| |
بإشراف مباشر من خادم الحرمين وسمو ولي عهده.. ووسط منظومة من الخدمات المتكاملة أكثر من مليوني مصلٍ أدوا آخر صلاة جمعة من رمضان بالمسجد الحرام
|
|
* مكة المكرمة - عبيد الله الحازمي - فهد العويضي - عمار الجبيري: بإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين أدى أكثر من مليوني مصلٍ من الزوار والمعتمرين والمواطنين والمقيمين صلاة آخر جمعة من شهر رمضان المبارك أمس بالمسجد الحرام، حيث شهد الحرم المكي الشريف كثافة كبيرة من المعتمرين والمصلين من داخل المملكة وخارجها الذين حرصوا على أداء مناسك العمرة في هذا اليوم المبارك وامتلأت جميع أدواره وأروقته وسطوحه ومساحاته والطرق المؤدية إليه بالزوار والمعتمرين والمصلين الذين توافدوا إليه منذ الساعات الأولى من هذا اليوم العظيم، وقد تمكن وفود الرحمن من أداء مناسكهم بكل يسرٍ وسهولة وراحة واطمئنان في أجواء روحانية سادها الأمن والأمان والسكينة والخشوع، وذلك بفضل الله أولاً ثم بفضل ما هيأته هذه الدولة المباركة من إمكانات وما سخرته من جهود وجندته من قوى بشرية وآلية لخدمة قاصدي بيت الله الحرام، حيث قامت جميع الجهات والأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية بتوفير منظومة من الخدمات المتميزة والمتكاملة والرعاية الشاملة للزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام وجندت كافة إمكاناتها البشرية والآلية وسخرت كل طاقاتها وجهودها لخدمتهم وراحتهم، وذلك بمتابعة وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية. وأكد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة عبدالله بن داوود الفائز أن جميع القطاعات والأجهزة الحكومية والأهلية المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين قامت بتنفيذ خططها وفق ما هو مرسوم لها وتضافرت جهودها وتكاتفت لأداء هذه الخدمة وتقديمها بالصورة التي تتوافق مع تطلعات ولاة الامر - حفظهم الله- الذين يحرصون على تحقيق وتوفير كل ما يمكن قاصدي بيت الله الحرام من أداء نسكهم بكل يسر وراحة واطمئنان. وأفاد الفائز بأن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة رئيس لجنة الحج المركزية على اتصال دائم ويتابع مع المسؤولين في الأجهزة الحكومية بالمنطقة الخدمات المقدمة لوفود الرحمن وتذليل أي عقباتٍ قد تواجههم في تقديم هذه الخدمة ومعالجتها معالجة فورية وإيجاد الحلول المناسبة لها. وكشف وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة عبدالله بن داوود الفائز أن قاصدي بيت الله الحرام قد تمكنوا من أداء مناسكهم بكل يسرٍ وسهولة ولم يحدث أي شيء يعكر صفو وفود الرحمن ولله الحمد والمنة على الرغم من الكثافة الكبيرة التي شهدتها مكة المكرمة في هذه الليلة المباركة من الزوار والعمّار، مشيراً إلى أن مكة المكرمة ستشهد خلال الثلاثة الليالي المقبلة كثافة مماثلة في أعداد المعتمرين والزوار وخاصة في ليلة التاسع والعشرين الذي يختم فيها القرآن بالمسجد الحرام حيث إن الكل يحرص على حضور ختم القرآن الكريم في الحرم المكي الشريف مبيّناً أن الجهات المعنية اتخذت كافة الاستعدادات لمواجهة هذه الكثافة المتوقعة ووضعت كل الترتيبات والاستعدادات لمواجهة هذه الكثافة المتوقعة وتوفير الخدمات اللازمة لهم بالصورة التي تتواكب مع تطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله-. وأوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قامت بتوفير مياه زمزم المبردة في جميع أروقة وأدوار وساحات المسجد الحرام وسطوحه وبدرومه لسقيا قاصدي بيت الله الحرام، وذلك من خلال توزيع أكثر من 15 ألف حافظة يتم تعبئتها بماء زمزم بصفة مستمرة علاوة على مجمعات ماء زمز المنتشرة في جميع أنحاء المسجد الحرام كما وفرت الرئاسة العديد من عربات السعي والطواف بالمجان للمحتاجين والعجزة وكبار السن علاوة على العربات الخاصة وكثفت المراقبة لتنظيم عملية الطواف والسعي وسقيا زمزم وصيانة ونظافة المسجد الحرام وتنظيم عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام كما ركزت على تكثيف البرامج الوعظية والدروس والحلقات العلمية بعدة لغات توعية وتوجيه وإرشاد الزوار والمعتمرين بأمور دينهم وأدائهم لنسكهم بالطريقة الصحيحة. وأكد مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العقيد أحمد بن ناشي العتيبي أن الحركة المرورية اتسمت بالانسيابية والمرونة ولم تحدث أي اختناقات أو حوادث مرورية تُذكر على الرغم من الكثافة العددية الكبيرة في أعداد السيارات التي دخلت مكة المكرمة وذلك بفضل الله أولاً ثم بفضل تنفيذ رجال المرور من ضباط وأفراد للخطة المرورية التي أعدت وانتشارهم في جميع الميادين والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام وفي المنطقة المركزية حول المسجد الحرام لتنظيم حركة السير والإشراف عليها ومعالجة أي حالة طارئة قد تقع في حركة السير وتوجيه المعتمرين إلى المواقف المخصصة لسياراتهم بمداخل مكة المكرمة ومنه دخول السيارات إلى المنطقة المركزية ومنع الوقوف بها لعدم توفر المواقف بها كما ساهم استخدام المواطنين والمقيمين والمعتمرين لوسائل النقل العام ووقوف سياراتهم بالمواقف المخصصة لها وتعاونهم مع رجال المرور بالتزامهم بتعليمات الخطة المرورية التي وضعت من أجل راحتهم وسلامتهم وعدم مخالفتها في تيسير وتسهيل الحركة المرورية. وبين العقيد العتيبي أنه تم استخدام المواقف الاحتياطية التي جهزتها الإدارة لوقوف سيارات المعتمرين أوقات الذروة إضافة إلى المواقف المخصصة لوقوف سيارات المعتمرين بمداخل مكة المكرمة، وذلك لمواجهة الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات التي دخلت مكة المكرمة، هذه الليلة التي يقدر عددها بمائة ألف سيارة تقريباً. فيما حرصت أمانة العاصمة المقدسة على القيام بأعمال النظافة ونقل النفايات أولاً بأول من المنطقة المركزية حول المسجد الحرام ومن أحياء مكة المكرمة كما حرصت على مراقبة الأسواق والاصحاح البيئي لإظهار مكة المكرمة بالمظهر الذي يليق بمكانتها وقدسيتها. كما هيأت مديرية الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة جميع القطاعات الصحية لاستقبال أي حالة مرضية وتقديم العلاج اللازم لها فيما جندت جمعية الهلال الأحمر السعودي كافة إمكاناتها لتقديم الخدمات الإسعافية لأي حالة طارئة لا سمح الله. من جانبه كثف فرع وزارة التجارة أعمال الفرق الميدانية لمراقبة الأسواق والتأكد من توفر السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية والتموينية والتأكد من عدم التلاعب بالأسعار وكذلك مراقبة أسواق الذهب والأحجار الكريمة لمكافحة الغش التجاري ومراقبة الفنادق للتأكد من توفر الشروط المطلوبة من صيانة ونظافة والالتزام بالتسعيرة المحددة حسب درجة الفندق وعدد الأفراد بالغرف وتطبيق العقوبات على المخالفين. كما ركز مكتب مكافحة التسول على متابعة المتسولين وإلقاء القبض عليهم والقضاء على هذه الظاهرة غير الحضارية التي تصدر من بعض الوافدين إلى هذه الديار المقدسة ومن بعض ضعفاء النفوس الذين يستغلون طيبة أبناء هذا البلد، حيث قام المكتب بتكثيف الجولات الميدانية وتكثيف الفرق وخصوصاً في الأماكن التي يكثر فيها المتسولون مثل المنطقة المركزية حول المسجد الحرام والميادين الرئيسة والمساجد وبعض المواقع الأخرى. كما قامت بقية الجهات المعنية بإعداد الخطط والبرامج الكفيلة بتوفير أفضل الخدمات للزوار والعمّار وتمكينهم من أداء نسكهم بكل يسرٍ وسهولة وراحة واطمئنان، وذلك بالتنسيق مع بقية الجهات المعنية للعمل بروح الفريق الواحد لأداء هذه الخدمة التي أنعم الله بها على أهل هذا البلد وأدائها بكل إخلاص والصورة التي تتوافق مع ما تبذله المملكة من جهود وما تنفذه من مشروعات وتجنده من إمكانات لخدمة وراحة رواد بيت الله الحرام.
|
|
|
| |
|