أُقيم وسط اهتمام إداري وشرفي كبير
الحزماويون يجمعون على نجاح معسكر الرياض على الرغم من قصر مدته

* تقرير - محمد القزلان:
أنهى فريق الحزم الأول لكرة القدم مساء الجمعة الماضية معسكره الذي أقامه في مدينة الرياض في الفترة من 18-28 من رمضان خلال توقف كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وعلى الرغم من قصر فترة ومدة المعسكر الذي لم يتجاوز عشرة أيام إلا أنه اعتبر ناجحاً على حسب وصف المسؤولين عن الفريق.
معسكران في شهرين
حظي الفريق الأول هذا العام بالذات بدعم مادي ومعنوي من قِبل إدارة النادي وبدعم من رئيس هيئة أعضاء الشرف خالد البلطان الذي نجح في إقامة معسكر خارجي للفريق في جمهورية مصر قبيل بداية الدوري لأول مرة في تاريخ الفريق ليتبعه بمعسكر آخر بعد شهرين فقط وهو الذي أُقيم مؤخراً في مدينة الرياض وعلى الرغم من التكلفة الباهظة لمثل هذه المعسكرات إلا أن الأهداف التي يسعى لها مسؤولو النادي والجهاز الفني جعلت المادة ليست حجر عثرة في سبيل زيادة الألفة والتجانس بين عناصر الفريق والحق يقال، فأغلب لاعبي الفريق أثنوا على فائدة هذه المعسكرات سواء كان فنياً أو في خلق مزيد من التعاون والألفة والمحبة بين عناصر الفريق.
مكاسب من المعسكر
الملاحظ والمتابع لمعسكر الفريق يلحظ العديد من الأشياء المستفادة من المعسكر من ناحية التمارين يكفي انضمام الجميع للتمارين ما عدا اللاعبين المصابين بشار عبدالله وياسر الخميس ووليد السبهان والسفر الاضطراري للمحترف البرتغالي مانويل داكوستا الذي سافر لبلاده للوقوف بجانب ابنه المريض.
أما أكثر الأشياء المفرحة فهي مشاركة وعودة المدافع حسن الدوسري الذي لم يمثل الحزم مباراة رسمية نظراً لإصابته التي طاولته حتى هذا العام، ولعل عودة الدوسري للتمارين أفرحت بلا شك الجماهير الحزماوية التي استبشرت خيراً بعودته خصوصاً بعد تسجيل الهدف في مباراة ودية، أما من ناحية المباريات فالفريق خاض خلال المعسكر خمسة لقاءات لم يهزم خلالها على الرغم من إشراك العجلاني الصف الثاني في بعض المباريات ومن شاهد لقاء الحزم بالهلال الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدفٍ لهدف أدرك التطور الفني في أداء الفريق الذي أصبح يقارع الكبار ولا يستغرب ذلك ولاسيما أن عناصر فريق الحزم سبق لهم اللعب ضمن أندية عريقة ومتمرسة في الدوري.
* المباريات الودية وتطور الأداء الفني للفريق.
خاض الفريق الحزماوي في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أربعة لقاءات فاز في اثنين على الأهلي والخليج وخسر من الهلال والنصر وعلى الرغم من إقامة معسكر خارجي للفريق إلا أن أداء الفريق لم يظهر كما عرف عنه الموسم المنصرم ومن خلال معسكر الرياض حرص العجلاني على تجربة أكثر من عنصر للخروج بتوليفة لما تبقى من مباريات الدوري ومن شاهد المباريات الودية للحزم لم يتعرف حتى الآن على التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها العجلاني فريق الوحدة في مكة بعد استئناف الدوري في السادس من شهر شوال المقبل ولا يلام العجلاني في ذلك، فالظروف التي تعرض لها الفريق في بداية الدوري من إصابات كبشار عبدالله وحسن الدوسري وياسر الخميس وابتعاد الداودي والجهني أثرت في مستوى الفريق الذي لم يكتمل حتى الآن وإن كانت بوادر المباريات التجريبية تنبئ عن نجاح في تطور أداء الفريق الذي لعب مع أندية قوية فلعب أولاً مع الرياض على ملعبه وانتهى حزماوياً بهدفي صابر حسن مقابل هدف للرياض والتقى في الشعلة من الغد وشارك الحزم بصفته الثاني وأنهى اللقاء بهدف المهاجم أحمد الطارقي ثم لعب بعد ذلك مباراة قوية مع الزعيم (الهلال) في مباراة شهدت حالتي طرد لعبدالعزيز العبدالسلام وعبدالعزيز الخثران نجمي الهلال وشهدت تقدم الحزم بقدم اللاعب فهد السبيعي إلا أن الهلال أدرك التعادل بقدم العبدالسلام قبل طرده من الحكم الكثيري، ثم التقى فريق سدوس في تجربتين متتاليتين كسب الأولى بهدفي صابر حسين وحسن الدوسري وفي المباراة الثانية كرر نفس سيناريو المباراة الأولى فسجل صابر حسين وبندر خليل هدفي اللقاء ليختتم الفريق معسكره فور نهاية المباراة ويُمنح اللاعبون إجازة على أن يعودوا في الثاني من شوال استعداداً للقاء الوحدة في مكة في السابع من الشهر.
وجود إداري وشرفي
منذ انطلاقة المعسكر ورئيس النادي إلى جانب إداريي الفريق سليمان الدهامي وزهير الروضان الموجودين بصفة دائمة وهذا يعكس الاهتمام الإداري الذي يسعى لإنجاح المعسكر ولعل المفرح هو الحضور الشرفي للتمارين والمباريات الودية ناهيك عن المتابعة والحضور للتمارين والمباريات والسؤال دوماً عما ينقص المعسكر من قِبل رئيس هيئة أعضاء الشرف خالد البلطان الذي أسهم بشكلٍ مباشر في إنجاح المعسكر، هذا الاهتمام والوجود من قِبل جميع المنتمين للنادي لاشك أنه مؤثر ومفيد للاعبين الذين لا ينقصهم سوى الاهتمام والسؤال عنهم وتشجيعهم والمطلوب استمرار هذا الوجود من قِبل بقية الأعضاء في الرس كما يفعل سليمان الجربوع الرئيس السابق للنادي وعضو شرف النادي تركي الخليوي والحضور القوي لنائب الرئيس المرشح سليمان العطني وعضو الإدارة ناصر الصقعبي، واللافت للنظر ما قام به نائب الرئيس المرشح سليمان العطني الذي أهدى درع النادي لأمين عام نادي الهلال أحمد الخميس مما يومئ إلى عمق العلاقة بين الناديين واستمرارها على الرغم من الفتور الذي أصابها في العام الماضي ولم يكن الهلال الوحيد الذي تم تقديم درع نادي الحزم له، بل سبقه الرياض والشعلة وأخيراً سدوس.
الدور على اللاعبين
المستوى الذي ظهر به الحزم إلى الآن لا يعكس الاهتمام الذي يجده الفريق والذي يحدد طموح محبيه بدخول مربع الذهب، فالإدارة لم تقصر وفرت جميع السبل المعينة من أجل الوصول للغاية المطلوبة فإقامة معسكر الاسكندرية وتدعيم الفريق بعناصر جديدة ومفيدة وانتهاءً بتسليم اللاعبين رواتبهم قبل نهاية الشهر كأول نادٍ في المملكة يتبع هذه السياسة حتى أصبح الحزم مطمعاً لجميع اللاعبين إضافة لوجود كادر تدريبي متميز وليس غريباً على الفريق.
كلها عوامل تساعد أي فريق على البروز حتى ولو كان لاعبوه مستواهم الفني أقل ولذلك لا عذر للاعبي الحزم بعد اليوم بعد أن رمت الإدارة الكرة في مرمى اللاعبين، فالجميع ينتظر الكثير منهم فمركز مثل الموسم المنصرم مقبول لفريق يخوض المعترك لأول مرة أما في هذا العام وبعد أن زالت هيبة الدوري ووفرت جميع الأشياء المساعدة على النجاح فعلى اللاعبين أن يقدروا ما عُمل لهم وأن يثقوا بقدراتهم وأن يترجموا الجهود المبذولة للوصول لمبتغاهم.
مرئيات عن المعسكر
- كان من الطبيعي إقامة مثل هذا المعسكر من أجل الحفاظ على المخزون اللياقي للاعبين وتطوير المستوى الفني وهو بلا شك معسكر ناجح وحقق الفائدة المرجوة التي أتمنى أن تظهر في المقبل من مباريات الدوري. (علي العايد- رئيس النادي).
- معسكر استفدت منه في تطبيق بعض النواحي التكتيكية ورفع المعدل اللياقي وسيؤتي ثماره مستقبلاً ولم ينقصه سوى اللاعبين الذين داهمتهم الإصابة. (أحمد العجلاني- مدرب الفريق).
- مثل هذه المعسكرات تشجع اللاعب على الأداء والتقرب أكثر من اللاعبين خلاف أنها تبعد اللاعب عن روتين المكان الذي اعتاد عليه في إجراء التمارين. (فهد السبيعي- كابتن الفريق).
- معسكر أكثر من رائع على الرغم من قصر مدته إلا أن التجانس والتفاهم بين عناصر الفريق بدأ يظهر جلياً في أيام المعسكر ومن ناحية المستوى الفني، فالواضح أن الأداء بدأ في التحسن مع زيادة المباريات. (فهد عداوي).
- في الحقيقة المعسكر مكتمل ولا ينقصه شيء ويكفي الاهتمام الإداري والشرفي الذي شرف التمارين والمباريات، فنحن كلاعبين لا نحتاج سوى الدعم المعنوي وأشكر الإدارة ورئيس هيئة أعضاء الشرف خالد البلطان على اهتمامهم وحرصهم على إقامة مثل هذه المعسكرات. (ماجد المرحوم).