بالتعاون مع مؤسسة إنماء
الهلال الأحمر يزرع البسمة على شفاه أطفال لبنان بمائة ألف كسوة

* الرياض - محمد المناع:
مع اقتراب فرحة الاحتفال بالعيد الذي تعيشه الأمة الإسلامية، حرصت جمعية الهلال الأحمر السعودي على أن يكون لها في عيد هذا العام وقفة إنسانية متميزة. فقد قام المكتب الإقليمي لجمعية الهلال الأحمر السعودي في لبنان يوم أمس بتقديم الدفعة الأولى من كسوة العيد المخصصة لأطفال لبنان بالتنسيق مع مؤسسة إنماء الخيريّة .
حيث تضمنت كسوة عيد الفطر المبارك التي يطلقها الهلال الأحمر السعودي في لبنان توزيع أكثر من 100 ألف كسوة للأطفال.
وانطلقت الحملة من مقر مركز مؤسسة إنماء الخيريّة بمنطقة فردان في بيروت التي تم خلالها توزيع أربعين ألف قطعة يوم أمس فيما يستكمل التوزيع هذا اليوم وبعد غد.
وأبان المشرف العام للمكتب الإقليمي لجمعية الهلال الأحمر السعودي في لبنان الأستاذ أحمد السلامة أن توزيع الحملة سيتم أيضاً بواسطة بعض المؤسسات الخيريّة العاملة في حقل الخدمات الإنسانيّة والاجتماعية لتوزيعها على الأيتام والمحتاجين قبل العيد ومنها جمعيّة العناية بالطفل والأم ومؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية وجمعيّة الزهراء الخيريّة ومؤسسة الشهيد ومؤسسات الإمام موسى الصدر وهيئة دعم المقاومة الإسلاميّة وجمعيّة السلام وجمعيّة اليتيم الدرزي ومنارة الشرق والمواساة ودار اليتيم العربي ودار العجزة الإسلاميّة ودار الأيتام الإسلاميّة وجمعيّة المبرات الخيريّة وكشاف الساحل وتجمع المرأة وجمعيّة الظريف.
وأكد السلامة أن الحملة هدية محبة وتقدير من أطفال المملكة العربيّة السعوديّة لإخوانهم في لبنان مثنياً على التعاون الذي تلقاها أعمال الجمعية من قِبل المسؤولين في لبنان خصوصاً في حملة كسوة العيد من خلال التنسيق مع رئيس مجلس أمناء مؤسسة إنماء وعميد الجاليّة اللبنانية في المملكة العربيّة السعوديّة المهندس سمير كريدية.
ومن جهته شكر عميد الجالية اللبنانية في المملكة المهندس سمير كريدية المملكة العربيّة السعوديّة ملكاً وحكومةً وشعباً على مبادراتها الخيرية ودعمها المتواصل لإخوانهم في لبنان.
وأشار إلى أن حملة كسوة العيد التي خصت بها الجمعية أطفال لبنان الذين عانوا ويلات الحرب والدمار باعثة في نفوسهم الفرحة والابتهاج بالعيد منوهاً بالجهود الإنسانية الجليلة للحملة التي أحاطت أطفال لبنان في إطار التكافل الإسلامي العظيم معبراً باسم أطفال لبنان عن شكرهم لأقرانهم في مملكة الإنسانية.
ها هو العيد يطل على أمتنا الإسلامية العظيمة في مشارق الأرض ومغاربها وهي تتطلع إلى قِبلتها الواحدة على أرض بلادنا الطاهرة وقلوبها تلهج بالدعاء الخالص أن يوحّد الله هذه الأمة ويرفع عنها الغمة ويجعلها دوماً في القمة إنه سميع مجيب الدعاء. أما نحن هنا فلا نملك سوى الأماني والدعوة المخلصة أن يحفظ الله أولاً بلادنا الغالية ويجعلها دوماً قائدة ورائدة للمسلمين على مر الدهور والعصور، وأن يجعلها دوماً داراً للإسلام والسلام والوحدة والتوحيد ما دام هنالك إنسان واحد على ظهر البسيطة يلفظ الشهادتين، وأن يشملها الرحمن بالأمن والإيمان، وأن يجعلها دار أمان على مر الزمان وأن يوفّق ولاة أمرها دوماً إلى طريق الفلاح والصلاح والسداد والرجاح، وأن يتحقق لمواطنيها الرخاء والبناء والنماء والهناء، ومن هنا فإنه لا يسعنا إلا نقول: