نجم الهلال الدولي في لعبة التايكوندو تركي الوران يكمل عامه الثالث على السرير الأبيض
حادث مروري أصابه بالشلل.. والتأهيل العلاج الوحيد لمساعدته

* كتب - عبدالله المالكي:
دخل لاعب فريق الهلال والمنتخب السعودي للتايكوندو تركي محمد الوران عامه الثالث وهو على السرير الأبيض بمستشفى الأمير سلمان بن عبدالعزيز بعد أن تعرض لحادث مروري في شهر رمضان عام 1425هـ.
عامه الأول أمضاه في غيبوبة تامة أما عامه الثاني فقد تحسنت حالته وبدأ يشعر بمن حوله إلا أنه لا يستطيع الحركة ولا الكلام بعد أن تعرض لشلل.
حاول أقاربه وشقيقه (من أمه) بطل العرب للتايكوندو ونادي الهلالي خالد الدوسري نقل شقيقه المصاب لمستشفى قوى الأمن التابع لعمله إلا أن هذه المحاولات لم يكتب لها النجاح حيث يواصل علاجه بمستشفى الأمير سلمان.
بدأ يعرف من يأتي له ويتحدث لهم بالإشارة إلا أن إمكانيات تأهيله بمستشفى الأمير سلمان غير متوفرة ويحتاج لنقله لمستشفى متخصص في عملية التأهيل بعد أن تحسنت حالته الصحية عما كانت عليه في السابق.كما حاولوا نقله لمدينة الأمير سلطان الإنسانية لمتابعة تأهيله وعلاجه إلا أن ظروف عائلته المادية صعبة للغاية.
وبالرغم من علم إدارة نادي الهلال وإدارة الاتحاد السعودي للتايكوندو بحالته ووضعه الصحي الصعب الذي يحتاج للعلاج إلا أنهم لم يتفاعلوا مع وضع تركي الصعب.
إدارة مستشفى الأمير سلمان أخذوا تعهداً على شقيقه خالد بإخراجه بعد إجازة عيد الفطر والبحث عن مستشفى أكثر تأهيلاً يتابع حالته.
(الجزيرة) قامت بزيارة اللاعب داخل غرفته كواجب إنساني وكان يتحدث معنا بالإشارة وهو يردد الله أكبر الله أكبر فعرفته بنفسي وبجهة عملي ففرح كثيراً وسألته هل أنت صائم؟ فهز رأسه وفتح فمه ضاحكاً قائلاً: أنا صائم ثم طلب مني الجلوس بجانبه وقلت له هل أقاربك يقومون بزيارتك؟ قال نعم كما طلب مني الإفطار معه لكنني اعتذرت.
لم يتوقف أمر تركي فقط على الوضع الصحي بل امتد الوضع إلى فصله من عمله بعد أن قررت اللجنة الطبية بمرجعه عدم قدرته على العمل وسقط كامل حقوقه وخدمته.
تركي اللاعب الدولي صاحب الحزام الأسو (دان) في اللعبة من مواليد 1403 بحاجة ماسة إلى متابعة إنسانية لعلاجه من قبل إدارة النادي وإدارة المنتخب والرئاسة العامة لرعاية الشباب التي دائماً ما تعودنا منها الوقوف بجانب شبابنا الرياضي ومتابعة حالتهم الصحية فبالأمس تركي كان نجماً في ملاعبنا الرياضية واليوم طريح السرير الأبيض يبحث عمن يقف بجانبه ويتابع حالته.
فلم يتواجد معه سوى زملائه في اللعبة بنادي الهلال الذين تكفلوا بإحضار مرافق له يقوم بمساعدته.