آليات الدفاع المدني على أهبة الاستعداد لأي طارئ
هطول أمطار غزيرة مصحوبة بالبرد على منطقة الجوف

* الجوف - فيصل الحواس:
شهدت مدن ومحافظات منطقة الجوف خلال اليومين الماضيين أمطاراً غزيرة مصحوبة بالبرد، حيث شملت مدينة سكاكا ومحافظة دومة الجندل والمراكز والقرى التابعة للمنطقة سالت على أثرها الأودية الشعاب ومنها شعيب المرير وشعيب الشقيق.. جعلها الله أمطار خير وبركة وعم بنفعها أرجاء البلاد.
كما أن هطول هذه الأمطار والبرد وأصوت الرعد ومناظر البرق جعلت متتبعي الأمطار من الشباب الذين تستهويهم هذه الهواية ليلاً أو نهاراً عبروا عن سرورهم بهذه الأمطار كما خرجت حشود كبيرة من أهالي المنطقة من عوائل وشباب لغرض النزهة والاستمتاع بهذه الأجواء الخلابة الجميلة.. وقد استبشر الأهالي بهذه الأمطار وذلك بفضل الجو الممتع الباعث للسرور والمطمئن للنفس.
إلى ذلك استنفرت الجهات المعنية حيث انتشر رجال ودوريات المرور بقيادة مدير إدارة مرور منطقة الجوف العقيد محمد بن زبن العتيبي في الطرقات والميادين لتسهيل الحركة المرورية ومساعدة المواطنين والمقيمين في الوصول إلى الأماكن الآمنة بالإضافة إلى انتشار الدوريات الأمنية في الشوارع والميادين.
ومن جهة أخرى جندت أمانة منطقة الجوف طاقاتها وذلك بتجهيز عدد من الفرق الخاصة بإزالة مخلفات الأمطار حيث تم تشكيل العديد من الفرق الميدانية والقلابات والمضخات والوايتات لإزالة المخلفات وشفط المياه المتجمعة في الشوارع والطرقات والميادين وذلك بإشراف ومتابعة أمين أمانة منطقة الجوف المهندس محمد بن حمد الناصر.
من جانبه أكد مدير الدفاع المدني بمنطقة الجوف العميد طيار نايف الحربي في تصريح خاص ل(الجزيرة) أن إحدى فرق إنقاذ الدفاع المدني بمدينة سكاكا أنقذت بعد منتصف الليل ثلاثة شباب كانت قد انطمرت سيارتهم في شعيب المرير غرب سكاكا وهم بداخلها وخرجوا على متنها وتم إنقاذهم بواسطة أطواق النجاة والحبال وعن طريق رجال الإنقاذ وهم بحالة جيدة وأهاب الحربي بالمواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر أثناء هطول الأمطار وجريان السيول.
ونبّه إلى عدد من الإرشادات التي تقي بعد رعاية الله وتحقق الأمن والسلامة موضحا أن هذه الإرشادات تدعو للأخذ بأسباب السلامة ومنها العلم بأن سماع صوت الرعد ومشاهدة البرق تنذر بسقوط أمطار غزيرة فيجب في هذه الحالة الابتعاد عن قنوات السيول ومنحدراتها وتجنب الجلوس في بطون الأودية ومجاري السيول والسير على الإقدام خاصة إذا كان مستوى الماء يتجاوز النصف متر لأنه كلّما زاد منسوب الماء زادت قوة التيار وانجرافه.
كما حذّر العميد الحربي السائقين من محاولة عبور الأودية والشعاب لتجنب خطر انجراف السيارات وموت من بداخلها لا قدر الله.
وأهاب بالجميع عدم المخاطرة والخروج لمشاهدة جريان الأودية والسباحة في التجمعات المائية الناتجة عنها وذلك تلافياً لوقوع حوادث الغرق المميتة..
وأوضح العقيد طيار الحربي أنه توجد هناك خطة طوارئ معدة مع جميع الدوائر الحكومية سوف تنفذ على أرض الواقع عند الشعور بأي أخطار لا سمح الله.
وبيّن الحربي أن جميع آليات ومعدات الدفاع المدني جاهزة ومستعدة لأي طارئ، إضافة إلى جاهزية رجال الدفاع المدني الذين يوجدون في الميدان لمراقبة جريان الأودية ومتابعتها.
كما يؤكد العديد من كبار السن والمهتمين بأن سقوط الأمطار هذه الأيام وبهذه الغزارة يبشر بموسم للربيع هائل وظهور الفقع (الكمأ) إن شاء الله حيث تشتهر منطقة الجوف بالعديد من المواقع الربيعية الجميلة.