| |
مؤكدين أن وثيقة مكة خطوة مهمة للاستقرار.. خبراء عراقيون: اجتماع مكة يعكس أهمية الدور السعودي بالمنطقة
|
|
* القاهرة - مكتب (الجزيرة) - علي فراج - إنصاف زكي: جاءت وثيقة مكة للصلح بين الطوائف العراقية لتثبت يوماً بعد آخر أهمية الدور الذي تلعبه الدبلوماسية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في استقرار الأوضاع في الشرق الأوسط، وليس جديداً إقدام المملكة على اتخاذ الخطوة الأكثر أهمية علي الصعيد العراقي، فقد سبق وكانت المملكة محطة الاتفاق بين الفرقاء، ولعل ما حدث مع العراقيين يذكر بمؤتمر المصالحة الأفغاني الذي عقد في مكة المكرمة في رمضان عام 1413هـ، بدعوة من الملك فهد بن عبدالعزيز -يرحمه الله-، وخرج باتفاق الفرقاء الأفغان على وقف الاقتتال كما نجحت المملكة من قبل في توحيد صفوف اللبنانيين وشهدت توقيع اتفاق الطائف الذي وضع حداً للحرب الأهلية في لبنان. واعتبر محللون سياسيون أن الدبلوماسية السعودية أصبحت في بعض الأحيان أشبه بالمنقذ الأخير في قضايا رأب الصدع الإسلامي والعربي. وكانت مكة المكرمة قد احتضنت مساء (الجمعة) توقيع المرجعيات الدينية بالعراق على وثيقة مكة المكرمة لوقف الاقتتال الطائفي بين الشيعة والسنة، وبمبادرة من منظمة المؤتمر الإسلامي?،? وحضور 28 شخصية سنية وشيعية عراقية?. وتهدف الوثيقة إلى وأد الفتنة الطائفية في العراق في مهدها? ونصت الوثيقة على التأكيد على حرمة أموال المسلمين ودمائهم وأعراضهم? والتأكيد على ضرورة المحافظة على دور العبادة للمسلمين وغير المسلمين? والتمسك بالوحدة الوطنية والإسلامية وإطلاق سراح المختطفين الأبرياء وكذلك الرهائن المسلمين وغير المسلمين. وأشاد الكاتب والمحلل السياسي فهمي هويدي بدور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في إنجاح المصالحة، داعياً العراقيين إلى نبذ الاقتتال الداخلي والبعد عن الطائفية، مشيراً إلى أن ما حدث يعكس أهمية الدور السعودي في المنطقة. وأوضح أشرف محمد كشك الباحث في الشؤون الخليجية أن وثيقة مكة خطوة مهمة على طريق الاستقرار في العراق، وقال إنه وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية لم تكن طرفاً مباشراً في النزاع مع العراق منذ عام 1990م وصولاً إلى الغزو الأمريكي عام 2003م، فإن القضية العراقية وتطوراتها قد استحوذت على اهتمام صانعي القرار في المملكة لاعتبارات عدة، أولها: وجود حدود مشتركة بين المملكة والعراق، وثانيها: دور المملكة (القائد) داخل منظومة دول مجلس التعاون الخليجي التي يعنيها الوضع. وقال كشك: إن المملكة قدمت الكثير للعراق بداية من المساعدات الإنسانية للشعب العراقي، مروراً بالمشاركة في مؤتمرات دول الجوار واستضافت المملكة أحدها، مؤكداً أن المملكة تحرص على وحدة العراق وسلامة أراضيه.
طالع (دوليات)
|
|
|
| |
|