| |
مؤكداً استمرار دعم الشعير البالغ 1.25 مليار ريال سنوياً العبيد يكشف لـ( الجزيرة ) ملامح استراتيجية الأعلاف الجديدة
|
|
* الرياض - سعد آل غباش: كشف وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية د. عبد الله العبيد عن ملامح الاستراتيجية الجديدة للأعلاف قائلاً: إن الاستراتيجية تحتوي على دعم مدخلات الأعلاف على أساس القيمة النسبية لمدخلات الأعلاف بناءً على سعر الطن مقروناً بقيمته الغذائية وما تحتويه المادة العلفية من طاقة وبروتين، واعتماد سياسة دعم مدخلات الأعلاف كنسبة مئوية من القيمة النسبية لهذه المدخلات وتشمل أيضاً عدم حصر سياسة مدخلات الأعلاف على نوع معين أو محدد من مدخلات الأعلاف وتحفيز صناعة الأعلاف، ودعم خطط وزارة الزراعة في تنمية المراعي والحد من تدهورها، بالإضافة إلى تكثيف الدور الإرشادي وحملات التوعية بالتعاون بين الوزارة والقطاع الخاص. وأوضح العبيد في تصريح خاص ل (الجزيرة) أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تقليل الاعتماد على الشعير كعلف رئيس وتوجيه مربي الماشية إلى استخدام الأعلاف الكاملة التي تسهم في تحسين اقتصاديات الثروة الحيوانية وزيادة العائد فيها نتيجة لتقليل تكاليف الإنتاج والمحافظة على صحة الحيوان ووقايته من الأمراض وزيادة الإنتاجية. وقال العبيد إن الوزارة ستعمل على متابعة الأسعار العالمية والمواصفات القياسية للأعلاف وستقوم بمتابعة مصانع الأعلاف للتأكد من المحتوى الغذائي للمنتج النهائي من الأعلاف ومطابقتها للمواصفات القياسية السعودية المعتمدة مع التأكيد على التزام المصانع بذلك من خلال التحاليل المخبرية للأعلاف المصنعة. وحول استمرار أو إيقاف الدعم للشعير أكد العبيد استمرار الدعم الحالي للشعير الذي يصل سنوياً إلى 1.250 مليار.. قال في هذا السياق حتى لا يكون هناك أي خلل في سوق الأعلاف بالمملكة ووفقاً للاستراتيجية سيقل الاعتماد على الشعير كعلف رئيس للماشية، حيث سيتجه مربو الماشية نحو الاعتماد على التغذية المتكاملة بدلاً من الاعتماد على الشعير فقط. وعن العلاقة بين استراتيجية الأعلاف وزراعة الأعلاف الخضراء قال العبيد إن الأعلاف الخضراء تشكل مدخلاً علفياً مهماً في تغذية الماشية، وهي تعد من المحاصيل ذات الاحتياجات المائية العالية ولذلك تم اتخاذ العديد من السياسات لترشيد استهلاك المياه والمحافظة عليها منها إيقاف تراخيص مشروعات الأعلاف وإيقاف تصدير الأعلاف وإعادة النظر في سياسة دعم الأعلاف وإيقاف شراء الشعير من قبل المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق مما نتج عن تلك السياسات تقليص مساحة الأعلاف الخضراء من عام 2001م وحتى الآن، حيث انخفضت المساحة المزروعة بالأعلاف من 245 ألف هكتار عام 2001م إلى 142.7 ألف هكتار عام 2005م أي أن هناك انخفاضا يمثل حوالي 42%. وأشار إلى أن نجاح السياسات التي اتخذتها الوزارة في خفض مساحة المحاصيل شديدة الاستهلاك للمياه، مبيناً أن هذه الاستراتيجية تدعو أصحاب الماشية إلى استخدام الأعلاف الكاملة المصنعة التي يدخل في تركيبها عدد من المدخلات العلفية ذات القيمة الغذائية العالية وبالتالي سيقل الاعتماد على الشعير ويقل الضغط على استهلاك الأعلاف الخضراء.
|
|
|
| |
|