| |
محللون يربطون بين الحادث والهجوم على مدرسة في منطقة القبائل انتحاري يفجر نفسه وسط جنود ويقتل 42 منهم في باكستان
|
|
* إسلام آباد الوكالات: قتل مهاجم انتحاري 42 جندياً باكستانياً أمس الأربعاء في معسكر تدريب للجيش في منطقة في شمال غرب البلاد تعرف بأنّها معقل لجماعة متطرفة مؤيدة لطالبان. وهذا هو أعنف هجوم يشنه المتشددون ضد الجيش الباكستاني، وقد وقع في بلدة درجاي في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي. وجاء الهجوم الانتحاري بعد تسعة أيام من مهاجمة مدرسة على يد قوات الأمن في منطقة قبلية قريبة مما أسفر عن مقتل 80 شخصاً. وتدير الجماعة التي تتمتع بنفوذ قوي في المنطقة تلك المدرسة. وقال مسؤول عسكري كان هجوماً انتحارياً وكان المهاجم مشتملاً بعباءة حول جسمه وجاء يعدو إلى منطقة التدريب وفجر نفسه فيما تجمّع المجندون للتدريب. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم. وباكستان حليف رئيسي للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب. وتقاتل المتشددين في الشمال الغربي على مدى الأعوام القليلة الماضية. وقُتل المئات من أفراد الأمن وعناصر المتشددين. وبلدة درجاي التي تقع على بعد 130 كيلو متراً شمال غرب العاصمة إسلام آباد هي معقل ما تسمى جماعة حركة تنفيذ شريعة محمد. وحظرت الحكومة نشاط الجماعة في عام 2002 بسبب دعمها حركة طالبان في أفغانستان. وفي أواخر الشهر الماضي هاجمت قوات الأمن المدرسة التي تديرها الجماعة والواقعة في أرض قبلية تبعد 40 كيلو متراً جهة الشمال الغربي قرب الحدود الأفغانية مما أدى لمقتل نحو 80 ممن يشتبه بأنهم متشددون .. ونفت الجماعة أن تكون المدرسة مكاناً يتدرب فيه المتشددون. كما رفضت قبائل الباجور التي تقيم في منطقة المدرسة الاتهام أن المدرسة لتدريب متشددين، قائلة إن القتلى كانوا جميعهم من الطلاب المحليين الذين تتراوح أعمارهم بين سبعة طلاب و21 طالباً فيما عدا مدير مدرستهم الموالي لطالبان (34 عاماً). وبدأت الجماعة حملة ضارية في التسعينيات من أجل فرض فهم متشدد للإسلام في المنطقة وأرسلوا الآلاف من رجال القبائل في أفغانستان للمقاتلة إلى جانب طالبان عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001م. وكان المجندون في المعسكر الذي هوجم أمس في استراحة بعد إنهاء حصة تدريب حينما وقع الانفجار. وقال جاويد مروات المسؤول الحكومي الرفيع في اتصال هاتفي مع رويترز من مستشفى في البلدة إنّ 20 جندياً على الأقل أصيبوا وكثير منهم في حالة خطرة. وعند سؤاله عما إذا كان يعتقد بوجود رابط بين الهجوم الجديد والهجوم على المدرسة الأسبوع الماضي رفض التعليق، إلاّ أنّ محللاً أمنياً قال إن هناك شعوراً عاماً بالعزلة والغضب جراء الدعم الذي توليه الحكومة للولايات المتحدة في المناطق القبلية القريبة من حدود أفغانستان. وقال طلعت مسعود الجنرال المتقاعد في الجيش الباكستاني: (أعتقد أنّ ذلك جزء من حالة العزلة في المناطق القبلية وأينما كانت هناك فرصة أو هدف سهل .. فإنهم يضربون). وقال تعليقاً عمن نفذ الهجوم (إنهم نفس الناس الذين يدعمون طالبان والذين يعارضون الولايات المتحدة وحكومتنا والجيش). وذكرت إحدى المحطات التلفزيونية أن جميع المداخل والمخارج في منطقة دارجاي أغلقت بعد انفجار أمس.
|
|
|
| |
|