بالمنشار..!!
فوضى في لجنة الانضباط!
أحمد الرشيد

تحدث كثيرون عن قرار لجنة الانضباط القاضي بمعاقبة الهلال ونقل مباراته القادمة إلى حائل وعن الثغرات القانونية في هذا القرار الذي كشف مدى الحاجة إلى الانضباط داخل لجنة الانضباط!
فالقرار يوحي بأن أعضاء اللجنة لم يشاهدوا المباراة، وأنهم بدلاً من أن يستعرضوا شريطها ليتعرفوا على أحداثها اكتفوا بقراءة النشرة الاتحادية التي انتصرت للروح الرياضية في حال نيجيريا ورمت بالروح الرياضية تحت أقدام الدوخي وكيتا!
ولهذا اجتمعت لجنة الانضباط ولم يدرج في جدول الأعمال سوى موضوع واحد يتمحور في سؤال: (ماذا فعل الهلاليون؟) والإجابة الشافية كانت في النشرة الاتحادية المستند الوحيد للجنة مع تجاهل تام لما بدر من الطرف الثاني في المباراة الذي هو دائماً بحاجة إلى لفتة من لجنة الانضباط لضبط أداء عناصره المتهور حماية لنجوم الكرة السعودية!
الارتجال في أعمال اللجان يحرج الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي ينشد تحقيق العدالة ويحرص على قمع كل حالات الخروج عن الروح الرياضية بغض النظر عن مصدرها!
نشرة الاتحاد إلى أين؟!
لا تزال نشرة الاتحاد تمارس التعصب والتضليل وتزييف الحقائق، والضحية هذه المرة هو خليل جلال الذي نال إشادة وتقدير كل المحللين والفنيين باستثناء أطفال النشرة الذين أخرجوها بعد مباراة الاتحاد مع الهلال مبلّلة بدموع الخسارة معيدين ذكرى إعلام النكسة الاتحادية التي غيّبته عن البطولات ربع قرن أو تزيد!
ومع أن مجريات المباراة أظهرت أن الفريق الاتحادي كاد يخرج بخسارة تاريخية، وعلى رغم أن أخطاء جلال كانت في مجملها لمصلحة الفريق الاتحادي، باستثناء طرد المنتشري، إلا أن أطفال النشرة لم يستوعبوا ذلك، بل مارسوا الكذب في اليوم التالي بنشر خبر إيقاف جلال في نفس الوقت الذي نشرت فيه الصحف إشادة رئيس لجنة الحكام بحكم المباراة!
عبث الأطفال الذي يمارس في نشرة الاتحاد يجب أن يوضع له حد؛ حتى لا نشجع على ظهور مثل هذه النشرة الموبوءة في أندية أخرى، وعندها تصبح رياضتنا (حارة كل من إيدو إله)!
مواقف بأثر رجعي!
غابت هذه الزاوية أكثر من أربعة أشهر، وهنا بالمناسبة أغبط زميلي أحمد الشمراني على مزاجه (الرايق)؛ فهو يكتب يومياً وفي الخميس والجمعة والأعياد والمناسبات، ويعدّ ويقدم برامج رياضية تلفزيونية، ويتداخل في برامج أخرى، متَّعه الله بالصحة والعافية.
وخلال هذا الغياب حدثت مواقف لا بدَّ من استرجاع ما تبقى منها في الذاكرة لطرافتها، يأتي في مقدمتها قرار النصر مقاطعة جريدة (الجزيرة) على رغم أن (الجزيرة) هي حديث النصراويين الدائم في مجالسهم وفي منتدياتهم!
ويبدو أن النصراويين لا يدركون معنى المقاطعة، وأنها لا تكون مؤثرة إلا إذا كان الفريق يثري الساحة ببطولاته وصولاته وجولاته، ولديه كم كبير من المواهب والنجوم، وأنه إذا لم تتحسن أوضاع النصر الحالية فإن الصحافة هي التي يمكن أن تفكِّر في مقاطعته!
ومن أحداث الفترة الماضية خسارة الفريق الاتحادي بالأربعة من الفريق المتواضع الكرامة السوري، وهي الخسارة التي أكّدت من جديد أن المال وحده لا يكفي لصناعة فريق محترم، بل لا بدَّ من التخطيط والفكر السليم الذي يستثمر هذا المال!
وخبر طريف يقول: تم تدشين الرسالة رقم مائة مليون في جوال النصر، وأكيد من ضمنها الرسالة الواعية التي تقول: (صفروا إذا كانت الكرة مع الخصم)!
مائة مليون رسالة في عشرة أشهر إنجاز يستحق معه النصر بطولة مسابقة الرسائل على رغم أنها رسائل في غالبيتها تضيق الصدر بفعل نتائج الفريق، لكن هذا يؤكد سعة صدور النصراويين وعدم تأثرهم بكل ما حملته العشر سنين العجاف من نتائج محبطة لا تشجع على كتابة أو استقبال رسالة واحدة، فكيف بمائة مليون رسالة؟!
ولأن الشيء بالشيء يُذكر فقد كان تصريح رئيس الهلال الذي يدعو فيه جماهير ناديه إلى تقليد جماهير النصر من التصريحات التي تُحسب على الرئيس الشاب، فلو قلّدت الجماهير الهلالية جماهير النصر لهبط الهلال إلى حيث النصر مستوى ونتائج، وهذا بالتأكيد ما لا يتمناه رئيس الهلال. ومن حسن حظ الفريق الهلالي أن جماهيره تعي دورها، فهي عندما تلاحظ تقاعس النجوم وتراجع مستوى الفريق تبدأ في مقاطعته وتحجم عن حضور مبارياته، وهي بذلك تدفعه للعودة إلى التألق، وهذه الروح الجماهيرية هي التي تقود الفريق إلى منصات التتويج.
دي نيلسون!!
- كان المفترض أن يتعاقد النصر مع دي نيلسون لمدة عامين يُخصَّص العام الأول لإعادة تأهيله!
- كل مباراة يلعبها دي نيلسون يأخذ مقابلها أكثر من 350 ألف ريال!
- يستاهل أغلى لاعب في العالم قبل عشر سنوات!
- تحرّكات دي نيلسون لا تحتاج إلى إعادة بالبطيء!
- في أول ظهور لدي نيلسون مع النصر بالرقم 9 حصل على ضربة جزاء، ويبدو أنه حصل عليها بالوراثة!
وسع صدرك!
- أتصور أن الهلال سيظل مركز استقطاب للعقوبات، لا لشيء سوى لميانة اللجان عليه ولقناعتها بأن الهلال جبل ما يهزه ريح، فعندما تصدر اللجنة قرارها بنقل مباراة الهلال فهي لا تشعر بالحرج على اعتبار أن جماهيريته في حائل لا تقل عن جماهيريته وشعبيته في الرياض!
وعندما يوقف لاعب هلالي فإن المتوقع لدى اللجنة أن تكون ردة الفعل الهلالية أضعف من غيره من الأندية لقناعتها بأن الهلال كله نجوم، وإن غاب سيد قام سيد!
وأحياناً الميانة تبلغ ذروتها حيث تعمل اللجان على تكثيف عقوبات الهلاليين رغبةً في أن يكتمل العنوان (صاحب الرصيد القياسي من البطولات والعقوبات)!
- واضح أن اعتراض الهلاليين لم يكن على قرار لجنة الانضباط نقل مباراة الفريق، بل لتغاضي اللجنة عن العنف الاتحادي الخارج عن الروح الرياضية، وكذلك غياب اللجنة عن حالات جماهيرية سابقة لم تحرّك ساكناً تجاهها!
- أحمد الدوخي عندما كان هلالياً طبّقت بحقه عقوبات على أشياء لا تُذكر قياساً بما بدر منه في لقاء فريقه الاتحاد مع الهلال، لكنه هذه المرة أفلت من العقوبة بالباراشوت الاتحادي!
- يعني لو أن محمد نور بكل أخطائه الماضية كان لاعباً هلالياً لربما تم إيقافه مدى الحياة وفوقها (سنتين)!
- الاتحاد ينهار أمام الهلال وينفعل أفراده؛ لأن المواجهة تكون بين الفكر الكروي والقوة البدنية!
- على رغم الظلم الذي تعرّض له فريقه أمام النصر إلا أن رئيس القادسية جاسم الياقوت تحدث عن التحكيم على استحياء؛ فهو من ضمن كثيرين لا يتحدثون عن التحكيم إلا أمام الهلال!
- أشك في أن يكون رئيس النادي هو كاتب (الأماكن)؛ فالرجل صاحب هذه الكلمات والمشاعر الرقيقة لا يمكن أن يكون على رأس فريق شرس إلى حد (الدوس) على مفاصل الأقدام وتمزيق الأربطة والرفس في البطون!
- عطر (الأماكن) صار دماً في الملاعب!
- الهلال سيحتفل بمرور خمسين عاماً على تأسيسه بحضور برشلونة، وسيتزامن ذلك مع بلوغ الكابتن ماجد الخمسين عاماً، فهل يحسم النصراويون أزمة اعتزال النجم الكبير بالتنسيق مع إدارة الهلال لاستثمار حضور برشلونة ويصطادون الفريق العالمي على طريقة عصفورين بحجر واحد؟!
- بكاء وحالات إغماء بعد أن سجّل النصر هدف الفوز على الطائي في الوقت بدل الضائع، وهو الفوز الذي نقل النصر من المركز الحادي عشر إلى الثامن!
- أجل، لو فاز النصر ببطولة أكيد نبي نحتاج سيارات الإسعاف اللي في كل دول الخليج!
- يقولون في منتديات النصر: إن الذي بكى هو صحفي نصراوي يكتب في النشرة الاتحادية، وأول حرف من اسمه خالد!
- تسريحات الشعر أشكال وألوان؛ فالقزع فقط هو الممنوع!
- ضربات الجزاء صارت ترش رش على الفريق الأصفر!
- المباريات المنقولة تلفزيونياً لا تحتاج إلى متابعة من جوال الهلال؛ فكثرة الرسائل التي يبثها خلال المباراة تفسد متعة المشاهدة وتزعج المتلقّي!