| |
مستعجل عيد الرياض.. درس في السياحة عبدالرحمن بن سعد السماري
|
|
مرَّ عيد الرياض هذا العام وقد حفل بالعشرات من الفعاليات والاحتفالات والمناشط التي خطط لها جيداً وشدَّت وجذبت الناس.. بل هناك من قصد الرياض من المحافظات والمدن حولها.. بل ومن مناطق أخرى لمعايشة عيد الرياض المتميز. ** أمانة منطقة الرياض.. والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وجهات أخرى أبدعت في صنع مناسبة احتفالية كبرى.. خطفت الأضواء.. وشدَّت الناس.. وقدَّمت لنا عيداً احتفالياً بلا منكرات.. وبلا مخالفات شرعية.. وبلا تجاوزات.. ** عيد يناسبنا.. ويناسب عاداتنا وتقاليدنا وأخلاقياتنا.. ولا يتعارض مع عقيدتنا.. التي هي رأس مالنا. ** إنني أعرف الكثير داخل الرياض وخارجه.. من يسافرون في العيد لعواصم أو مدن حولنا.. إما في منطقة الخليج أو ربما في لبنان أو القاهرة.. أو لأماكن أخرى.. لأنهم يجدون هناك مهرجانات واحتفالات وتسوقاً وأسواقاً.. ويجدون مناشط تجذبهم وتجذب أطفالهم.. وتحول أيام العيد إلى أفراح و(سعة صدر) وتجعلهم يعودون إلى أعمالهم وقد كسروا حاجز الروتين والملل.. وعادوا بنفسيات أخرى (على حد قولهم). ** اليوم.. الرياض أعلنت التحدي.. وخاضت التجربة.. وقدَّمت عيداً متميزاً (متعوب عليه). ** عيد كله مناشط.. واحتفالات.. ومهرجانات. ** عيد سحب البساط من تلك المدن والعواصم. ** عيد جعل الكثير من الناس يلغون حجوزاتهم ويلغون مجرد التفكير في السفر مرة أخرى.. إلى هذه الأماكن.. فشهدت هذه الأماكن في عيد هذا العام.. كساداً وإعراضاً.. ذلك أن الرياض قدَّمت بدائل أكثر من رائعة.. ** الرياض.. أو تلك الجهات المسؤولة المعنية.. أظهرت قدرات فائقة.. وأظهرت أن بوسعها أن تقدم شيئاً.. وأن تُحِّول مدينة ضخمة كالرياض.. إلى مدينة سياحية جاذبة.. ** الرياض.. ليست تلك المدينة المكتظة بالسكان فقط.. ولا تلك المدينة الضخمة المترامية الأطراف.. ولا تلك المدينة التي تقع وسط الصحراء.. بل هي مدينة المطاعم.. ومدينة الملاهي.. ومدينة الفنادق.. ومدينة المستشفيات والمصحات.. ومدينة الأندية والمنتزهات ومدينة الأسواق التجارية الضخمة.. ومدينة تضم أكثر من خمسة ملايين شخص في مساحات ضخمة متباعدة. ** الرياض.. أظهرت أن بوسعها.. أن تقدم مناشط سياحية جاذبة تنفي.. وبواقعية وعملية.. آراء من يقول.. إنه يستحيل أن تكون المملكة أو الرياض.. ذات جذب سياحي ينافس دبي... وبيروت..والقاهرة وغيرها.. ** عيد الرياض.. كان دليلاً عملياً واقعياً.. وكان رداً واضحاً ظاهراً على أصحاب تلك الآراء التي ثبت خطأها. ** الرياض.. قدمت لنا عيداً متميزاً.. ومناشط امتدت إلى شمال العاصمة وجنوبها وشرقها وغربها ووسطها.. وكل مكان فيها.. ** مناشط متنوعة مختلفة تناسب كل الأذواق وكل المشارب. ** الرياض.. قالت إن بوسعها.. أن توسع هذه المناشط.. لتكون مناشط جذب سياحي.. مناشط صيف.. ومناشط مستمرة طوال العام لتجذب الناس.. سواء داخل العاصمة أو خارجها. ** ثم إن هذا التدافع البشري الكبير وهذا التزاحم المشهود.. على هذه المناشط.. هو مؤشر نجاحها الكبير. ** لقد عجزت الأماكن عن استيعاب البشر والسيارات رغم ضخامة هذه الأماكن.. ورغم تعدد المناشط التي جاءت في كل مكان.. ** والهيئة العليا للسياحة.. التي هي حركة لا تهدأ.. ونشاط لا يتوقف.. وشعلة تتوقد في كل مكان.. يظهر لي.. أن لها حضوراً فاعلاً في هذه الاحتفالات.. غير أن بوسعها أن تستفيد من تجربة عيد الرياض.. لتوسع قاعدة الجذب السياحي في مدينة كالرياض.. تعاني من مشاكل عدة لا يمكن هنا تعدادها أو حصرها.. كما أنها معلومة للجميع. ** عيد الرياض.. قدم نموذجاً حياً لما يمكن أن يكون عليه الجذب السياحي المطلوب مع تطوير بسيط.. ** لقد كنا أكثر المنتقدين لأمانة منطقة الرياض.. ولكن نجاحاتها في عيد الرياض.. أثبتت للجميع.. أن هناك عقولاً لها ألف موعد مع النجاح. ** لقد استطاعت تلك الجهات المسؤولة مثل أمانة منطقة الرياض والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.. أن تتعاون مع الجهات الأخرى.. وأن تستثمر إمكاناتها وطاقاتها لتحويل عيد الرياض إلى مناسبة احتفالية كبرى تجذب الناس.. حتى الناس الذين لا يعشقون المهرجانات والاحتفالات ولا تعنيهم.. مثل كبار السن ومن شاكلهم. ** عيد الرياض.. أنموذج لما يجب أن تكون عليه المناشط السياحية الجاذبة وتقدم نموذجاً لا نقول مصغراً.. لأنه ليس صغيراً.. لما يمكن أن تقدمه الجهات المسؤولة عن السياحة. ** ما زال صدى عيد الرياض.. وما زال بقايا مناشطه حاضرة في أذهاننا.. ونحن نشكر من يستحق الشكر والتقدير والعرفان.. ابتداءً من رجل الرياض الأول.. وقائد نجاحاتها وصانع هذه المدينة العملاقة الجميلة.. سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- إلى آخر جندي عمل في عيد الرياض.
|
|
|
| |
|