رحل رجل الفزعة
مي عبدالعزيز عبدالله السديري

يتحدث المقربون من الأمير سعد بن خالد رحمه الله بأنه كان لا ينقطع عن مساعدة الناس إلا في ساعات (نومه وراحته)، رحم الله الأمير سعد بن خالد (أمير الجود والوفاء والفزعة) رحمك الله يا أمير اليتامى والمساكين والمحتاجين.
أحسن الله عزاءنا جميعاً، أحسن الله عزاء الدرعية وهضبة نجد وكل أرجاء البلاد وأكرم الله الفقيد وتغمده برحمته.
الحمد لله قبل كل شيء والحمد لله بعد كل شيء له ما أعطى وله ما أخذ وهو القادر على كل شيء وإليه ترجع الأمور. كان يوم سماع خبر وفاة الأمير سعد بن خالد موعداً مهيباً مع القدر حين غيب الموت أمير الفزعة والوفاء. كان كتلة من العطاء الإنساني، لكل أجل كتاب والموت حق وكل نفس ذائقة الموت. ومع ذلك فللموت سلطان ورهبة ولخبره عندما يأخذ أحد الأحباب مذاق اقتلاع القلب من بين الضلوع ولا يقوى على مجاهدة آلامه وطعناته إلا أولئك الذين حباهم الله حلاوة الإيمان وجملهم بنعمة الصبر.
أدعو الله أن يتغمدك يا أبا خالد برحمته وأن يسكنك فسيح جناته وأن يلهم كل أفراد أسرتك ويلهمنا الصبر والسلوان.
أسجل إعجابي
لا ينقطع إعجابي بسمو الأمير محمد بن فيصل بن سعود بن محمد رئيس نادي الهلال فهذا الأمير يأخذنا إلى أبعاد كثيرة قل أن نجدها في رؤساء الأندية.
أسجل إعجابي عندما أرى سموه يحضر احتفالات نادي الكويت وهو بهذا الحضور وهذا التواجد يرسم أكثر من بعد لنادي الهلال زعيم الأندية السعودية ولجماهير هذا النادي الذي يحظى باحترام أغلب مشجعي الرياضة في العالم العربي ودول الخليج بصفة خاصة.
أسجل إعجابي عندما أرى سموه يتبرع بمائة ألف ريال للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) وفي هذا العطاء السخي في هذه الأيام المباركة يرسم سموه لوحة جميلة معطرة بألوان الوفاء لهذه الفئة التي تحتاج إلى رعاية الجميع.
إنها قمة الإنسانية المتمثلة في وجدان الأمير محمد بن فيصل.
أسجل إعجابي الشديد عندما أرى سموه يتفاعل مع جماهير ناديه يتواصل معهم ولا ينقطع عنهم ويستجيب لمطالبهم وحاجة الفريق وها هو يعد الجماهير بإحضار لاعب أجنبي يناسب مستوى الزعيم وجماهيره.
أسجل إعجابي عندما أرى سموه يعتمد على جيل الشباب في إدارته التي تحاول أن تفعل المزيد من الإنجازات.
أسجل إعجابي عندما أرى سموه يدعم جميع الألعاب المختلفة بالنادي بما في ذلك الأنشطة الثقافية.
وأخيراً نهنئ أنفسنا بسمو الأمير محمد بن فيصل بن سعود بن محمد صانع الحقبة الذهبية للزعيم.
الجماهير الهلالية سوف تحفظ اسم الرئيس الشاب للأبد ولا يمكن أن تنسى أيام الفرح للانتصارات المتتالية.
دوام الحال من المحال
مهما كانت الأسباب التي دفعت أمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم لتأجيل مباراة النصر والفيصلي، أجدها مقبولة جداً وإن كان الاستثناء دائماً يضع أكثر من علامة استفهام.
تسربت بعض الأنباء التي تفيد بوجود انهيار نفسي لمعظم لاعبي الفريق الأصفر بعد الهزائم المتتالية مما دفع المسؤولين داخل النادي لالتماس الأعذار لتفادي الهزيمة الرابعة التي قد تقع من النادي الذي وجه أقوى الضربات وأعنفها للفريق وعلى أثرها تمت إقالة المدرب البرتغالي آرثر جورج.
لا أجد عذراً مرة أخرى لقبول أي التماس من أي ناد سعودي لديه ظروف قاهرة وأعتقد أن قبول الأعذار ومراعاة ظروف الأندية أمر يحسب لصالح الاتحاد السعودي لكرة القدم ورجالاته الذين عودونا على الوقوف مع جميع الأندية السعودية في كل ظروفها لكن المطلوب من أمانة اتحاد كرة القدم دراسة وضع الفريق النصراوي مرة أخرى وبتمعن وهل هو صالح لتمثيل الكرة السعودية في البطولة العربية أم لا؟
إن فريقا دب فيه الانهيار والتخبط أرى أنه غير جدير بذلك وأتمنى من المسؤولين في إدارة نادي النصر التقدم بالتماس مشابه بالاعتذار عن الاستمرار في ضوء هذه الإخفاقات فالبطولة العربية سوف تشكل المزيد من الأعباء النفسية وحتى الفنية وسوف تحرج الإدارة النصراوية المتهالكة والمهترئة أمام جمهورها الصابر والواعي.
نعم أجد العذر مرة أخرى ولكن يجب أن ننظر إلى مستقبل هذا النادي وأن نعترف جميعاً أن الإدارة الحالية قد رسبت بالامتحان وأن الشك يساورني كثيرا في قدرة هذه الإدارة والشللية التي صاحبت عملها في تلبية رغبات الجمهور النصراوي.
طلب الالتماس بتأجيل المباراة يذكرني بذلك الطلب البلدي الذي لم يحفظ درسه ولم يفتح دروسه إلا ليلة الامتحان مما اضطره أن يذهب إلى الطبيب ليأخذ تقريرا طبيا يجعله يؤجل الامتحان لكن لم يمنعه من الرسوب فالامتحان قادم حتماً والطالب فقد التركيز عندما لم يحسن إعداد العدة المناسبة في مواجهة الخصوم واجتياز الصعاب حتى وإن استعان بالمدرسين الخصوصيين.
همسات
* لا يشك أحد بأن الزميل عبدالله الضويحي أحد فرسان الإعلام الرياضي، بل يعتبر من المجددين في فن أسلوب تناول القضايا الرياضية ولا شك أن عتبي على الزميل قد يفسره البعض بأنه انتقاص من قدراته في برنامجه ويعلم الله أن هدفي الرغبة بالتطوير بشكل يناسب مكانة الكاتب القدير والمميز الذي نتفق كثيراً على أسلوبه الممتع. ربما إنني كنت أوجه اللوم لبعض الضيوف الذين كانوا يتجاوزون في النقد والطرح معتبرين أن مساحة الحرية والرأي في الإعلام الرياضي وسيلة لتصفية حسابات متى أتيحت لهم تلك المساحة بشكل أو بآخر.
لكنني أعترف أن الذي شاهدته من حلقات الزميل عبدالله الضويحي محدود
ولا يجعلني أحكم بصورة شاملة على كل محتوى الحلقات ولكن (حسبك من القلادة ما أحاط بالعنق). العذر مرة أخرى للزميل عبدالله الضويح. والعذر مرة أخرى لمن أساء الفهم.
* مشجع نصراوي بعث برسالة لي يقول كيف: نفوز على الأهلي وكابتن فريقنا طلال المشعل كان احتياطيا في الأهلي. معادلة حسابية رياضية صحيحة بالرغم من أن مستوى طلال المشعل جيد جداً.
Maysay777@hotmail.com