| |
أمطار مكة المكرمة كشفت عيوباً في تنفيذ المشروعات
|
|
* مكة المكرمة - عبيد الله الحازمي: الأمطار الغزيرة.. والسيول الجارفة.. التي كانت يوم أمس الأول الأحد في مكة المكرمة.. كشفت عن عيوب في تنفيذ مشروعات تصريف السيول التي كلفت الدولة المليارات ضمن خططها الماضية والحالية. ويوم أمس الأول الأحد السابع من شهر شوال لعام 1427هـ تكررت المآسي من السيول على الرغم أن الأمطار لم تستمر سوى ساعتين تقريباً. وقد عرفت الجهات ذات العلاقة المواقع التي تكررت فيها المآسي وجرفت بعض المركبات وتم إنقاذ المواطنين من قبل إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة التي بذل منسوبوها جهوداً كبيرة يشكرون عليها. وأمطار مكة المكرمة التي استغرقت ساعتين تقريباً جعلت البعض يتساءل.. ماذا صنعت الشركات المنفذة لتلك المشروعات خاصة مشروعات تصريف السيول بشوارع العاصمة المقدسة يوم هطلان أمطار الأحد التاريخي الذي سجله أهالي مكة المكرمة مثل مطر الأربعاء والثلاثاء قبل أكثر من ثلاثين عاماً تقريباً. عندما دخل البيت العتيق وحول الكعبة المشرفة وبادر الأهالي حين ذلك لإزاحة المياه من المسجد الحرام. ثم بدأت الخطط لتحويل تلك السيول عبر أنفاق لمنع دخولها المسجد الحرام ونجحت تلك الخطط بعدم تكرار ما حدث سابقاً. يقول أحد كبار السن الذي يبلغ من العمر 85 عاما والذي كان يرتجل على الجمال بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.. بأن مكة المكرمة عبارة عن أودية كنا ننزل على سفوح الجبال مثل سفح جبل الكعبة والحجون والمعابدة والزاهر لأنه تداهمنا السيول بغتة من جراء هطلان الأمطار المفاجئة آنذاك ونظل أياماً لا نستطيع التحرك بالقوافل بين مكة المكرمة والمدينة المنورة لأن السيول تحجزنا في وادي الزاهر والأبطح والنوارية العمرة بنير الغنم والحديبية وأم الجود. ويواصل حديثه: واليوم تحولت هذه إلى مناطق سكنية كثيفة السكان. والحقيقة أنه خلال سنوات طويلة لم تكن الأمطار كما كانت سابقا تهطل بصفة متواصلة.. خاصة في الوسم كما هو المطر الذي يهطل في هذه الأيام حيث تكون الأمطار بصورة مفاجئة وغزيرة، وكان سابقاً لدى الناس معرفة ويحذرون كثيراً أثناء هطلان الأمطار. وطالب المنفذين لمشروعات تصريف السيول الاعتماد على الأنفاق مثل ما تم تنفيذه لأنفاق الطرقات والخطوط التي تربط مكة المكرمة بالمشاعر المقدسة.
|
|
|
| |
|