| |
وداعاً رمضان عبدالرحمن بن عبيد السدر(*)
|
|
وداعاً شهر رمضان وداعا شهر التوبة شهر الرحمة والغفران وداعا شهر البر والجود والاحسان. رمضان شهرنا الكريم هكذا تصرمت أيامك وتقلصت ساعاتك وعزفت على الرحيل ولم يبق منك إلا القليل فمن كان -أخوتي الكرام- محسنا فعليه بالتمام ومن كان قد فرط فليختمه بالاحسان فالأعمال بالخواتيم. أحبابي: اختموا شهر رمضان بالتوبة إلى الله من جميع معاصيه والإنابة إليه جل جلاله بفعل ما يرضيه ومجانبة جميع مساخطه ومناهيه، ولنودع شهرنا فقد قرب رحيله وحان تحويله ولم يبق منه إلا القليل وهو ذاهب عنا بأفعالنا وشاهد علينا غدا بأعمالنا فيا ليت شعري ماذا أودعناه وبأي الأعمال ودعناه. رمضان ما أعظم ساعاتك وما أجمل جميع أوقاتك، كانت لياليك ليالي عتق ومباهاة وأسحارك أوقات خدمة ومناجاة ونهارك زمان قربة ومصافاة. إخواني: إنه وإن انتهى شهر الصيام والقيام فإن الصيام وكذا القيام لا يزال مشروعاً بحمد الله طول العام. إخواني أهل الخير والإحسان فإن من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال كان ذلك كصيام الدهر كله كما في حديث أبي قتادة الأنصاري. قال العلماء: (ويستحب تتابعها وكونها عقب العيد، لما فيه من المسارعة إلى الخير). وهذا ينطبق على من صام رمضان كاملا فإن كان لم يصم رمضان كاملا فإنه يقضي ثم يصوم الست بعد ذلك. اللهم تقبل منا واجعلنا ممن ختم شهره بالإحسان وجعلته من عتقائك من النيران.
(*) مدير إدارة التوعية والتوجيه بهيئة عرجاء
|
|
|
| |
|