| |
قبل هيئة البيعة: كان السؤال الكبير من اللي بعد سلطان؟ إدريس بن عبد الله الدريس
|
|
قبل تاريخ 26 رمضان من العام الحالي كان السؤال السري المتداول في الأوساط الشعبية السعودية.. من تتوقع يصير الملك بعدين؟ ونظراً لأن المسألة مبتوت فيها ومحسومة بالنسبة للملك عبدالله وولي العهد الأمير سلطان - يحفظهما الله - فإن السؤال يقفز بكامل حيرته وما يحمله من خوف وقلق إلى ما بعدهما؟ كان هذا هو السؤال الذي يدور في أروقة ودهاليز البيت السعودي؟ وهو الهاجس المقلق للناس من الذين يحبون هذا الوطن ويخشون عليه من الارتعاش؟ كان هذا سؤالهم الذي لا يجهرون به إلا في صدورهم وبين الصفوة ممن يثقون به؟ ولكي لا نجانب الحقيقة فإنهم محقون وهم يخشون على أطناب هذه الخيمة السعودية المباركة التي أقامها أبو الوحدة السعودية عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله، هذه الخيمة التي ظللتهم من هجير التشتت.. ووعثاء الانفصال.. وكآبة الحال. وهي الخيمة التي أدخلت الأقاليم الناشزة والمناطق النائية والأقوام الراحلة والبوادي القاحلة تحت سقف الوحدة السعودية ثم بفضل الله.. أطعمتهم من جوع وآمنتهم من خوف وهم على هذا النحو محقون في هذا القلق. قلق المحب المخلص الذي زال مع بزوغ شمس الأربعاء الموافق 18-10-2006م والذي صدر معه نظام هيئة البيعة. إن صدور نظام هيئة البيعة في هذا التوقيت المفصلي من عمر هذه الدولة المباركة وبهذا الإحكام الدستوري يعتبر في نظري تأسيساً آخر للقائم وللمؤسس.. وتعزيزاً للمكرس.. وإذهاباً للحيرة والضبابية التي كانت تغشى أبصار المواطنين من أبناء هذه البلاد أو من محبيها من أبناء الدول الأخرى. صار من حقنا أبناء هذا الوطن أن نكبر الوسادة وننبذ المخاوف ونحمد السُرى.
|
|
|
| |
|