| |
نهارات أخرى حلم معالي الوزير! فاطمة العتيبي
|
|
يحلم وزير التربية والتعليم د. عبد الله العبيد بالاستغناء عن الإشراف التربوي من هيكل العملية التعليمية.. وذلك حين يتشكل المعلم - المعلمة بأساليب تربوية وثقة وثقافة ودراية مهنية تجعله لا يحتاج لمن يزوره في فصله ليقوم عمله. ** والحقيقة أنه حلم نبيل لو تحققت فرضياته الأهم وهي وجود معلمين - معلمات أكفاء منذ تخرجهم ووجود إدارة مدرسية قادرة على صياغة أهدافها بشكل جيد وتنفيذها بشكل أجود.. فإن المعلمين حينها سيعودون مرة أخرى إلى حيث كانوا في أزمنة قديمة.. لهم تأثيرهم وثقتهم واعتدادهم بما يعملون.. وشعورهم النابع من ذواتهم بالمسؤولية. ** تنمية الضمير لدى المعلم - المعلمة والإحساس بالمسؤولية سيجعلان عملية المشرف الخارجي من بقايا الذاكرة التي ظلت محتفظة بماهية المشرف - المفتش وليس المشرف - المرشد وهناك فرق بين التفتيش وبين الإرشاد!! ** وعلى الرغم من أهمية التدريب في صقل المعلم.. وإكسابه المهارات الجديدة والأساليب العلمية الحديثة.. إلا أن الإحساس بالمسؤولية والاعتداد بقيمة ما يعمله تجاه المجتمع والوطن.. وتكامل نمو الضمير مع تنامي الإحساس الوطني هو الأهم في تكوين الشخصية الاعتبارية لمعلم مثالي! لذلك أظن أن برامج التدريب التي ما زالت تدور في أغلبها في الأساليب التقليدية لن تعين المعلمين على تحقيق حلم معالي الوزير.. مع العلم أنني مع مسؤولية التعليم العالي عن تخريج معلمين أكفاء ينخرطون في مهامهم الوظيفية وهم مكتملو البنية الأساسية من ثقافة وتدريب وأساليب تربوية وإعداد نفسي يؤهلهم للثقة في النفس والإحساس بالمسؤولية تجاه الوطن وأجياله، فهل الجامعة تؤدي دورها كما يجب!؟
Fatmaotaibi@hotmail.com |
|
|
| |
|