مأدبة غداء على مائدة خادم الحرمين
المليك يستقبل ابناؤه أهالي جازان ويسلمهم وثائق الإسكان التنموي

* جازان - موفد الجزيرة - منصور عثمان - إبراهيم بكري:
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمقر إقامته -حفظه الله- في جازان أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أصحاب الفضيلة المشايخ وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع غفير من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه رعاه الله وتهنئته بسلامة الوصول إلى منطقة جازان.
وقد استمع الملك المفدى إلى شرح وافٍ من الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للاسكان التنموي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عن مشروع الاسكان التنموي بقرية الديحمة في محافظة صامطة بجازان.
بعد ذلك بدأ الاستقبال بتلاوة آيات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها.
بعد ذلك ألقيت كلمة الأهالي ألقاها رئيس محاكم منطقة جازان الدكتور عبد الرحمن بن محمد الغزي رحب في مستهلها باسم الجميع بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - معربا عن سعادة أبناء المنطقة بهذه الزيارة الميمونة.
وأشاد بما توليه القيادة الرشيدة من رعاية واهتمام بأبنائها المواطنين في كل مناطق المملكة ومنها منطقة جازان في مختلف المجالات ومنها مشروع إسكان الديحمه الذي نفذته مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي.
وقال: (إنكم يا خادم الحرمين الشريفين تسارعون في فعل الخيرات وتفريج الكربات وتعمرون المساجد لكل معتمر وساجد وتسعون في خدمة الإسلام وتحبون السلام وتكرهون الاعتداء، ولأنكم خير من يقوم بخدمة الدين والعباد فقد وفقكم الله بقيادة هذه البلاد).
وأضاف: (لقد ألف الله بين قلوبنا فأصبحنا بنعمته أخوانا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، ولولا الله ثم عدلكم يا خادم الحرمين الشريفين لم تتآلف قلوبنا فاتحدت المقاصد في جلب المصالح ودفع المفاسد.. ووحد الله الكلمة على ولي أمر واحد ورد كيد كل كائد وحاسد، وارتفع البناء وعم الرخاء وساد العدل والولاء، وما جزاء الإحسان منكم إلا السمع والطاعة منا).
وجدد العهد والولاء والسمع والطاعة للقيادة الرشيدة واستنكار أهالي المنطقة لما قامت به الفئة الضالة من أعمال لا تتفق وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وعادات وتقاليد هذا الوطن العزيز.
وأكد أهمية الدور المنوط بالجهات الدعوية والتربوية والإعلامية وغيرها من الجهات في تربية النشء على تعاليم الدين وعادات وتقاليد المجتمع السعودي النبيل التي تتخذ من كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - منهجاً ودستوراً.
ونوه بجهود ومتابعة سمو الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان في دعم ومتابعة عمل كل الإدارات الحكومية لتحقيق ما يعود بالنفع والفائدة على مواطن المنطقة.
ثم ألقى الشاعر عيسى بن علي جرابا قصيدة شعرية.
عقب ذلك ألقى الأمين العام لمؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي كلمة أكد فيها أن تدشين المرحلة الأولى من مشروع قرية الديحمة بجازان من النتجات الخيرية في مملكة الإنسانية التي أولاها خادم الحرمين الشريفين اهتماما كبيرا لشعوره - أيده الله - بأن من حق المواطن أن يحصل على مأوى يليق بكرامته ويحفظ إنسانيته ويصون آدميته، مشيرا إلى رفع الاعتمادات المخصصة لصندوق التنمية العقارية واعتماد 10 مليارات ريال للإسكان الشعبى من فائض الميزانية.
ونوه بالجهود الحثيثة التي تضطلع بها مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي التي أنشئت بأمر من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - قبل أربع سنوات لتكون مبرة خيرية في مملكة الإنسانية ثم تقديمه - أيده الله - لهذه المؤسسة أموالا وأصولا تقدر بأكثر من مليارين من الريالات ليكون بذلك أكبر تبرع خيري فردي في تاريخ العمل الاجتماعي في المملكة.
وأوضح أمين عام المؤسسة أن المنازل التي سوف يسلم - أيده الله - وثائق تخصيصها ومفاتيحها لأبنائه المحتاجين في منطقة جازان هي منازل ذات تصاميم عصرية وبناء محكم تقبل التوسع الرأسي والأفقي وفق متطلبات المساكن المستقبلية وتلائم الظروف البيئية والمناخية في المنطقة فضلا عن مناسبتها عادات الأسر السعودية وتقاليدها.
وأبان أن المشروع في مرحلته الأولى يستوعب/372/ منزلا بتكلفة إجمالية مقدارها /100/ مليون ريال ويتضمن المرافق الأساسية من المساجد والمدارس للبنين والبنات ومركزا للرعاية الصحية ومركزا اجتماعيا وثقافيا ومركزا للتدريب والإدارة، إضافة إلى الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء وهاتف وصرف صحى وتعبيد للطرقات والإنارة.. فيما وجه الملك المفدى بفرش جميع المنازل بالكامل وتزويدها بما تحتاجه من الأفران والثلاجات والمكيفات.
وأفاد أن مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز تقدم للساكنين البرامج التنموية والتثقيفية والتوعوية والتعليمية والتدريبية وتأسيس الجمعيات التعاونية، إضافة إلى تسهيل فرص الإقراض والعمل ليكون الساكن - بحول الله - مواطنا منتجا ونافعا لنفسه وأسرته ومجتمعة ووطنه.
وعد مشروع الإسكان التنموي بالديحمة نواة لمدينة عصرية المرافق حسنة التخطيط وأكبر المشروعات التي نفذتها المؤسسة على مستوى المملكة ضمن خطة عاجلة لبناء أكثر من ألفي منزل بتكلفة خمسمائة مليون ريال سلم بعضها والبقية ستسلم في الأشهر القادمة.. مشيرا إلى أن هناك مشروعات ستغطي مناطق المملكة للفئات الأكثر حاجة في المجتمع السعودي.
وهنأ الدكتور العثيمين المستفيدين من المشروع داعيا المولى - عز وجل - أن ينزلهم منزلا مباركا. وأعرب عن شكره لكل من أسهم في إنجاز مشروع الإسكان التنموى بقرية الديحمة بجازان وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان.
وقال في ختام كلمته الفضل ثم الفضل يعود - بعد الله - لك أنت يا صاحب الفضل.. عبد الله بن عبد العزيز.. أمد الله في عمرك وأجزل لك المثوبة والأجر وأخلف ما أنفقته خيرا وجعل ما تقدم في صحائف أعمالك الصالحة وأدامك ذخرا للوطن والمواطن وتغمد والديكم بواسع رحمته ورضوانه.
عقب ذلك دشن خادم الحرمين الشريفين رئيس مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي المرحلة الأولى من مشروع قرية الديحمة بمحافظة صامطة في منطقة جازان، حيث سلم - حفظه الله - وثائق التخصيص لعينة من المواطنين المرشحين وكذلك مفاتيح المنازل.
بعد ذلك تشرف معالي نائب رئيس مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي الاستاذ إياد بن أمين مدني بتقديم هدية تذكارية لخادم الحرمين الشريفين بهذه المناسبة.
وقد تناول الجميع طعام الغداء على مائدة خادم الحرمين الشريفين.
حضر الاستقبال وتسليم الوثائق صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبد الرحمن وصاحب السمو الأمير فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الأمير فيصل بن تركى بن عبد العزيز آل سعود، صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الإله بن عبد العزيز وصاحب السمو الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد الرحمن وصاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء.