| |
وجهة نظر غالب السهلي
|
|
من أجل تاريخ التعاون لا شك أنه من المفروض على فريق كالتعاون أن يكون أكثر واقعية في تمثيل تاريخه ومكانته وجماهيره بأن يصبح وكأقل تقدير أحد فرسان دوري الكبار بدلاً من أن يكون وحتى الآن فريقاً يأمل بأن يضع له بصمة تنعش مسيرته الطويلة. ولا شك أن التعاون حينما أتحدث عنه كمثال للأندية الأخرى التي تشاركه الوضع وتشاركه الأمل لا شك أنه بات بحاجة إلى تغيير نمط حياته، وكذلك أن يغير (أهله وناسه) نمطهم وحياتهم، حيث من الكفاية أن يكون التعاون بعراقته بعيداً عن منافسات الكبار. فلقد سئمت النفوس ومن منطلق (الانتظار) المتكرر كل شيء يذكّرها بمواسم النادي الجديدة تلك التي كانت وعلى العادة غير مجدية في مسألة البحث عن الصعود، ولذلك فإن من شأنها أن تبتعد قليلاً وتبدأ بالمراقبة عبر النوافذ وشبابيكها، مرة تطل العيون بلهفة وتطل أخرى على استحياء. لقد مرَّ بالتعاون سنينٌ طويلة وطويلة جداً حتى تأجج لدى عشاقه موضوع التبديل، لكن الجميل والمثير أن الحديث والنقاش عن التحويل أو التبديل أو التغيير لم يكن ليهدأ أو ينسى، بل إنه يتكرر في كل عام بنفس الأسلوب والنمط وقد يتفوّق في نوعية الدعم والحماس، المهم أن هذه السنين قد تخطت مرحلة المنغصات وذلك بمجهودات رجالات النادي الأوفياء بعد توفيق الله تعالى، فما يظهر حالياً، أن النادي عاد إلى عهود سبق أن كان خلالها أكثر توهجاً واستعداداً. العمل الجبار وأقصد هنا العمل الإداري الذي يراد منه الإنجاز الفني قد ألان كافة الجوانب المتعلّقة بالمصير التعاوني، فهذه هي البوادر تلوح في الأفق إلى أن هناك مستجدات لا بد أن تكون، وأعمال خرافية لا بد أن يكون لها عطاء، ووقفات صادقة سيكون لها شأن في صياغة وحياكة مستقبل مشرق لسكري القصيم بمشيئة الله تعالى. ما أود أن أصل إليه هو أنه لا بد على التعاون أن يمثّل تاريخه ومكانته عبر رجاله الأوفياء، ولا بد أن يتجاوز عقبة الأولى المتكرّرة ليصل لدرجة المنافسة مع الكبار ويبقى في مرحلتهم أزمنة طويلة، لا أن يأخذ العملية طلوعاً ونزولاً، فذاك هو الواقع الذي ترفضه طموحات فهد المحيميد وياسر الحبيب وباقي رجالات النادي، إذ إنها طموحات ترتبط برابط العاطفة الجيّاشة والإحساس بالمسؤولية ناهيك عن أن صفة كل شخصية في التعاون ترغب في أن يكون لها ناتج إيجابي ومثمر. فإذا كان ذلك ديدنهم فإن لهم ما يريدون ويطمعون طبعاً بعد توفيق الله، وسيكون لتاريخ التعاون سطوعه المأمول بذكرهم وتمجيدهم والثناء عليهم، فجزاء الإحسان الإحسان، ولا أحسن من أن يعي أفراد الفريق هذه المرة دورهم وأن الكرة هي في هذا الوقت بالذات في ملعبهم، فما نراه هو أن الإمكانيات والفرص متاحة ولا ينقص الفريق سوى جهودهم وبذلهم وجدهم في تمثيله. وأخيراً.. جميل وقع الوفاء في النفس، وجميل أيضاً أن تكون إيحاءات الوفاء هي الوفاء بطبيعتها وتصوراتها مهما اختلفت مصادرها، والأجمل أن توفّق أنت حينما تعرف قيمة الوفاء وترغب في رده بوفاء آخر.. ما ذهبت إليه هو أن يكون هناك تكريم وفاء لربان المركب التعاوني فهد المحيميد وفي القريب العاجل.
|
|
|
| |
|