عاشق فوق السحاب يقول لـ (الجزيرة ):
أجمع نقود (فسحتي) من أجل شراء الحمام والطيور النادرة

* زهير الغزال - الأحساء:
جمع من الناس يعشقون هواية ما ومما يدل على ذلك هو الحب الكبير لعمل معين يسعى كل هاوٍ لتطويره بشكل يرضي الجميع، نقف هنا مع الهاوي المتميز (عاشق الطيور وجيه) الذي جعل من هوايته أسطورة يفتخر بها أمام الملايين من عشاق الطيور العربية والأجنبية. في بداية التحقيق طلبنا من وجيه التحدث لنا بإيجاز عن بداية هوايته مع الطيور، فأجاب: في البداية أتقدم بالشكر الجزيل لإتاحة هذه الفرصة لي باللقاء معكم، وفي الواقع سعدت كثيراً لهذا الاهتمام ومما يدل على ذلك هو السعي وراء تنمية الثروة الحيوانية في بلادنا وإنتاج فصائل من الطيور المنقرضة ومنح الهاوي الثقة في نفسه لبذل المزيد من العطاء، وانطلق حبي لهذه الهواية منذ أن كان عمري 9 سنوات لكون أخي الأكبر أبي ياسر وزوج أختي أبي ماجد كانا من عشاق الطيور، فتأثرت بهما كثيراً وهما من شجعاني على هذه الهواية وساعداني على جمع عدد من مختلف الطيور: العصافير والحمام. ومن الطريف أنني كنت أجمع نقود فسحتي المدرسية لكي أشتري بها الحمام، بالإضافة إلى مساعدة أخي الأكبر لشراء أي نوع منها، ثم كسب مني أخي الأصغر فخري هذه الهواية بعد أن ترك الحمام لمدة 3 سنوات خلال فترة دراسية مؤقتة واصل أخي تربيتها وهو حالياً شريكي بجميع أنواع الحمام.. أيضاً تأثر عدد بي وأحبوا هذه الهواية ومن ضمنهم زملائي وابن أخي حسين وابن أختي ماهر وهم ينافسونني الآن متمنياً لهم الاستمرار والتوفيق. أما بالنسبة إلى أسماء الطيور المفضلة لدى كثير من عشاق الطيور التي لها أكبر سمعة بالسوق أجابنا وجيه بأنه يحب جميع الطيور، خصوصاً حمام الزينة وذكر منها الشماسي بأنواعه وألوانه والكوري (البدابست) والبلجيكي (الجوكبين) والشيرازي (لاهور) والدنش والعراقي والاسكندرون والبخاري والكلرهد والمورهد والسوداني والمندنيت والجاكسون وغيرها من أنواع الزينة يطول المقام لذكرها. أما بالنسبة إلى الطيور المفضلة لدى كثير من عشاق الطيور قال: لا أستطيع تحديد نوع ما منها لكون الهواة كل منهم يحب تربية فصيلة معينة أو عدة فصائل، ولكن الأكثر شيوعاً الشماسي، البلجيكي، الكوري لجمال شكله وللحفاظ على ارتفاع سعره بالسوق. والمربون منهم من يرغب في تربية الزاجل والقلابي. وعن الطرق التي يستخدمها عاشق الطيور للحفاظ عليها وللمزيد من التفريخ.. أجابنا: هناك طرق كثيرة للحفاظ على صحة الطيور وهي: عدم دخول أي فصيلة من الفصائل الجديدة للحظيرة حتى يتم التأكد من عدم إصابتها بأي من الأمراض المعدية وذلك بوضعها في مكان منعزل عن الحمام للتأكد من خلوها من الأمراض وعدم خلط الطيور بعضها ببعض مثل الدجاج والبط الرومي مع الحمام، والعناية بالحبوب والأعلاف وأن تقدم بخلطات جيدة والمحافظة على نظافة الماء والأوعية الخاصة بالمشارب والحفاظ على نظافة المكان وتهيئته تهيئة مناسبة تصل من خلاله أشعة الشمس، والتطعيم بالمضادات ضد الفيروسات والمتابعة بالفيتامينات للمقاومة من الأمراض، والتخلص من الحمام المصاب مباشرة دون انتظار، أو معرفة نوع المرض وذلك إما بعزله أو عرضه على طبيب بيطري لفحصه، أما الطرق التي ترفع من مستوى التفريخ... التغذية السليمة والمتابعة بالمضادات والفيتامينات مثل الأديل (الحبة السوداء) وتوفير نوع خاص لتربية فروخ الحمام (العساسة)، وهذا ما يزيد الإنتاج. وعن الفصائل التي تكون في الغالب نادرة التفريخ، وكيف يتم الحصول عليها؟ أجابنا وجيه: من الفصائل نادرة التفريخ هي (المندنيت) الروماني والستنيت والكوري (البدابست) والهنغاري وذلك لصعوبة إطعام الفصيلة نفسها لفروخها لصغر مناقيرها، وفي هذه الحالة نضطر لوضع عساسة لتخطي هذه المشكلة، والعساسة تقوم بدور الحضانة والتربية لزيادة إنتاجية الفصائل النادرة. أيضاً تكون هناك فصائل نادرة وذلك نتيجة بعض التراكيب في الفصائل لإحداث فصائل جديدة كما أن هناك فصائل نادرة تستورد من الخارج مما يجعل أسعارها مرتفعة جداً. نضيف أيضاً: هل شاركت في أي مزاد لتبادل وبيع الطيور؟ في السابق كنت أحياناً أشارك، أما الآن - الحمد لله - فأصبحت معروفاً لدى كثير من عشاق الطيور من خلال الزيارات المباشرة لمزرعتي وعن طريق موقعي الخاص على شبكة الإنترنت تحت اسم (www.altyoor.com) من خلال ذلك يتم بيع الطيور وكسبت كثيراً من الزوار داخل المملكة وخارجها. هل فكرت في عمل مزاد يخصك؟ وهل شاركت في معرض ما للطيور؟ كنت أفكر بهذا الموضوع وقد أخذت رأي بعض الهواة والقائمين على بعض الحراجات بالمنطقة الشرقية، فشجعوني ببذل المزيد لتنفيذ الفكرة لما لها من تقوية الروابط بين الهواة وعشاق الطيور.