إدارة الهلال في بيان أكدت خلاله حرصها على سمو المنافسات الرياضية
التراشق بالعبارات كان من جماهير الناديين فلماذا العقاب ضد طرف واحد؟!

أصدرت إدارة نادي الهلال بياناً صحفياً مساء أمس اوضحت خلاله وجهة نظرها في القرار الذي أصدرته لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم والقاضي بنقل مباراة الهلال والطائي القادمة من الرياض الى حائل بناء على ما بدر من جماهير الهلال من عبارات مسيئة حسب رأي اللجنة.
وفيما يلي نص البيان:
بداية نود أن نؤكد للجميع أن نادي الهلال يعمل بكل جدية وعزيمة لتأصيل الروح والمثل الرياضية السامية في الوسط الرياضي واننا ننادي الجميع بالعمل على أساس تلك القيم خصوصا (ما يتعلق بالتشجيع الرياضي وما يخص الجماهير عموما)، ولهذا ومن اجله جاءت فكرة إنشاء مجلس الجماهير الهلالية في مختلف مناطق المملكة ليقوم بأدوار توعوية تؤكد على أهمية التحلي بالأخلاق الرفيعة ونبذ التعصب والسلوك المشين والتركيز على الطريق المثلى في دعم وتشجيع النادي في جميع أنشطته المختلفة، ولأهمية ذلك الأمر بالنسبة لنا فقد تم تخصيص أحد اعضاء مجلس الإدارة وهو المهندس سعد الجريد لهذا الامر واعطائه هذا الملف المهم والحيوي في خطوة غير مسبوقة على الاطلاق من قبل الأندية الأخرى، ولعل المتابع البسيط يتابع الجهود الجبارة والأعمال الإنسانية العظيمة والمشرفة التي يقوم بها المهندس سعد الجريد ومعه الإخوان اعضاء المجلس بين الحين والآخر لإيصال رسائل سامية يحملها مشجعو ومحبو الرياضة الى جميع فئات المجتمع وكذلك في هذا السباق يرأس مجلس الجمهور الهلالي في المنطقة الشرقية هو احد اهم اعضاء شرف الهلال وهو الشيخ فيصل الشهيل، ان هذه المجالس هي من يمثل الجمهور الهلالي في كل مكان وزمان ونحن بدورنا نفتخر بهم كهلاليين تفخر بأدوارهم الكبيرة ويأتي من ضمنها وقوفهم الكبير مع المنتخبات السعودية في جميع مشاركاتها المختلفة كذلك نود على هذا النحو أن نعبر عن رفضنا التام لما بدر في لقاء فريقنا ضد فريق الاتحاد الشقيق من بعض الجماهير المتواجدة بمدرجات فريقي الهلال والاتحاد والعبارات المسيئة التي تراشقتها كلتا الفئتين والمحسوبة على الهلال والاتحاد وإننا ننادي جميع الجماهير السعودية بالتحلي بالخلق الرياضي ومؤازرة فرقها بما يتناسب مع الذوق العام.
غير اننا طالعنا بكل أسف القرارات الصادرة من قبل أمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم وتحديدا مما تسمى ب(لجنة الانضباط) التي اجتمع اعضاؤها حينما اجتمعوا لبحث كيفية ايقاع الضرر بنادي الهلال وكفى بهذا الهدف ان ينعقد هذا الاجتماع، دليل هذا هو ما يسمى بلجنة الانضباط هذه أو أية لجنة انضباط اخرى مسؤولياتها تحتم عليها تغطية دائرة كبيرة من الأحداث والوقائع المصاحبة للقاءات المختلفة، غير أن هذه اللجنة أخذت (وبانتقائية) مرفوضة من دائرة الوقائع الكثيرة والعديدة التي يفترض أن تقع تحت مسؤولياتها فقط ما يشتبه به أنه ضد الهلال، ولعل لقاء فريقنا مؤخراً والذي جمعه بنادي الاتحاد الشقيق تشهد أحداثها بذلك فرأينا كيف أن الكلمات المسيئة والمرفوضة تماما التي رددها بعض المتواجدين في المدرجات الثانية بين الجمهور الهلالي ما هي إلا صدى ورداً لما بدأ به بعض المحسوبين على جمهور الاتحاد من كلمات بذيئة وألفاظ بحق الهلال جمهوراً ولاعبين أو من ناحية أخرى رأينا كمثال فقط كيف أن النجم الفذ (نجم المنتخب السعودي) اللاعب محمد الشلهوب كاد أن يقضي عليه وعلى مستقبله حينما تعرض لأنواع من الإيذاء الجسدي عليه من قبل لاعب الاتحاد (الحسن كيتا) إما بركل أو دهس ورفس وضرب لم يحرك له حكم اللقاء ساكناً، هذه الأحداث تغاضت عنها ما تسمى ب(لجنة الانضباط) بل أقرتها تماماً ببيانها الصادر وللأسف! وما ذلك حقيقة بغريب عليهم فقد سبق أن تجاهلت تلك اللجنة ولم يسارع اعضاؤها بالاجتماع لأخذ حق الهلال وحق جمهوره إثر الاعتداءات الوحشية التي تعرضوا لها العام الماضي في لقاء الفريق ضد فريق الاتحاد بجدة حينما تعرضوا للضرب والرشق بالحجارة عليهم وعلى الحافلات المقلة لهم حتى تهشم زجاجها تماما! بل لم تحرك ساكناً حينما يقوم لاعبون بالاشتباك مع الجماهير سواء في مدرجات الملعب أو خارجه ولم تحرك ساكناً تجاه مقذوفات الحجارة والقوارير الفارغة وأعمال شغب عديدة من جماهير تجاه حكم أجنبي ما؟
إن أنواعاً من المشاهد المؤسفة حفلت بها ساحات الملاعب قريباً كان ذلك أو بعيداً ولم نر للجنة من وجود على الإطلاق وبكل أسف، ولكن نراها تماماً تتجلى عندما يكون الهلال في واجهة الأمر.
حقيقة يؤسفنا أن نرى الهجمة التي يتعرض لها الهلال ومن قبل نشرة تنضح بالتعصب المقيت الممجوج تأتي وتصبح هي المسيرة والمجهزة لقرارات ما تسمى بلجنة الانضباط ولعل ما يؤسفنا أكثر وما يؤسف الجميع هو اللغة السائدة في هذه النشرة والمفردات البذيئة التي تداولها منذ زمن بعيد يخشى الكثير استفحالها ورواجها في الأوساط الرياضية المختلفة.
يبقى أن توجه السؤال إلى اعضاء تلك اللجنة وخصوصاً الامين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم: كيف تريدون أن نثق بكم وأنتم لم تدعوا لنا فرصة تحقيق ذلك ألم يكن من الإنصاف إن كان هناك ضرورة من ايجاد عقاب من ذلك النوع ومعاقبة الفريقين معاً وخصوصاً أن الإساءة صدرت من بعض المحسوبين من جماهير الفريقين، أو ليس من الإنصاف توجيه لفت نظر للفريق المعني بألعوبة كما هو معروف بمبدأ تدرج العقوبات أو كما هو متبع في مختلف أنظمة البلدان الأخرى، وإن تجاوزنا ذلك مجازاً فمن الأولى معاقبة الجمهور وليس النادي وذلك بحرمانه من دخول اللقاءات المقبلة بدلاً عن معاقبة الجمهور البريء والنادي معاً بجريدة عدد من الجمهور التي نرفض تصرفه، ثم ما هو ذنب الشركة الاستثمارية الموقعة معنا بما يخص الدعايات والإعلانات في لقاءات الهلال المعدودة والمحددة مسبقاً؟ إن اللجنة كانت نظرتها قاصرة ولا شك حينما صدرت هذا القرار فهي لم تراع التبعات التي ستنشأ فيما بعد، إننا نكرر تأكيدنا برفضنا القاطع كل السلوكيات والممارسات الخاطئة ولجميع العبارات والتعبيرات والألفاظ الخارجة عن الروح الرياضية كذلك نؤكد أننا نقف جنباً إلى جنب مع القانون واللوائح الانضاطية التي تصدر من الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه متى كانت مطبقة على الجميع على حد سواء.
وفي الأخير كلنا أمل ورجاء في سمو الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ونائبه وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بأن ينظر في هذا القرار غير المنصف على الإطلاق وكلنا ثقة حقيقة بما يرونه فهما رجلان بذلا الكثير والكثير لرقي ورفعة الرياضة السعودية.
هذا والله الموفق