| |
السبت 17 رمضان 1393هـ الموافق 13 أكتوبر 1973م - العدد (728) كلمة الجزيرة معركتنا في ذكرى بدر..
|
|
يوافق اليوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك ذكرى الموقعة الإسلامية الخالدة (بدر)، وتأتي الذكرى الجديدة لهذه الموقعة الكبرى في هذا اليوم الذي تخوض فيه أمتنا العربية ببسالة وشجاعة أشرف معركة في عصرها الحديث وهي معركة استرداد الأرض وتطهير المقدسات وإعادة الحق المغتصب بالقوة بعد أن فشلت كل الحلول السلمية وواجهت قرارات الأمم المتحدة الرفض من قبل الصهاينة الغادرين. وغزوة بدر التي كانت واحدة من أكبر المعارك الإسلامية في تاريخ الإسلام حيث سجلت فيها أمتنا الإسلامية المجاهدة من النتائج الحاسمة والمشرفة ما انعكس أثراً وتأثيراً على المستقبل الطويل للوضع العربي والإسلامي في هذه المعمورة بدليل إصرار الشعب العربي على استرداد كل شبر من أرضه التي اغتصبتها قوى الشر الصهيونية في إسرائيل. أقول إن غزوة بدر هذه ونحن نستقبل ذكراها في هذه الظروف الحاسمة ونعيش أبعاد أحداثها ونتائجها في هذا الزمن الذي تكالبت فيه عناصر الشر ضد أمتنا العربية والإسلامية هي منطلق رائد نحو عمل مشرف يحقق الخير كل الخير لبلادنا في حاضرها ومستقبلها وللأجيال المقبلة من بعدنا. لقد اشتملت النار على الجبهتين السورية والمصرية في مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضي، ولازالت قواتنا تحقق المزيد من الانتصارات وتسجل تفوقاً واضحاً على عدونا الغادر، بعد أن ألقت ثقلها كاملاً بالمعركة وفق خطط حربية مدروسة ومن واقع الإمكانات المتواجدة بين يدينا، والربط بين معركة بدر وما يجري اليوم من قتال عنيف بين قواتنا وبين القوات الإسرائيلية حين يتحدث المرء عن المناسبة أمر وارد حيث إن المعركتين تلتقيان من حيث الهدف وتتفقان في الأسباب والدواعي لقيام هذه المعركة وتلك، وإن اختلفت في أسماء الرجال ومسميات المقاتلين وأشياء أخرى فإن هذا الاختلاف لا يذيب الأسباب الرئيسية التي يمكن الاعتماد عليها للربط بين هذه المعركة وتلك. تحية خالدة خلود غزوة بدر في نفوسنا لكل العرب والمسلمين، وتحية أخرى للرجال الأفذاذ في سيناء والجولان الذين يقاتلون الغزاة المحتلين لليوم الثامن بكل بسالة وشجاعة تحدوهم الثقة بأن يحقق الله لهم من النتائج ما حقق لأسلافهم في غزوة بدر وغيرها من الغزوات الإسلامية.
خالد المالك
|
|
|
| |
|