصاد المعرفي بعد أن وفرت الدولة الإمكانات المادية اللازمة لذلك.
وقال ل(الجزيرة) بمناسبة انعقاد منتدى التنافسية الدولي الأول في الرياض: إنه وإدراكا من حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد حفظهما الله بأهمية تقنية المعلومات والاتصالات فقد أولت اهتماما كبيرا بتحديث قطاعات الدولة وتدعيمها بأحدث ما توصلت إليه تقنيات الاتصالات والمعلومات للاستمرار في برنامج الإصلاح الاقتصادي والإداري، وللمساعدة في تقديم الخدمات الحكومية إلكترونيا.
مشيرا إلى أنه لا ينقصنا شيء في المملكة للولوج للاقتصاد المعرفي، إذ إن الدولة وفقها الله وفرت الإمكانات المادية بسخاء، وتأكيدا لهذا التوجه فقد تمت الموافقة في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في 8-4-1427هـ الموافق 10-5-2006م على تخصيص ثلاثة مليارات ريال سعودي لتنفيذ مشاريع الخطة التنفيذية للتعاملات الإلكترونية الحكومية للخمس سنوات الأولى بدءا من العام المالي الحالي 1426-1427هـ والتي تشمل مشاريع البنية التحتية والتطبيقات الوطنية والخدمات الإلكترونية الحكومية لتقديم ما لا يقل عن 150 خدمة إلكترونية حكومية تضم أكثر من 1000 خدمة فرعية تقدمها 40 جهة حكومية وسيتم البدء خلال هذا العام 1427هـ بتقديم ست خدمات حكومية بالمشاركة مع الجهات المعنية بها.
وقال: إن انعقاد مثل هذه المنتديات في المملكة يدعم تطوير تقنية المعلومات في المملكة، ويساهم في إثراء الاقتصاد المعرفي ومواكبة التطور التقني والعلمي.
ويبقى دور الأجهزة الإشرافية والجهات والوزارات الحكومية لجعل رؤية ولاة الأمور وفقهم الله موضع التنفيذ خدمة للمواطنين وللوطن معدلا على دور القطاع الخاص المهم في نجاح هذا المشروع إذ يشمل عددا من النواحي منها المساهمة في توفير البنية التحتية لتطبيق الحكومة الإلكترونية من أجهزة وشبكات وتطبيقات وتدريب وغيرها. وقد كان للقطاع الخاص في المملكة - من خلال شركة أرامكو - السبق في استخدام تقنية المعلومات منذ سبعينيات القرن الماضي.
وأضاف: إنه في الوقت الحاضر تستخدم الشركات السعودية خصوصا الكبرى منها مثل أرامكو وسابك وشركة الاتصالات السعودية والخطوط السعودية والبنوك وغيرها أحدث التقنية لتطبيقاتها الخاصة، وبدأ انتشار تقنية المعلومات يتزايد بشكل كبير فالإحصاءات تشير إلى أن أكثر من 80% من شركات القطاع الصناعي تستخدم تقنية المعلومات والاتصالات في تعاملاتها، مما يوفر بيئة تقنية معرفية كبيرة.
وحول مشروع الخطة الوطنية لتقنية المعلومات قال: بتكليف من المقام السامي نفذت جمعية الحاسبات السعودية مشروع الخطة الوطنية لتقنية المعلومات في 24-8-1424هـ الذي نتج عنه العديد من التطورات والمشروعات المهمة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات على مستوى المملكة. مضيفا أنه كان من ضمن محاور الخطة الخمسة عشر محورا محور الحكومة الإلكترونية، واتبعت الخطة منهجية علمية ميدانية في دراسة الوضع الراهن والتجارب الدولية والتقنيات الحديثة، وقد نتج عن الخطة الوطنية تبني العديد من الأجهزة الحكومية لهذه الخطة في تحويل خدماتها إلكترونيا.
وقد بدأت بالفعل الكثير من الجهات الحكومية في تطبيق مفاهيم الحكومية الإلكترنية مثل بعض الوزارات، كما أن هناك بعض الجهات في القطاع الخاص أيضا بادرت بتطبيق الحكومة الإلكترونية مثل بعض البنوك.
وذلك لتحقيق الهدف الرئيس للأعمال الحكومية الإلكترونية والانطلاق بالخدمات الحكومية والخروج بها من نطاقها الجغرافي وإمكاناتها البشرية المحدودة وتوصيلها للمستفيدين في أماكن وجودهم في المدن والأرياف في وقت قياسي، وعلى مدار الساعة.
وقال: إن الجمعية تواصل دورها الحيوية في هذا المجال إذ أقامت مؤخرا المنتدى الثالث للأعمال الحكومية الإلكترونية الذي حظي بمشاركة واسعة من جميع القطاعات الحكومية، وتحدث فيه عدد كبير من قيادات الأجهزة الحكومية حول محاور المنتدى المختلفة.
وحول زيارة بيل كيتس للمملكة قال: إن الزيارة كان لها الأثر الكبير على الشراكة بين القطاع العام والخاص وبين الشركات الكبرى العالمية في صناعة تقنية المعلومات وتأسيس شراكة إستراتيجية فيما بينهما ما يتيح بنقل التجارب والخبرات في مجال الحاسبات بين الخبراء العالميين وشركاتهم وبين القطاعات الحكومية في المملكة، وتنمية الموارد البشرية.
وأنها تعطي إشارة واضحة من لدن خادم الحرمين الشريفين على دعم التوجهات التقنية الحديثة كما يعطي دلالة مؤكدة على عزم المملكة على مواكبة التقدم العلمي الذي يتسم به هذا العصر لتكون في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال. حيث إن هذه التقنية لها دور في تنمية الاقتصاد الوطني وتنمية الموارد البشرية ما ينعكس إيجابا على وضع المملكة تقنيا.