| |
خارج أسوار المدرسة
|
|
دعا عدد من المفكرين إلى تغيير دور المدرسة وربطها بالمجتمع، من هؤلاء محيي الدين اللاذقاني الذي قال إن الحياة مدرسة عظيمة لكن ما الذي يمنع أن يكون للإنسان أكثر من مدرسة، واحدة اجتماعية والثانية تربوية.. وما الذي يمنع أن يكون التنسيق قائما بين الاثنتين خصوصا أن التقنيات الحديثة تلغي المسافات وتعطي الإنسان رفاهية التواجد في أكثر من مكان في وقت واحد من خلال الدوائر المفتوحة والمغلقة وشبكات الإنترنت. اللاذقاني يرى أن المدارس بشكلها الحالي قاصرة حتى في أوروبا وأمريكا؛ فهي قلما تراعي الفرق بين التلاميذ، وقلما يصل إيقاع تطورها إلى السرعة الرهيبة التي تتبدل بها الحياة خارج أسوار المدرسة، ومهما يكن السبب الرئيس للتقصير فالحل ليس في إلغاء المدارس؛ لأن الطفل يحتاج في كل الأحوال إلى التنافس مع من هم في مثل سنه وإلى التدريب على التعامل العالي مع الوقت، وكلها صفات مطلوبة لمدرسة الحياة. يقول اللاذقاني: لماذا لا نلغي العقليات التقليدية؟.. ولماذا لا نجدد في أساليب إعداد المعلمين؟ لماذا لا نحرر التعليم من الجمود؟ إذا جربنا ذلك وفشلنا فلنحضر أنفسنا لعصر رهيب من الانفلات إذ تخرج أجيال لا تحترم المعرفة.
|
|
|
| |
|