| |
لا نريد أن تنقلب أفراحنا إلى أتراح
|
|
عزيزتي الجزيرة تحية وتقدير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أبارك للجميع عيد الفطر المبارك، وكل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال. الجميع يفرح بالعيد وحق لهم أن يفرحوا فالله عز وجل شرع لنا عيد الفطر وعيد الأضحى ففيهما نفرح وفيهما تسمو معانٍ كثيرة.. لكن!! هناك ما يفسد فرحة العيد فنقرأ ونرى كثيراً من الإصابات التي أصبحت متلازمة مع العيد للأسف الشديد وهي ظاهرة انتشار هذه المفرقعات الخطرة التي أدت إلى إصابات محزنة وقد طالعتنا صحيفة الجزيرة في يوم الأربعاء الموافق 3-10-1427هـ في الصفحة الأخيرة بصورة يد طفلٍ وقد تشوهت نتيجة هذه المفرقعات.. وعلى مستوى محافظة الزلفي سمعنا إصابات عديدة فهذا انقطع إصبعه وهذا تشوه وجهه وهذا أصيب في جسده وهذا احترق جزءٌ من منزله. يحدثني أحد موظفي مستشفى الزلفي يقول إننا في أيام العيد نستقبل 7 حالات على الأقل يومياً نتيجة المفرقعات.. فلا حول ولا قوة إلا بالله. إلى متى ونحن نلقي بأيدينا إلى التهلكة والله عز وجل يقول:(وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)، ومن الغريب والعجيب أن كثيراً من الآباء هم الذين يوفرونها لأبنائهم. نعم قد لا يكون من السهل حرمان الأطفال منها ولكن ينبغي أن نحاول جاهدين للحد من خطورتها، وذلك بالتوعية بمخاطرها وعدم شراء كميات كبيرة بحيث تسهل السيطرة عليها. كما ينبغي عدم شراء الخطر منها وإن كان أغلبها خطراً وتحديد وقت معين لرميها، وعدم تركهم بهذه الفوضى مع إيجاد البدائل التي تعود بالنفع والفائدة. لا نريد تحويل أفراحنا إلى أتراح..لا نريد أن تذهب بهجة العيد وفرحته.. أعاد الله الأعياد ونحن في أحسن حالٍ.
محمد بن سلمان البداح محافظة الزلفي - ص.ب 1131
|
|
|
| |
|