مشروع العمر!!
يوسف بن محمد العتيق

في النصف الثاني من القرن الربع الهجري، وتحديداً في سنة (360هـ) توفي العالم المشهور سليمان بن أحمد الطبراني، وهو من أشهر من كتب ووثق الحديث النبوي الشريف في كتب كثيرة منها معاجمه: الكبير والأوسط والصغير، والشاهد من حديثي هنا أنه كان يقول عن معجمه الأوسط، هذا الكتاب (روحي) كناية عن إعجابه الكبير بهذا الكتاب، وأنه بذل فيه جهدا مضاعفاً قياساً بكتب أخرى قدمها للقراء، ومثل هذه الكلمة كلمة أخرى يقولها مؤلف عن أحد كتبه أن هذا الكتاب مشروع العمر، وأنا أسوق هذه الديباجة للقارئ الكريم بشكل عام وللقارئ الباحث الذي يرغب في الكتابة والتأليف على وجه الخصوص، إنما قصدت شيئا واحدا، وهو أن على كل باحث أن يجعل له هدفا معينا يجعله مشروع العمر وزبدة أبحاثه وجهاده المعرفي والعلمي، فيكون لديه هدف كتابي يطبخه على نار هادئة وعلى مدى سنوات طويلة حتى يخرج بصورة تخدم القارئ وكل محب للبحث والعلم والمعرفة.
للتواصل